منظمة دولية: مقتل “صالح” يؤكد الحاجة إلى دعم لجنة تحقيق أممية في انتهاكات اليمن
تذكير مؤسف بعواقب منح الحصانة ويؤكد الحاجة إلى أن تدعم الحكومات لجنة خبراء الأمم المتحدة الجديدة للتحقيق في انتهاكات جميع الأطراف في حرب اليمن. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء، إن مقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تذكير مؤسف بعواقب منح الحصانة ويؤكد الحاجة إلى أن تدعم الحكومات لجنة خبراء الأمم المتحدة الجديدة للتحقيق في انتهاكات جميع الأطراف في حرب اليمن.
وأضافت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة شكل لجنة الخبراء البارزين المعنية باليمن، في سبتمبر لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في النزاع اليمني المسلح والتحقيق بشأنها، “على الولايات المتحرك والمملكة المتحدة ودول الأمم المتحدة الأخرى الضغط على التحالف بقيادة السعودية والجماعة الحوثية المسلحة للتعاون مع فريق التحقيق الأممي”.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش “مقتل صالح تذكير مؤسف بعواقب منح الحصانة لمن تورط في انتهاكات خطيرة لأن الكثير من الضحايا اليمنيين وعائلاتهم لم يتمكنوا من مواجهته في المحكمة على جرائمه المزعومة. على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدول الأخرى أن تدعم بالكامل لجنة خبراء الأمم المتحدة وأن تسعى لإحقاق العدالة التي يستحقها اليمنيون”.
وتصاعدت التوترات بين القوات الموالية لصالح وقوات الحوثي على مدار الأشهر الماضية، مع اندلاع مصادمات مسلحة في صنعاء مطلع الشهر الجاري.
وأشارت المنظمة إلى أنه “أثناء جولة القتال الأخيرة في صنعاء قُتل العشرات وبينهم مدنيين، وأصيب المئات، ولم تتمكن سيارات الإسعاف وفرق المسعفين من بلوغ المصابين”.
وذكرت المنظمة أنه في 4 ديسمبر عيّنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان كمال الجندوبي وتشارلز غارواي وميليسا بارك أعضاء للجنة خبراء الأمم المتحدة. بمناسبة إعلان التعيينات قالت المفوضية: “لثلاث سنوات، تعرض شعب اليمن للموت والدمار واليأس، من الضروري محاسبة المسؤولين عن التسبب في هذه الانتهاكات والأذى”.
واختتمت ويتسن “من الضروري تمكين اللجنة من أداء عملها حتى يشعر الآلاف من اليمنيين الذين عانوا بقدر من الانتصاف. مقتل صالح يضيف واقعة أخرى إلى قائمة الوقائع الطويلة على أجندة لجنة خبراء الأمم المتحدة”.