أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “إرهاب الحوثي يكشف وجهه” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية، يمرّ اليمن الشقيق الآن بمنعطف مصيري، حيث أسقط الإرهاب الحوثي آخر الأقنعة عن وجهه الحقيقي، ليؤكد انتماءه لأعداء الأمة العربية، وليتضح أمام الجميع أن صنعاء تحت «الاحتلال الإيراني»، وباغتيالهم علي عبد الله صالح قطع الحوثيون ما تبقى من خيوط تربطهم بالشعب اليمني، وأظهروا حقيقة كونهم مجرد ميليشيات إرهابية توجّهها طهران.
وأفادت: لقد استشعر الحوثيون هذا المصير الذي ينتظرهم قبل اغتيالهم لعلي صالح بأيام قليلة، عندما فك تحالفه معهم وانتفض ضدهم وضد ظلمهم وعمالتهم وولائهم لإيران، مؤكداً بأنهم سبب كل مشاكل اليمن ومصائبه، عندها تيقن الحوثيون انكشاف حقيقتهم أمام الجميع، وبأن الأرض تهتز تحت أقدامهم، وبأن نهايتهم اقتربت، فاضطروا للكشف عن وجههم الحقيقي وطبيعتهم الإرهابية وقتلوا الرئيس اليمني السابق ليتخلوا بذلك عن أي مرجعية تربطهم بالشارع اليمني مقابل إعلائهم لمصالح إيران التي تحركهم، ومن دون أي مبالاة بمصالح الشعب اليمني.
وتابعت: بفضح الحوثيين حقيقة عمالتهم لإيران بلا حياء، لن يأمن لهم اليمنيون وأنصار الراحل صالح بعد ذلك، بل سيشعرون أنهم، بعد غدرهم بحليفهم السابق، باتوا في صنعاء بمثابة رهائن عند الحوثي، ناهيك عن أن أتباع المغدور لن يتركوا ثأرهم ممن اغتال زعيمهم.
وأكدت : لقد بات واضحاً أنه باغتيال علي صالح فإن العملية السياسية في اليمن ماتت هي أيضاً وأصبح من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، إحياؤها، حيث إن هذه العملية مفترض أن تكون بين أطراف يمنية ذات مرجعية شعبية، والإرهابيون الحوثيون باغتيالهم صالح قطعوا صلاتهم بالشعب اليمني وباتوا عملاء مكشوفين لإيران لا يجوز التفاوض معهم.
من جانبها أفادت صحيفة “الرياض” السعودية، أنه بعد اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بدم بارد والتمثيل بجثته على يد ميليشيا الحوثي الإيرانية، عاد اسم نجله الأكبر «أحمد» في الظهور على الساحة من جديد، باعتباره وريث المعارك الستة الذي خاضها أبوه مع ميليشيا الحوثي قبل تحالفه معهم وانفصاله عنهم من جديد، وحمل الابن الأكبر سيوف الثأر لوالده وللشعب اليمني الذي أصيب بصدمة لم يفق منها بسبب الحادث الغادر الذي استهدف صالح.
وبحسب الصحيفة، يعقد اليمنيون الآن على أحمد عبدالله صالح كل الآمال لتوحيد «حزب المؤتمر الشعبي العام والذي كان الجناح السياسي لوالده منذ تأسيسه مطلع ثمانينات القرن الماضي، ولكن مع التحالف الذي حدث بين الحوثي وصالح حصلت الانشقاقات داخل الحزب ورغم ذلك مازال الحزب يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة جدًا وهو بحاجة الآن إلى توحيد القيادة ولملمة الصفوف لأنه كان على مر العقود الأربعة الماضية ركيزة مهمة في الحياة السياسية، ويستطيع أن يحرك الشارع في اتجاه الخلاص من الحوثي، وبدون توحد الحزب سيحصل خلل كبير في البنية الأساسية لليمن.
وفي سياق آخر قالت صحيفة “العربي الجديد”، إن عضو حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني حميد الورافي لم يكن أن يقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد ثلاثة أيام فقط من دخول قواته في مواجهات مسلحة مع مليشيات الحوثي، رغم أن أغلب قبائل طوق صنعاء تدين بالولاء لـ”صالح”.
وبين أن تلك القبائل خذلت صالح كما يقول” لـ”العربي الجديد”، مضيفا أن صالح راهن كثيرا على تلك القبائل التي كانت قادرة على منع دخول تعزيزات لمليشيات الحوثي إلى مدينة صنعاء بعد توجيه صالح مناشدة عبر قناة “اليمن اليوم” التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري لزعماء تلك القبائل للقيام بهبة لمواجهة مليشيات الحوثي في مديريات محافظة صنعاء، وبقية المحافظات، غير أن المفاجأة كانت بنظر الورافي وشباب الحزب بدخول تعزيزات المليشيات إلى أمانة العاصمة، دون أن تقم قبائل طوق صنعاء بواجبها إزاء صالح، وهو ما يؤكده فهد الأرحبي أحد رموز قبيلة أرحب الواقعة شمال العاصمة صنعاء، والذي قال لـ”العربي الجديد” أن قبائل طوق صنعاء تركت صالح وحيدا في مواجهته العسكرية مع مليشيات الحوثي حتى قتل، مضيفا أن قبائل طوق صنعاء مقاتلون ويمتلكون السلاح، وكانوا قادرين على ترجيح موازين القوى لمصلحة الرئيس المخلوع غير أنها خذلته.
وبحسب الصحيفة، تتركز قبائل طوق صنعاء في 16 مديرية تحيط بالعاصمة صنعاء من جميع الجهات، ويسكنها 919 ألف نسمة يتوزعون على 117 ألف أسرة، وفقا لآخر إحصاء أجراه الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط والتعاون الدولي في عام 2004، ومتوسط ما تمتلكه الأسرة الواحدة من الأسلحة هي ثلاث قطع موزعة بين سلاح الكلاشينكوف والآر بي جي وبندقية الجرمل، بحسب الأرحبي.
وتحدثت صحيفة “الراي” الكويتية، أنه بعد غدرها بـ «حليف الأمس» الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وتصفيته بدم بارد، تحولت ميليشيات الحوثيين إلى نسخة يمنية من تنظيم «داعش» الإرهابي، بإطلاقها العنان لمسلحيها لتنفيذ إعدامات جماعية وتفجير منازل وارتكاب انتهاكات واسعة في صنعاء ومناطق أخرى الخاضعة لسيطرتها.
وبحسب الصحيفة مع إحكام سيطرتها على صنعاء، نصبت الميليشيات الحواجز ونشرت عناصرها في مختلف مناطق العاصمة، معززة الحراسة حول مواقعها ومقارها، في إطار حالة طوارئ غير معلنة، بعدما أعدمت، ليل أول من أمس، نحو 200 من أنصار صالح وحراسه، تم أسرهم في الحي السياسي خلال المواجهات.
وأكدت تقارير من صنعاء أن الحوثيين ارتكبوا مجزرة أخرى في جامع الصالح، بقتلهم بدم بارد حراس المسجد بعد استيلائهم عليه، كما اقتحموا منازل أقارب الرئيس الراحل، وأعدموا بعض أنصاره من كوادر حزب «المؤتمر الشعبي العام» وأبناء القبائل.
وفي حين أكد «المؤتمر»، في بيان أمس، مقتل العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، ابن شقيق الرئيس الراحل، الذي كان يقود القوات الموالية لعمِّه، كشفت معلومات خاصة لـ «الراي»، من مصادر مقربة من العميد يحيى محمد عبدالله صالح، أن العميد طارق قتله الحوثيون قبل أن يقتلوا عمه.
ووفقاً للمصادر، فإن الرئيس السابق وبقية أفراد الحراسة التي كانت متواجدة أثناء حصارهم ومقاومتهم الحوثيين في منزله بحي حدة في صنعاء، أدوا الصلاة على جثمان طارق في جامع منزله الذي يطلق عليه «الثنية» قبل مقتل علي صالح.
وأوصى الرئيس السابق بدفن جثمان العميد طارق إلى جوار قبر والده، في حصن جدهم «عفاش» (مقبرة العائلة) في مسقط رأسه في سنحان قرب صنعاء.
وفي شأن مصير بقية أبناء صالح، قالت المصادر إن العقيد الركن محمد محمد عبدالله صالح (النجل الأصغر ليحيى وطارق) تعرض لإصابة بشظية من صاروخ في الكبد أسعف على إثرها للمستشفى الألماني في منطقة حجة ومعه أحد حراسه الرائد أحمد الرحبي، لكن أحد قادة ميليشيات الحوثيين يدعى «أبو عيسى» اختطفهما من المستشفى.
وفي حين تأكد أسر الحوثيين مدين صالح النجل الأصغر للرئيس السابق، لم يُعرف بعد مصير شقيقه صلاح علي عبدالله صالح، ووزير الداخلية اللواء الركن محمد عبدالله القوسي (صهر يحيى وطارق).