متحدث الجامعة العربية يتهم الحوثيين بالتسبب في دمار اليمن
قال: يجب تعبئة الجهود الدولية لمخاطبة ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن بشكل عاجل. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
اتهم المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي جماعة الحوثي المسلحة والقوات الموالية للرئيس السابق بالتسبب بدمار اليمن برفضها الحلول الوسط المطروحة.
وقال عفيفي، حسب تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصري، إن “الوقت قد حان لكي تدرك جماعة الحوثيين باليمن، ومن يتحالف معها، ومن يقف وراءها، أنها تُلحق الدمار بالبلاد، وأنها تتسبب في معاناة شديدة للملايين من أبناء الشعب اليمنى الأبرياء، وأنها مسئولة عما آلت إليه الأوضاعُ في هذا البلد من تدهور وانهيار على كافة الأصعدة بسبب تعنتها الواضح ورفضها لكافة الحلول الوسط التي تُطرح لتسوية النزاع في اليمن بما يجنب البلاد ويلات الحرب القائمة حالياً”.
وأشار المتحدث إلى أنَّه يجب تعبئة الجهود الدولية لمخاطبة ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن بشكل عاجل.
وأضاف عفيفي: “أي جهد إقليمي أو دولي يهدف إلى تقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء الشعب اليمني، هو جهد مرحب به ومقدر، بما في ذلك بدء وصول الطائرات التي تحمل مواد الإغاثة إلى مطار صنعاء، وذلك بالنظر إلى ما تشهده المرحلة الحالية من مأساة إنسانية في اليمن في ظل التدهور الملحوظ والمستمر في الأوضاع المعيشية والصحية نتيجة النزاع المسلح القائم حالياً، خاصة ما يتعلق بالأوضاع الصحية والغذائية للأطفال والمرضى وكبار السن”.
وتابع المتحدث الرسمي: “الأمين العام، السيد أحمد أبو الغيط، يرى أن خطورة الوضع الإنساني الحالي في اليمن تستلزم إيلاء هذا الأمر أولوية قصوى من جانب مختلف أطراف المجتمع الدولي، وهو الأمر الذي أكدته كافة القرارات الصادرة عن الجامعة بشأن الأزمة اليمنية”.
وفُرض حصار على كل الطرق والمنافذ البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى اليمن في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني في أعقاب سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه العاصمة السعودية الرياض اعترضته الدفاعات الجوية السعودية فوق مطارها الدولي. لكن بعد ثلاثة أسابيع أعلن التحالف السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وبات أكثر من 20 مليون من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدة الانسانية، ونحو 11 مليون منهم من الأطفال ويعاني 400000 منهم سوء تغذية حاد.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا منذ مارس/آذار عام 2015 لدعم القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في حربها ضد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء والمنشآت الحكومية فيها.