(يونيسيف): قيود التحالف على واردات الوقود إلى اليمن يفاقم أزمة المياه والصحة
أسعار المياه المحملة بالشاحنات والتي تمثل المصدر الرئيس لخمس سكان اليمن قد ارتفعت لتتضاعف في المتوسط، يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات:
قالت منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن القيود الأخيرة المفروضة على واردات الوقود إلى اليمن أدت إلى حدوث نقص حاد وارتفاع للأسعار في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف المتحدث باسم المنظمة كريستوف بوليراك في مؤتمر صحافي بجنيف، أنَّ ذلك أثر بشدة على إمكانية الحصول على المياه المأمونة والخدمات الحيوية الأخرى للأطفال، بما في ذلك الرعاية الصحية والصرف الصحي.
وأشار إلى أن هذا النقص هو آخر تحد لاحتواء الإسهال المائي الحاد وتفشي الكوليرا في البلاد، لافتا إلى أن اليمن عانت منذ عقود من ندرة شديدة في المياه.
قال جيرت كابيلير المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن نقص الوقود في اليمن يؤدى إلى أزمة صحية عميقة، في وقت يعاني فيه الأطفال في اليمن من العنف وسوء التغذية وتفشي الأمراض بما في ذلك الإسهال المائي الحاد والكوليرا.
ونوه كابيلير إلى أن تكلفة وقود الديزل قد تضاعفت في أكثر من شهر واحد مما يعرض للخطر توفير المياه وخاصة لأشد الأسر فقرا، كما أن محطات ضخ المياه التي تخدم أكثر من 3 ملايين شخص عبر شبكات عامة في 14 مدينة، ينفد الوقود منها بسرعة.
وأشار المسؤول باليونيسيف إلى أن أسعار المياه المحملة بالشاحنات والتي تمثل المصدر الرئيس لخمس سكان اليمن قد ارتفعت لتتضاعف في المتوسط، بينما زادت في بعض المواقع لحوالي ستة أضعاف، وبالنسبة لأكثر من ثلثي اليمنيين الذين يعيشون في فقر مدقع، أصبحت المياه الامنة من الصعب الحصول عليها.
وفرض التحالف العربي الذي تقوده السعودية حصاراً على مناطق سيطرة الحوثيين منذ 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد إطلاق الجماعة صاروخاً بالستياً على العاصمة السعودية الرياض.
ومنذ نحو ثلاثة أعوام، تشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة “الحوثي” من جهة أخرى.