اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

كيف تؤثر حرب اليمن على القرن الإفريقي؟ (ترجمة)

ترجمة افتتاحية صحيفة رسمية إثيوبية يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
نشرت صحيفة “هيرالد الإثيوبية” الرسمية، اليوم الأربعاء، افتتاحية عن تأثير الأزمة المستمرة في اليمن على البلدان المجاورة، بما في ذلك دول القرن الإفريقي ومنها أثيوبيا فقد غيَّرت الأزمة من ديناميات الأمن في واحد من أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم (خليج عدن والبحر الأحمر).
 وقالت الافتتاحية، التي ينقلها “يمن مونيتور” إلى العربية، إن مما لا شك فيه أن الحرب في اليمن واتساع التنافس السعودي الإيراني قد يكون له تداعيات خطيرة على دول القرن بما فيها إثيوبيا.
وهاجمت الصحيفة نظام الحكم في إرتريا (العلاقات الإثيوبية والإرترية مليئة بالصراع والحروب) وقالت إنه يستفيد من التدريب وغيره من المساعدات التي تعود بفائدة مباشرة وغير مباشرة على الجيش الإرتيري من خلال تأجير ميناء “عصب” للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ولفتت الصحيفة إلى أنَّ ما أظهرته التطورات وحجم الصراع السنتين الماضيتين في اليمن لم يكن محدوداً داخل أراضيها وحدها، بل إنَّ الحرب التي طال أمدها تسببت بتوترات في بلدان الشرق الأوسط من حيث الجغرافيا السّياسية والاقتصاد وتنازع الموارد والنفوذ، مما أثار حرباً بالوكالة مع عملية تغيير ديناميات الأمن في القرن الأفريقي.
وتشير الصحيفة الإثيوبية، الناطقة بالانجليزية، إنه ونتيجة لذلك، أصبح اليمن عبئا على البلدان المجاورة، مع تزايد عدد السكان الفقراء والذين يتفاقم وضعهم بسرعة، مع ضعف توفير السلع والخدمات.
وأدت الحالة في اليمن أيضا إلى تفاقم أزمة اللاجئين في المنطقة التي توجد فيها أشد المناطق ضعفا وتضررا في العالم. والأهم من ذلك، فإلى جانب تعريض شرعية البلد واستقراره للخطر، فإن الوضع ترك سواحل اليمن عرضة للقرصنة والتهريب.
ومما لا شك فيه أن اليمن أصبح نقطة عبور لتهريب الأسلحة والمهاجرين غير الشرعيين من شرق أفريقيا على منطقة الخليج. ومن ناحية كارثية فإن موقع اليمن وانهيار استقراره سيولد قلقاً للأمن على المستوى الإقليمي والدولي.
وتقول الصحيفة: “حقا، أزمة اليمن لها تأثير الدومينو داخل المنطقة وخارجها. ولهذا السبب، اتخذ العديد من اللاعبين الإقليميين، التشكل ضمن تحالف عربي يضم دول الخليج باستثناء عُمان للتدخل العسكري في اليمن”.
وتدور الحرب اليمنية في محيط منطقة القرن الأفريقي، إذ تهدد الأمن القومي لإثيوبيا، واستقرارها وعلاقتها الدولية واقتصادها؛ كما أنَّ بعض الدول مثل إريتريا قد تتخذ من الحرب في اليمن كفرصة لإزعاج الأمن والاستقرار في إثيوبيا، لذلك فإن الأزمة في اليمن تؤثر تأثيراً غير مباشراً على إثيوبيا- حسب ما تقول الصحيفة.
ولفتت الافتتاحية بالصحيفة الإثيوبية إلى أنَّ الأزمة تركت اليمن في حالة من الفوضى ما يجعلها أرضاً خصبة لتنظيم القاعدة وحركة الشباب أو أي جماعات عنيفة أخرى، لتقوم بأعمال عنيفة وتخريبية في منطقة القرن الأفريقي.
وتعتقد الصحيفة أنَّ الأوضاع في اليمن تجعل إثيوبيا يقظة أكثر من أي وقت مضى لتؤدي دورا لا غنى عنه في ضمان السلم والأمن في المنطقة. ووفقاً للظروف المتغيرة، فإن موقف إثيوبيا في التعامل مع أمنها الإقليمي يفرض عليها العمل بمواكبة ديناميات الأمن المتغيرة. وبالتوازي مع ذلك، ينبغي لإثيوبيا أن تعزز أدائها الاقتصادي وأن تتصدى للتحديات الداخلية في مجالي السلام والأمن. ولا يجب أن تكون بؤرة لتمرد محتمل.
المصدر
To shield Yemeni crisis domino effect

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى