(انفراد) أوقاف الحوثي تدعو إلى إعلان قانون “الطوارئ” بعد اتهامها بالتقصير في إرسال المقاتلين
تلقى الخطباء الموالون لجماعة الحوثي المسلحة، توبيخاً، من الجماعة في صنعاء، يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
تلقى الخطباء الموالون لجماعة الحوثي المسلحة، توبيخاً، من الجماعة في صنعاء، بعد أن اتهموا بالتقصير في رفد جبهات الجماعة بالمقاتلين، ورفض إعلان الجهاد في منابر الجمعة.
وقالت مصادر مطلعة شاركت في اجتماع، أمس الخميس، قالت إنها تلقت توبيخاً من جماعة الحوثي، إلى جانب تعليمات عبر مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة جميع خطباء ومرشدي ومرشدات أمانة العاصمة إلى توحيد الخطاب الديني في إعلان الجهاد على منابر خطبة الجمعة بالعاصمة صنعاء.
وكانت الجماعة أعلنت مساء الخميس فتح باب التجنيد الطوعي لمواجهة الحكومة المعترف بها دولياً.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” توبيخ خالد المداني القائد الميداني لجماعة الحوثي عدد من خطباء وأئمة المساجد لدورهم الضعيف والهزيل في رفد الجبهات بالمقاتلين قائلاً: الخطباء والمرشدين ودورهم الضعيف والهزيل في توعيه وإرشاد الناس بالشكل المطلوب في رفد الجبهات بالمقاتلين وبالمال التي هي اليوم في أمس الحاجة إلى الدعم.
وحذر المداني خطاء المساجد من التهاون في الخطاب الديني لدعم الجبهات بالمقاتلين والرجال وضرورة إطلاق التدافع إلى المعارك.
الاجتماع الذي عقد في المركز الثقافي بصنعاء الخميس وجه جميع الخطباء بمضاعفة الجهود والاستمرار في دعوة الناس إلى الحشد وضرورة رفد الجبهات بالمقاتلين والمال والعتاد، مؤكدا على ضرورة تكثيف النشاط الخطابي والتوعوي للمجتمع على مستوى مديريات أمانة العاصمة، وألزمهم القيام بدورهم الديني في توجيه الناس إلى الجهاد وإلى الإقبال إلى أرض المعارك.
وأطلق مكتب الأوقاف الخميس، الواقع في قبضة جماعة الحوثي بياناً دعاً إلى إعلان قانون الطوارئ وتركيز الخطاب الديني بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة، ومطالبته بالقضاء على المعارضين الذي وصفهم بالطابور الخامس.
وقال مصدر في وزارة الأوقاف والإرشاد لـ”يمن مونيتور” إن الوزارة بعد مقتل الرئيس السابق علي صالح، قامت بعزل ما تبقى من خطباء مساجد أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء واستبدالهم بخطباء ينتمون للجماعة في المربعات التي كانت تحسب على حزب المؤتمر الشعبي العام.
مضيفا: تم توقيف جميع خطباء المساجد المحسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام بعد توقيفهم اسبوعاً كاملاً واستبدالهم بخطباء آخرين.
ورفضت المصادر ذكر أسمائها خشية انتقام الحوثيين.
وفي شهر سبتمبر من العام الماضي فشلت جماعة الحوثي استقطاب أكثر من 160 داعية وخطيب مسجد من وزارة الأوقاف والإرشاد، الخاضعة لسيطرة الجماعة، وتجييرهم لصالح فكر الجماعة ومهاجمة المذاهب الأخرى في المنابر، حسب ما أكد خطباء ودعاة شاركوا في فعالية بصعدة.
واستمرت الفعالية أسبوعاً كاملاً بمعقل جماعة الحوثي في “صعدة” وحضرها عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة، حسب ما قال خطباء ودعاة لـ”يمن مونيتور”.
وقال خطباء ودعاة إنَّ الفعالية لم تحقق هدفها: “للاتفاق حول نقاط مذهبية تحاول الجماعة فرضها على أئمة مساجد كي يتأثروا بالمذهب الشيعي ونشره عبر المنبر الديني العاصمة اليمنية صنعاء”.
وقالوا لـ”يمن مونيتور”: اللقاء والدورة التي استمرت على مدى أسبوعاً كاملاً لم تخلوا من التهديدات والتحذيرات لـ160 خطيباً وداعياً من وزارة الأوقاف في المواصلة باستخدام المذهب “الوهابي” الذي يرى فيه العلماء والدعاة والخطباء أنَّه احد المذاهب الإسلامية وفق السنة النبوية.
وحذر ” يحيى ابو عوضة” أحد أعضاء حركة جماعة الحوثي الذي وصف “القرآن الكريم” “ناقص” و “عمى” في إحدى مقابلاته على تلفزيون “المسيرة” والذي كان يجلس بجوار عبدالملك الحوثي أثناء اللقاء من استخدام مذهب “الوهابية” أثناء أداء الصلاة كعمل السنن أو الدعاء أثناء الصلاة لعدم وجود نص قرآني يجيز ذلك، حسب ما قال مشاركون في الفعالية لـ”يمن مونيتور” .
وتابع “ابو عوضة” حديثه قائلاً: لابد أن نكرس قاعدة أساسية ما لم يذكر في القرآن الكريم لسنا ملتزمين به او تطبيقه كما يصنع اليوم كثير من الخطباء الذين لا يميزون بين مذهب الوهابية ومذهبنا نحن كيمنيين المذهب الزيدي.
وقالوا إنَّ الأمر الذي أثار دهشة الحاضرين واستنكارهم.
وأوضح أحد الخطباء الذين حضروا الزيارة إلى محافظة صعدة لـ”يمن مونيتور” طلب عدم الكشف عن هويته: أثناء مقابلتنا بعبدالملك الحوثي، رئيس جماعة الحوثيين بمحافظة صعدة وإلى جانبه ابو عوضة، قائلاً: قدمنا اعتراضاً على الآلية التي تمت فيها المناقشة وتبادل وجهات النظر في المسائل الفقهية وفي اليوم السابع اليوم الاخير قبل مغادرتنا محافظة صعدة لم يستمعوا لنا سوى ساعات معدودة وعلى مدى سبعة أيام ونحن نستمع إلى مذهبهم والمسائل الخلافية التي تتصادم فيها المذاهب والأفكار.
وقال: قدمنا اعتراض بذلك كيف لنا أن نستمع إلى المسائل الفقهية من طرف واحد دون الاستماع إلينا والحجج والأدلة من الكتاب والسنة على المسائل الخلافية التي تم عرضها علينا.
وتابع قائلاً: كما وضع علينا عيد الغدير وأهمية توعية الناس بالاحتفال به.
وينظر الحوثيون إلى المنابر باهتمام بالغ لكونها وسيلة تعبئة جماهيرية يرون فيها طريقا للتأثير على عقول المواطنين وجرهم إلى فكرهم، حيث يهاجمون في المنابر كل من خالفهم الرأي والمذهب، ويستخدمون الدين لأغراض سياسية في فرض ما يريدونه.
واحكمت جماعة الحوثي سيطرتها على مساجد العاصمة والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة بسبب تغيير أئمة المساجد عبر التوجيهات الاسبوعية التي تفرضها عليهم وزارة الأوقاف والارشاد (الواقعة تحت سيطرة الحوثيين) وفرض عناوين لخطبتي الجمعة، والخطيب الذي يعترض يتعرض للمسائلة تصل للتغيير والاعتقال في حالة تجاهلها.