الرياض ترحب وطهران “مُستفزة” بعد نشر واشنطن أدلة تثبت تورط إيران بتسليح الحوثيين
كانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قد عرضت في مؤتمر صحافي بواشنطن “أدلة دامغة” كشفتها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تثبت انتهاك إيران للقرارات الدولية، يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات:
في أول رد لها على الأدلة الأمريكية؛ رحبت المملكة العربية السعودية بتقرير الأمم المتحدة الذي أكد أن تدخلات إيران العدائية ودعمها لجماعة الحوثي بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة. فيما وصفت إيران الاتهامات الأدلة الأمريكيَّة ب”غير مسؤول واستفزازي ومدمر”.
وجددت السعودية في بيان لها نقلته وكالة (واس) الرسمية، إدانتها للنظام الإيراني لدعمه الحوثيين عبر الإنقلاب على الشرعية، وتدميرهم لمؤسسات الدولة، وقمعهم الوحشي للشعب اليمني، ونهبهم لمقدرات الشعب اليمني بما فيها المساعدات الإنسانية، واستيلائهم على الواردات النفطية لاستخدامها في دعم وتمويل حملتهم العسكرية، وتهديدهم لأمن الممرات البحرية، ومهاجمتهم أراضي المملكة وإطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان، بدعم من إيران، الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن 2216، وقرار مجلس الأمن 2231، مما تسبب في تعطيل العملية السياسية وإطالة أمد الأزمة في اليمن.
وطالبت السعودية المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن أعلاه، ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية، وتعيد المملكة التأكيد على ضرورة تشديد آلية التحقق والتفتيش (UNVIM، للحيلولة دون استمرار عمليات التهريب.
وأكد البيان أن المملكة ملتزمة بدعم جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، ودعم جميع العمليات الإغاثية والإنسانية الهادفة إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قد عرضت في مؤتمر صحافي بواشنطن “أدلة دامغة” كشفتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تثبت انتهاك إيران للقرارات الدولية، من خلال صاروخ باليستى قصير المدى أطلق من اليمن يوم 4 نوفمبر على مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة السعودية الرياض بالإضافة إلى طائرة بدون طيار وأسلحة مضادة للدبابات استخدمت في اليمن ضد السعوديين.
ورفضت إيران الاتهام الأمريكي أنها قدمت صاروخا أطلق من اليمن على وقالت إن الأسلحة التي عرضتها هايلي “مزيفة”.
وقالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة في بيان إن الاتهام الذي وجهته الولايات المتحدة لا أساس له و”غير مسؤول واستفزازي ومدمر”.
وذكر البيان “هذه الاتهامات تهدف إلى التغطية على جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية في اليمن بالتواطؤ مع الولايات المتحدة وصرف الانتباه الدولي والإقليمي عن العدوان على اليمنيين الذي وصل إلى طريق مسدود”.
المزيد..
للمرة الأولى واشنطن تعرض دلائل تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة