“مؤتمر الشرعية” يتهم الحوثيين بمحاولة السطو على الحزب في صنعاء
اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام، الموالي للسلطات الشرعية، اليوم الأحد، جماعة الحوثي بمحاولة السطو على الحزب وتفكيكه في العاصمة صنعاء. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام، الموالي للسلطات الشرعية، اليوم الأحد، جماعة الحوثي بمحاولة السطو على الحزب وتفكيكه في العاصمة صنعاء.
وقال الحزب في بيان نشرته وكالة سبأ اليمنية الحكومية، إن ” قيادات المؤتمر وكوادره الوطنية وقاعدته الجماهيرية الواسعة، تتابع المحاولات الحوثية الساعية الى تشتيت قوة المؤتمر وتفكيكه والعمل على استتباع وإذلال هذا الحزب الوطني”.
واتهم البيان الحوثيين، بإجبار بعض قيادات الحزب على الخضوع والرضوخ وقبول الاستسلام لسياساتهم بالقهر والقوة والتهديد بالتصفية والمعتقلات في حال رفضت بعض القيادات الأسيرة في صنعاء قبول الاستتباع و الإخضاع والإذلال وإجبارهم على تمرير سياسات الاستهداف والقتل وجرائم السطو والهدم الحوثية وتحويلهم إلى غطاء سياسي يهدف إلى شرعنة مشروعهم الإيراني الذي يهدد عروبة اليمن واستقلاله وإبعاده عن محيطه العربي وأشقائه في دول الخليج”.
وأضاف البيان” ما يجري من محاولة السطو على المؤتمر في صنعاء، من خلال إجبار من هم في وضع الرهائن والأسرى لشرعنة الجرائم الحوثية وتمرير سياساتها، مشيرا إلى أن ما سيصدر عنها لا يعكس الثوابت الوطنية للمؤتمر وخطاب رئيس المؤتمر قبل استشهاده على يد الميليشيا الحوثية، و لا يمثل أي قيمة سياسية.. فلا إرادة لمكره وأسير؛ بل تمثل جريمةً جديده ترتكبها هذه الجماعة الحوثية في حق المؤتمر وجميع منتسبيه وتهديدا لمستقبل المؤتمر والعملية السياسية.
وأكد البيان أن” الغالبية العظمى من أعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة للمؤتمر أصبحوا خارج صنعاء ،وأن أي اجتماع يخطط له في صنعاء لا علاقة له بالمؤتمر، وهي محاولة لاختطاف الحزب والسطو عليه لتمرير سياسات النهب لمقرات الحزب وإعلامه وأمواله ولتبرير جريمة القتل والتصفيات التي تعرضت له قيادات المؤتمر الشعبي العام.
وفي وقت سابق اليوم، عقد الحزب في صنعاء اجتماعا، قرر فيه تكليف صادق أمين أبو راس بالقيام بأعمال رئيس الحزب، خلفا لصالح.
وقُتل زعيم الحزب (1978-2012) برصاص حلفائه الحوثيين بعد تصريحات متلفزة سبقت مقتله بيومين، أعلن خلالها فكّ تحالفه مع الجماعة المسلحة، ودعا لـ”فتح صفحة جديدة” مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015.
وتسعى جماعة الحوثي المسلحة في اليمن إلى الحصول على غطاء سياسي بعد انهيار التحالف بينها وبين حزب المؤتمر الشعبي الذي غدرت بزعيمه الرئيس السابق على عبدالله صالح، حيث ترى الجماعة أن استنساخ أحزاب يمنية موالية، هو ما تبحث عنه في ظل السخط الشعبي المتزايد ضدها.