اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

(فوكس نيوز) صواريخ الحوثيين البالستية تشكل خطراً على حلفاء أمريكا في المنطقة

 يعني أن طهران قد تكون مستعدة لتصعيد النزاع إلى أعلى مستوياته لبناء مخططاتها الإقليميَّة. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال تلفزيون “فوكس نيوز” الأمريكي إنَّ الصواريخ الإيرانيَّة التي أطلقها الحوثيون تشكل خطراً حقيقياً على المملكة العربية السعودية حليفة الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أنَّ الولايات المتحدة الأمريكيَّة أوضحت أن إيران لا تنتهك فقط قرارا من مجلس الأمن الدولي يفرض حظرا على وصول الأسلحة إلى اليمن. كما تنتهك إيران قرارا آخر صادر عن مجلس الأمن الدولي يخرق الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة.
يأتي ذلك بعد أيام من محاضرة للسفيرة الأمريكيَّة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أشارت فيه إلى أدلة اعتبرتها دامغة عن مكونات الصواريخ الإيرانية التي تم الحصول عليها من المواقع المستهدفة في المملكة العربية السعودية وتعرضت لقصف صاروخي من الحوثيين.
ومع ذلك، فإن تقديم إيران للقذائف التسيارية للمتمردين الحوثيين يعني أن طهران قد تكون مستعدة لتصعيد النزاع إلى أعلى مستوياته لبناء مخططاتها الإقليميَّة.
وأشار التقرير، الذي نقله للعربية “يمن مونيتور”، إلى أنَّ إيران تريد رفع حدة التدخل في اليمن من خلال بصامتها الواضحة. ومن الواضح أن إيران قررت استعمال صاروخها الباليستي “قيام 1” للقيام بهذه المهمة؛ فالصاروخ قادر على استهداف مناطق آهلة بالمدنيين داخل العاصمة الرياض. والإيرانيون اعتقدوا أن وصول هذه الصواريخ للحوثيين سيسهم في ترهيب وردع التحالف الذي تقوده السعودية.
مايعني أنَّ هذا الصاروخ “قيام-1” هو مغير لاستراتيجية الحرب بشكل كامل. فهذا الصاروخ الإيراني يعتبر نسخة معدلة من الصاروخ “سكود” وقد تم تصنيعه في إيران للمرة الأولى عام 2010. وهو يعد أول صاروخ إيراني غير مجنح، وقادر على حمل رؤوس حربية يصل وزنها لـ 750 كيلو جرامًا، كما أنه قادر على قطع مسافة تصل لـ 800 كيلومتر وهو ما يعني أنه قد يكون قادرًا على حمل رؤوس نووية؛ لأنه يستوفي مواصفات مجموعة التحكم في تكنولوجيا الصواريخ ومواصفات الحمولة النافعة.
وزعم التلفزيون الأمريكي أنَّ الحوثيين يستخدمون بالفعل “قيام-1” لإلحاق الرعب بالسكان السعوديين، وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني أطلق الحوثيون صاروخاً بالستياً أطلقوا عليه اسم “بركان-2” باتجاه مطار الملك خالد الدولي. وهو مطار مدني في العاصمة السعودية. وذكرت التقارير أنه تم اعتراض الصاروخ. لكن بمزيد من التحليل وحديث خبراء الصواريخ فقد كشف أنها اخترقت الدفاعات السعودية.
ويشير التقرير إلى أنه وبالرغم من أنَّ الحوثيين استولوا على بعض الصواريخ البالستية من المخازن العسكرية اليمنية بما في ذلك سكود وتوشكا، فإن هذه الصواريخ تفتقر إلى القدرة من الوصول إلى الرياض.
وقالت هالي في تصريحاتها يوم الخميس “ان صاروخ كيام الايراني هو الصاروخ الباليستي القصير المدى الوحيد المعروف في العالم الذي يفتقر الى زعانف استقراره، ويشمل تسعة صمامات ستشاهدها على طول الصاروخ. وهذه الصمامات هي بصمات الصواريخ الايرانية “. مشيرة إلى أن المواد المستخدمة في هيكل الطائرة مطابقة لتلك المستخدمة من قبل الإيرانيين.
وحتى الآن، لم تقدم واشنطن أدلة قوية تدعم تهمة قيام إيران بتقديم الصواريخ أرض-أرض إلى الحوثيين. ولكن وزارة الدفاع نشرت الآن صور للصمامات والعلامات على صاروخ قيام-1.
ولم يتضح بعد كيف تمكنت إيران من إدخال صاروخ قيام إلى اليمن، في خريف عام 2016 أفادت رويترز أن إيران كانت تستخدم الطرق البرية عبر عمان لتهريب أسلحة أخرى إلى الحوثيين.
في السابق، أشار تقرير للأمم المتحدة إلى  أنه سيكون من الصعب للغاية تهريب صاروخ باليستي برياً، ولكن الآن تشير صور وزارة الدفاع إلى أن إيران قسمت جسم الصاروخ إلى قطع ثمَّ هربتهم ليتم تركيبهم في وقت لاحق داخل اليمن.
وكلما زادت المعلومات التي تقدمها الولايات المتحدة عن تزويد إيران بالرجال والمال والذخائر إلى الحوثيين وغيرهم من العناصر الفاعلة غير الحكومية العنيفة في الشرق الأوسط، من المهمة التي تسعى الإدارة الأمريكية لإنجازها وهي إقناع الأمم المتحدة بضرورة فرض عقوبات قوية واتخاذ تدابير قاسية ضد طهران.
واختتمت التلفزيون التقرير بالقول: “يجب على واشنطن العمل لوقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، وفرض عقوبات اقتصادية على طهران، وتعزيز نظم الدفاع الصاروخي لشركائها في المنطقة. وفي حين يمكن أن يتوقع من إيران أن تواصل إنكار تسليح الحوثيين، فإن الأدلة التي قدمها السفير هالي تتحدث عن نفسها”.
المصدر الرئيس
Iranian missiles going to rebels in Yemen pose a danger to our ally Saudi Arabia
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى