رابطة الأمهات تدعو الحوثيين وصالح إلى تجنيب المختطفين ويلات الصراع الدائر في صنعاء
أبدت أمهات المختفطين في سجون الحوثيين، اليوم السبت، مخاوفها الكبيرة على أبنائها المعتقلين عدد من سجون صنعاء، إزاء الحرب الدائرة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
أبدت أمهات المختفطين في سجون الحوثيين، اليوم السبت، مخاوفها الكبيرة على أبنائها المعتقلين عدد من سجون صنعاء، إزاء الحرب الدائرة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء.
ودعت الرابطة في بيان حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، الأطراف المتصارعة إلى تجنيب المختطفين ويلات الصراع الدائر وقضيتهم قضية إنسانية بحتة.
وقالت الرابطة، على مدى العامين والنصف ظلت قضية أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة تستخدم كورقة ضغط تمارسها الأطراف السياسية.
وأشارت إلى أن المختطفين دفعوا ضريبة الحرية، فقد فقدت الأمهات أكثر من 100 مختطف لقوا حتفهم تحت التعذيب وأصيب المئات منهم جراء تعذيبهم بشتى أنواع الأمراض النفسية والجسدية.
وأفادت: واليوم تزداد الأوضاع الأمنية والسياسية تعقيدا في عموم الجمهورية وفي العاصمة صنعاء على وجه التحديد، ولا أحد يضع اعتبارات إنسانية أو أخلاقية أو حتى قبلية لآلاف من أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً داخل السجون والمعتقلات.
وحملت الرابطة جميع الأطراف السياسية المتصارعة حياة وسلامة جميع أبنائها المختطفين والمخفيين قسراً.
وطالبت بسرعة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، وتجنيبهم الصراع الدائر وويلاته فقضيتهم قضية إنسانية بحتة.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه عدد من أفراد حراسة السجن المركزي بالعاصمة اليمنية صنعاء، أنَّ ثلاثة آلاف سجين داخل السجن يستعدون لأعمال عنف بعد تعذر تواجد حماية التي معظمها من جماعة الحوثيين.
وقال ثلاثة أفراد من حراسة السجن لمراسل “يمن مونيتور”، عبر الهاتف، إنهم مجردين من الأسلحة ولا يملكون ما يقامون به استعدادات هؤلاء السجناء.
وأشاروا إلى أنَّ أغلب حراسة السجن من جماعة الحوثي وهي الآن غير متواجدة.
وقالوا: تم إطلاق وعود ليومنا هذا السبت إلى السجن المركزي بصنعاء لتسليمنا السلاح الشخصي ولم يصلنا حتى اللحظة، ما نخشى حصوله من إقدام نزلاء السجن على أعمال شغب تفضي إلى هروبهم.
و يشتد القتال بين الحلفيين اللدودين جماعة الحوثي المسلحة والقوات الموالية للرئيس السابق منذ ساعات مبكرة صباح اليوم السبت، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
واندلعت اشتباكات الأربعة الأيام الماضية في الأحياء الجنوبية والغربية للعاصمة صنعاء حسب مصادر محلية تحدثت لـ”يمن مونيتور”؛ وأطلق الحوثيون قذائف من مدفعية الهاون على منزل “طارق صالح” نجل شقيق الرئيس السابق وقائد حمايته الرئاسية.
وهذا التوتر ليس الأول بين تحالف (الحوثي/صالح) نهاية أغسطس/آب الماضي، بعد هجوم في صنعاء أدى إلى مقتل واحد من أبرز المساعدين لـ”صالح”، وتراجع التوتر بعد استعراضات للقوة بين الطرفين المسيطرين على صنعاء من سبتمبر/أيلول 2014.