“الصقيع” يشعل أسعار المنتجات الزراعية في اليمن.. والخضروات أكثر المحاصيل تضرراً
ألحق الصقيع خسائر مالية كبيرة بالمزارعين ويجني “القات” المادة المخدرة أكبر الضرر يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
ارتفعت أسعار المنتجات الزراعية في اليمن، بسبب موجة “الصقيع” التي سجلت 4 درجات تحت الصفر بحسب مركز الأرصاد اليمني، مما أدى إلى تلف المحاصيل الخاصة بالمزارعين في أكثر من 5 محافظات يمنية تشكل المصدر الرئيسي في تغذية السوق بجميع المنتجات والخضروات.
وألحق “الصقيع” هذا العام خسائر مالية كبيرة بالمزارعين، مما أدى إلى شحها في الأسواق الشعبية، وكانت شجرة القات الأكثر تضرراً من موجة البرد، بالإضافة إلى مزارع الدواجن التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في السوق وكذلك أسعار البطاطا وبعض الخضروات التي تسبب الصقيع بإتلاف العديد من خلايا النباتات قيد النمو.
قائمة خضروات تضررت من البرد
وفي هذا الشأن، أعلنت مكاتب الزراعة في المحافظات الزراعية، عن إتلاف ما يقارب 85 % من المحاصيل الزراعية بأنواعها وفي مقدمتها محاصيل الخضار البطاطا، الطماطم، الكوسة إضافة إلى تأثر الزراعة بشكل عام.
محافظة ذمار (سط اليمن) التي تعد من أهم المحافظات الزراعية بالنسبة للإنتاج والمساحات المزروعة لأصناف الخضروات المختلفة تعرضت هي أيضاً لموجة صقيع شديدة ضربت المحاصيل المزروعة في هذا العام لحقتها أيضاً المحافظات التالية: عمران وصنعاء والبيضاء.
يصف أحد المزارعين فيها موجة الصقيع هذا العام بالأقوى من الأعوام السابقة، مشيراً إلى انها أصابت المحاصيل الزراعية وتسببت بإتلاف مساحات شاسعة من الخضروات والنباتات ما ساهم في ارتفاع أسعارها.
وقال المزارع الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ”يمن مونيتور” إن محصول الطماطم والبطاطا والكوسة والقمح والشعير والبقوليات كالعدس والفول وتأثر الزراعة المحمية، الزراعة داخل المحميات البلاستيكية جميعها شهدت ارتفاعاً هائلاً في الأسعار لتأثرها المباشر بموجة البرد.
القات أكثر المحاصيل تضرراً
يقول محمد، بائع لشجرة القات، احدى الاشجار التي يقبل اليمنيون عليها في حديثه لـ”يمن مونيتور”: أبيع اليوم هذه العصبة بـ10 آلاف ريال بما يعادل 20 دولاراً.
وأضاف تاجر القات وهو يطالب من مراسلنا مبلغاً مالياً مقابل أخذ صورة له:” أغلب المزارع في مديرية أرحب (مدينة تشتهر بزراعة القات) انتهت وهناك انعدام للمحصول لم يسبق أن حصل من قبل.
وتابع” العصبة كانت تباع في الأيام الماضية بثلاثة آلاف ريال أما اليوم فهناك ارتفاع بسبب عدم وجود أشجار مثمرة يستطيع التجار إدخالها للعاصمة صنعاء مضيفاً” الجربة “قطعة أرض” التي مازال محصولها صامد أمام موجة البرد، كانت تباع بثلاثمائة آلاف ريال اليوم نشتريها بمليون ريال في ظل موجة البرد القارسة.
خسائر المزارعين
في ظل انعدام أي دور للدولة عبر التوعية والارشاد في مواجهة موجة الصقيع يقف المزارعون عاجزون عن اتخاذ أي خطوات كي يحدون من انهيار مزارعهم من التلف مع انعدام كافة الحلول لوقاية محاصيلهم الزراعية من الصقيع.
ويستمر المزارعون في تكبدهم الخسائر جراء الأضرار الفادحة في هذا الموسم في عدد من المحافظات تمثلت في إتلاف مساحات واسعة وعشرات الهكتارات من الأراضي المزروعة وأهمها الطماطم والبطاطا وخاصة على النباتات الغضة والمزروعة حديثا حتى نبات القات المغطى لم يسلم من موجة الصقيع هذه.
وعلى صعيد متصل شهد الأسابيع الماضية إطلاق تحذيرات متوالية من قبل المركز الوطني للأرصاد، من موجة صقيع شديدة تجتاح عدة محافظات نتيجة تعرضها لمنخفض جوي، وتوقع أن تؤدي إلى أضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية.
وأكد المركز أن المرتفعات الجبلية وأجزاء من المحافظات الصحراوية والهضاب الداخلية لا تزال متأثرة بالكتلة الهوائية الباردة القادمة من شمال الجزيرة العربية، ونبه المركز المزارعين من ظاهرة الصقيع حفاظا على محاصيلهم الزراعية.