“حزب صالح” يتهم الحوثيين بقتل 3 من حراسة منزل أحد أقرباء زعيمه
هجوم على منزل طارق صالح قائد الحرس الخاص للرئيس اليمني السابق يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
اتهم حزب الرئيس اليمني السابق (المؤتمر الشعبي العام)، اليوم الخميس، شركاءه الحوثيين بقتل ثلاثة وإصابة ثلاثة آخرين من حراسة منزل “طارق صالح” قائد الحراسة الشخصية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ونقل موقع حزب صالح تصريح لمصدر في مسؤول في الحزب قوله إنَّ الحوثيين هاجموا بشكل مفاجئ منزل “طارق صالح” رغم “تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين للنزول الميداني لمعالجة المشاكل في الميدان والوصول لتهدئة شامله للوضع”.
وأشار المصدر إلى أنَّ القوات الموالية للرئيس السابق تجنبت “الاعتراض على مرور المشاركين في المولد النبوي من جوار منازل القيادات المؤتمريه ومنازل أقارب الزعيم (إشارة إلى علي صالح) ومقرات المؤتمر”.
وقال المصدر “وبناءا على هذه التطورات الخطيرة والتي حدثت في ظل الاتفاق على التهدئة فنحن نحمل انصار الله (الحوثيين) كامل المسؤولية مؤكدين التزامنا بوقف اطلاق النار. ولجنة الوساطة والتهدئة المشكلة من الطرفين، وهذا الحادث يؤكد أن هناك من لا يريد الوصول للتهدئة”.
وفي وقت سابق اليوم قالت جماعة الحوثي المسلحة إنَّ تحركات حليفها حزب الرئيس اليمني السابق، مخلة بالأمن والاستقرار، معتبرة ذلك “مسلكاً خاطئاً وخطيراً”.
وتجددت الاشتباكات، بشكلٍ محدود، مساء اليوم الخميس بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، وفق ما ذكر مراسل “يمن مونيتور” في صنعاء.
وقال المراسل إنَّ اشتباكات اندلعت في (19:45) مساءً في حي حدة؛ وكانت الاشتباكات قد تجددت أيضاً في الحي السياسي المجاور عصر اليوم.
وأمس قُتل أربعة من أنصار صالح وأصيب 6 آخرين- حسب بيان للحزب- فيما قُتل 9 حوثيين بين قيادي بارز يدعى “أبو كهلان” -حسب مصادر محلية وطبية.
واقتحم الحوثيون أمس الأربعاء مسجد الصالح واندلعت اشتباكات عنيفة امتدت إلى أحياء مجاورة؛ في أبرز تحدي جديد للتحالف بين الطرفين.
من جهتها قالت وزارة الداخلية، الخاضعة للحوثيين، في بيان اليوم الخميس، إنَّ الأجهزة الأمنية عثرت داخل “جامع الصالح” على عدد من “أجهزة اتصالات لاسلكية لا تستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية”.
وأضافت الوزارة أنها “رصدت تحركات مشبوهة طوال الفترة الماضية من وإلى الجامع، مع إدخال مجاميع مسلحة إليه بأعداد كبيرة وبصورة غير معتادة”.
وقالت: “فوجئنا في الصباح باستمرار التعنت والرفض بل تجرأت تلك العناصر المسلحة المتواجدة داخل الجامع والمتمركزة في كافة أرجائه وصوامعه باستفزاز واستهداف الأجهزة الأمنية دونما سابق إنذار بإطلاق ناري مما اضطرت على إثره الرد، وسقط جراء الاشتباكات عددا من الجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية”.
وهذا التوتر ليس الأول بين تحالف (الحوثي/صالح) نهاية أغسطس/آب الماضي، بعد هجوم في صنعاء أدى إلى مقتل واحد من أبرز المساعدين لـ”صالح”، وتراجع التوتر بعد استعراضات للقوة بين الطرفين المسيطرين على صنعاء من سبتمبر/أيلول 2014.
المزيد..
اشتباكات وزيادة توتر بصنعاء بين الحوثيين وحلفاءهم في حزب صالح بعد يوم دام
“المولد النبوي” يصيب الوزرات والمدارس في صنعاء بالشلل