(انفراد) إجراءات حوثية لمحو “صالح” من الذاكرة اليمنية
طمس ومصادرة كل الكُتب والبحوث والصور المرتبطة بصالح وحزب المؤتمر الشعبي العام.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
يبذل الحوثيون جهوداً كبيرة، من أجل طمس “تاريخ” الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بعد شهر من مقتله في العاصمة صنعاء.
وعلاوة على مسح كل آثار صوره من المحلات والسيارات والمنازل والمؤسسات الحكومية والخاصة، فإن الحوثيين ذهبوا إلى طمس ومصادرة كل الكُتب والبحوث المرتبطة بصالح وحزب المؤتمر الشعبي العام.
علم “يمن مونيتور” عبر مصادر حكومية إطلاق توجيهات صادرة من قيادات في جماعة الحوثي اليوم الثلاثاء بتصفية كل ما يتعلق بالحقبة التاريخية التي رأسها علي عبدالله صالح (التي امتدت 33 عاماً) وكل ما يتصل به سواء كتب أو دراسات أو مناهج أو صور أو ما يشير إليه في المؤسسات الحكومية أو المقرات التعليمية على مستوى الكتب والمؤلفات والارشيفات التاريخية من المراكز والمكتبات وغيرها المتصلة بالجانب الحكومي.
وأوضح صالح، ع، “موظف” حكومي لـ”يمن مونيتور”: إن توجيهات وصلت إليهم بإخراج جميع الكتب والمؤلفات التي تناولت فترة حكم صالح في اليمن من المكتبات ومراكز البحوث المتصلة بمؤسسات الدولة والتعليمية منها.
وتابع قائلاً: تم التوجيه إلينا أن يتم التخلص من الكتب التي تشير إلى حقبة الرئيس السابق علي صالح مهما كانت الكمية المتواجدة في الأقسام الخاصة بالتوثيق والأرشفة.
ويذهب موظفون حكوميون في عِدة مؤسسات حكومية بما فيها جامعة صنعاء والجامعات الخاصة، إلى أن الأوامر الحوثية هي محو “صالح” من ذاكرة اليمنيين، بدءً من الكتب والمناهج والبحوث حتى الصور في المقرات والمنازل.
وقَتل الحوثيون الرئيس اليمني السابق مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد خلافات حادة داخل تحالفهما الهش الذي استمر ثلاث سنوات لمقاتلة الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العربي.