منظمة حقوقية: الحوثيون يستحدثون سجوناً جديدة لاعتقال مناوئيهم
الحوثيون حولوا عدداً من المساجد والجامعات إلى سجون ومراكز احتجاز كمسجد حذيفة في قاع القيضي يمن مونيتور/ جنيف/ خاص
قالت منظمة “سام”، للحقوق والحريات (مقرها جنيف)، اليوم الاثنين، إن جماعة الحوثي المسلحة استحدثت سجوناً جديدة لاعتقال مناوئيها.
وأبدت المنظمة في بيان حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، قلقها ازاء تصاعد انتهاكات الحوثي ضد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام القاطنين في مناطق سيطرة الحوثيين. بعد أقل من شهر على تصفية زعيم الحزب، علي عبدالله صالح على أيدي مسلحي الجماعة.
ولفت البيان إلى أن الحوثيين حولوا عدداً من المساجد والجامعات إلى سجون ومراكز احتجاز كمسجد حذيفة في قاع القيضي وجامعة 21 سبتمبر الطبية في منطقة حِزيَز جنوبي صنعاء”.
وأكدت المنظمة أنها “رصدت خلال الأسابيع الماضية تزايدا ملحوظاً لجرائم القتل، والاختطاف، والنهب والتدمير للممتلكات الخاصة، فضلاً عن عمليات تهجير لعشرات العائلات اليمنية ذات الصلة بـالرئيس اليمني السابق “علي عبد الله صالح”.
ووفقا للبيان، وثقت المنظمة “تدمير عدد من المباني السكنية والتجارية بشكل كلي أو جزئي، بسبب الاشتباكات الأخيرة في العاصمة صنعاء، كان أبرزها تدمير مجمع “سام مول” التجاري، ومجمع “الكميم” التجاري، لكنها أوضحت أنها “لم يتمكن فريقها من الالتقاء بالضحايا؛ بسبب نزوح البعض، ومن عاد منهم إلى منزله تعذرت مقابلته؛ بسبب الوضع الأمني الخطير، ومنع الحوثيين إجراء لقاءات مع المواطنين أو حتى تصوير الأماكن المتضررة.
وطالبت المنظمة بـ”تجنيب المدنيين النزاعات المسلحة بين أطراف الصراع”، داعيةً إلى تشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وحثّت المنظمات الدولية والمحلية التي تسمح لها مليشيا الحوثي بالعمل في صنعاء بحرية على كشف وتوثيق الانتهاكات ومساعدة الرأي العام العالمي والمحلي لمعرفة ما يدور في صنعاء من انتهاكات، كما تحث أيضاً نشطاء حقوق الإنسان على العمل بشكل حثيث على توثيق هذه الانتهاكات وجمع الدلائل بما يكفل تقديم المسئولين عنها للمحاكمة وضمان عدم الإفلات من العقاب.