اخترنا لكمغير مصنف

“مافيا الغاز” تحتكر السوق السوداء رغم دخول 100مقطورة غازية صنعاء “يومياً”

عزز مصداقية هذه الحقيقة التي لم تعد خافية على الناس، محمد السعيدي، رئيس جمعية وكلاء الغاز الذي تحدث لـ”يمن مونيتور يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص:
“الغاز في الأحواش” هو التعبير الدارج لسكان العاصمة اليمنية صنعاء، للتعبير عن احتكار تُجار السوق السوداء وجماعة الحوثي المسلحة، للغاز المنزلي الذي يصل من محافظة مأرب؛ ما يزيد من معاناة المواطنين مع ارتفاعه أضعافاً منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
عزز مصداقية هذه الحقيقة التي لم تعد خافية على الناس، محمد السعيدي، رئيس جمعية وكلاء الغاز الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” عن أسباب ارتفاع مادة لغاز قائلاً: إن كميات الغاز القادمة من صافر يتم توريدها إلى “مافيا” الغاز السوق السوداء بدورهم يقومون بحبس ومنع هذه الكميات من الدخول إلى الأسواق واحتجازها في أحواش كي لا يغرق السوق بالكمية ما يؤدي إلى انخفاض في سعر المادة ويتمكن المواطن من شراءها”.
وأشار إلى أنَّه يتم تحميل 260 مقطورة على الخط ويتم ترحيل 100 قاطرة يومياً إلى العاصمة صنعاء من محافظة مأرب (شرق العاصمة).
وقال إنه “يتم توريدها إلى الاحواش وتحبس عن المواطنين”. منوهاً: لو كان هناك توجه حقيقي للتخفيف من كاهل المواطن نفترض انه إذا تم توريد 5 قاطرات إلى جميع المحطات الرئيسية ستنخفض سعر اسطوانة الغاز من 5 آلاف ريال إلى الفين ريال وسيتمكن المواطن من شراءها”.
وأضاف: هناك العديد من العوامل التي تساهم أيضاً في ارتفاع سعره منها عدم إشراف الجهات المعنية بشركة الغاز على متابعة المقطورات الواصلة إلى المحطات الرئيسية وبيعها لوكلاء معارض الغاز المتواجدة في كل مديرية المالكين للترخيص من قبل شركة الغاز.
 
الغاز المنزلي والدعاية الإعلامية
وفي العشرين من سبتمبر/أيلول نفذت جماعة الحوثي المسلحة حملة اعتقالات استهدفت لمالكي محطات الغاز بعد فقدها السيطرة على سعره المتصاعد يوماً بعد آخر ووصوله إلى أسعار قياسية، كمحاولة لحفظ ماء الوجه قبيل إطلاق ذكرى سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في الواحد والعشرين من سبتمبر/أيلول2014م.
وتوقفت الحملات الأمنية الحوثية بعد اتهامات بالفساد بين صفوف قادة الحملات، حسب ما أشار مسؤولون في وزارة الداخلية الخاضعة للجماعة.
وتأتي حملة الاعتقالات بعد ساعات من ترويج وسائل إعلامية تتبع جماعة الحوثي إلى وصول سعر 20 اللتر من مادة الغاز إلى 2500 ريال، بينما كشف “يمن مونيتور” الخدعة الإعلامية التي تحاول فيها جماعة الحوثي حفظ ماء الوجه من خلال إثارة دعاية كاذبة عبر نشر إشاعة خفض سعر مادة الغاز المنزلي.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يألف سكان صنعاء طوابير المئات من الأشخاص بينهم “نساء” و”كبار في السن” أمام محطات التعبئة الغازية التي تبيع بأسعار ميسرة نسبياً.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى