إيران تخشى الاتهامات الأمريكية بتسليح الحوثيين
يبدو أنَّ إيران تخشى إجماعاً دولياً ضدها، يعيد ويزيد العقوبات الدولية ويستهدف الاتفاق النووي الذي طالما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهائه. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تبدي إيران خشيتها من الاتهامات الأمريكيَّة بتسليح بلادهم الحوثيين، بعد أنَّ قدمت واشنطن أدلة زعمت أنها كافية لإدانة طهران بتهريب الأسلحة بما فيها صواريخ بالستية إلى الحوثيين.
وجمع العميد رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني الصحافيين في محافظة كلستان (شمال) للحديث عن الموضوع، اليوم الأحد، مبدياً استغرابه من اعتماد المندوبة الأمريكيَّة لدى الأمم المتحدة “نيكي هايلي” على “أنبوب” لاتهام بلاده بتسليح الحوثيين في اليمن.
وكانت هايلي قد عرضت خلال مؤتمر صحافي في قاعدة عسكرية خارج واشنطن وقدمت خلاله ما اعتبرته أدلة دامغة على أن صواريخ جماعة الحوثي مصدرها إيران. مؤكدة أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية الشهر الماضي صنع في إيران.
ولم تعرض هايلي -الأنبوب فقط- بل إنَّها عرضت إلى جانب وزارة الدفاع الأمريكيَّة (البنتاغون) أجهزة وقطع أجهزة صنعت في إيران وحصل عليها في طائرات بدون طيار إلى جانب جهاز كمبيوتر بلوحة مفاتيح فارسية للتحكم بالقوارب المفخخة.
واعتبر شريف أن “الأعداء لطالما حاولوا التغطية على هزائمهم عبر الحملات والدعايات الإعلامية”- في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
من جهته قال علي ولايتي مستشار المرشد الأعلى في إيران وأحد المقربين من دائرة صنع القرار، “أن هذه السيدة مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة وليست خبيرة بالشؤون العسكرية والصواريخ ولا أدري كيف أوضحت هذه المزاعم”.
أما المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، فقد وصف تصريحات هايلي بـ”السخيفة” واعتبر أنها “ناجمة عن جهلها بالقضايا العسكرية والدفاعية”.
وجدد ولايتي نفي بلاده أنها “لم تعطي لليمن أي صاروخ”.
ويبدو أنَّ إيران تخشى إجماعاً دولياً ضدها، يعيد ويزيد العقوبات الدولية ويستهدف الاتفاق النووي الذي طالما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهائه.
ورد “ولايتي” على سؤال “حول إمكانية السعودية والكيان الصهيوني الحصول على اجماع ضد الجمهورية الإسلامية”-حسب ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانيَّة اليوم الأحد- بالقول: إنَّ “إسرائيل” والسعودية لا يحسب لهما حسابا ولا يمكنهما القيام بعمل إيران.
فيما أشار جزائري إلى أنَّ “أمريكا لا تملك قدرة الحصول على إجماع ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة، قائلا، لذلك إن المخرج الوحيد لأمريكا من الصعوبات التي واجهتها هو تغيير سلوكها بشكل جدي وإيقاف خطواتها المثيرة للحروب والجرائم في جميع أنحاء العالم”.