التحالف العربي يؤكد تلقيه “عروض تعاون” من عسكريين كانوا موالين للحوثي
التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قال إن عسكريين وقبليين أبدوا رغبتهم في التعاون معه. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
قال التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، اليوم الأربعاء، إنه تلقى اتصالات من ضباط ورجال قبائل أبدوا خلالها رغبتهم في التعاون معه في الحرب ضد الحوثيين.
وعلى ما يبدو، فإن هؤلاء العسكريين والقبائل هم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حليف الجماعة المسلحة التي اغتالته في الرابع من ديسمبر/ كانون أول الجاري.
وبمقتل صالح، أعلن كل طرف فك ارتباطه بالآخر، فيما يتهم حزب “المؤتمر الشعبي العام” جماعة الحوثي المسلحة بالتنكيل بقياداته وأعضائه المتواجدين في مناطق سيطرتها، خصوصاً العاصمة صنعاء.
وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن الطيار تركي بن صالح المالكي، في مؤتمر صحافي في قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض، في رده على أسئلة الصحافيين، إن “التحالف ينفذ خططاً عسكرية لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من أيدي الحوثيين”، مطالباً الشعب اليمني بـ”استكمال مسيرة الثورة ضد الجماعة الحوثية المسلحة التي تنفذ اجندات إيرانية”، على حد تعبيره.
ومراراً، يتهم التحالف والحكومة الشرعية جماعة الحوثيين بتلقي الدعم المالي والعسكري من إيران، وهو ما تنفيه طهران والحوثيون.
وخلال المؤتمر الصحفي، عرضت قيادة التحالف صوراً لعمليات قصف استهدفت ورش إنتاج وتصنيع الصواريخ في مدينة صعدة معقل جماعة الحوثيين، شمالي اليمن، وكشفت أن “83 صاروخا باليستيا أطلقها الحوثيون صوب المملكة العربية السعودية، منذ بدء عملية عاصفة الحزم في أبريل 2015م”.
ودان العقيد المالكي احتجاز الحوثيين مدنيين في منشآت ذات طابع عسكري مثل كلية الشرطة العسكرية، مؤكداً أن “التحالف لا يتعامل مع أي هدف إلا بعد التحقق من المعلومات الاستخباراتية حوله”.
وكان الحوثيون أطلقوا، الثلاثاء، صاروخاً بالستياً باتجاه الرياض، تمكن التحالف من اعتراضه دون وجود خسائر، بعد أيام من اتهام واشنطن طهران بتصنيع صاروخ تم اعتراضه فوق العاصمة السعودية أيضا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.