آمال اليمن من اجتماع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب
اجتماع نادر ل 41 دولة إسلامية لمواجهة الإرهاب وآمال يمنية معلقة على هذا التحالف.. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
في اجتماع (نادر) لوزراء دفاع أكثر من 40 دولة إسلامية وعربية، كان الفريق علي محسن صالح نائب الرئيس اليمني ممثلاً لبلاده، وفي كلمته تحدث “صالح” وهو جنرال قوي عن مواجهة إيران ودعمها للإرهاب في اليمن.
كان ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد افتتح اليوم الأحد، أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تستضيفه العاصمة الرياض
وشدد ولي العهد السعودي، في كلمته الافتتاحية على أهمية هذا الاجتماع لمواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب، مؤكداً أن أكبر خطر للإرهاب هو تشويه العقيدة الإسلامية السمحة والدين الحنيف، وترويع الأبرياء، مشدداً على أن دول التحالف لن تسمح بمواصلة عمل تلك المنظمات الإرهابية، وستلاحق الإرهاب حتى يختفي عن وجه الأرض.
أطلق الحوثيون في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري صاروخاً بالستياً استهدف عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، واعتبرته السعودية عمل إيراني مباشر، وقالت فورين بوليسي المجلة الأمريكيَّة إنَّ القيادة السعودية وافقت على إرسال حطام الصاروخ وإطلاع فريق من خبراء الأمم المتحدة عليه إنَّ كان حقاً الصاروخ الإيراني الذي يشابهه “قيام-1″، إيران نفت مراراً تسليح الحوثيين. لكن قائد الحرس الثوري هذا الأسبوع قال إنَّ بلاده تدعم الحوثيين “معنوياً واستشارياً” وأنها تعتبر الحوثيين حكومة اليمن الشرعية.
تعتقد أوساط غربية عديدة أنَّ الهدف من هذا التحالف الإسلامي إلى جانب مواجهة الجماعات (الإرهابية) مثل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، فإن إيران هي الهدف الرئيس، وكانت قد رفضت منذ البداية وجود هذا التحالف وأدانت تعيين وزير الدفاع الباكستاني السابق. إذ أنَّ هناك تحالفاً دولياً بالفعل لمواجهة تنظيم الدولة في العراق وسوريا ويتخذ من العاصمة القطرية “الدوحة” مقراً له.
وتأمل الحكومة اليمنية من أنَّ يمثل هذا الاجتماع تنسيقاً جمعياً لمواجهة إيران واستهداف الحوثيين في البلاد. وقال نائب الرئيس: “يجب أن يضيف الاجتماع دعماً ملموساً لمعركتنا مع الإرهاب في اليمن وإقناع النظام الإيراني بالكف عن دعم وتمويل الإرهاب الذي يستهدف بلادنا”.
وتقول الإمارات إنها وميليشيات (شبه عسكرية يمنية) موالية لها تواجه تنظيمي القاعدة والدولة في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية. لكن هذه القوة شبه العسكرية لا تخضع لنفوذ الجيش اليمني وهو ما يقلق الحكومة المعترف بها دولياً والرياض. ويمكن أنَّ يمثل الاجتماع اليوم غطاءً لسحب قيادة الإمارات من هذه العمليات ليكون باسم التحالف ما سيحقق انتصاراً للرياض سياسياً ببدء عمل هذا التحالف الكبير.
من الصعب التكهن بوجود خُطَّة للتحالف الجديد، والذي يتخذ من الرياض مقراً له، إذ أنَّ جمع 41 دولة في اجتماع واحد استغرق أكثر من عامين منذ إعلان تأسيسه في سبتمبر/أيلول 2015م، ويضم دولاً كبيرة على رأسها دول الخليج وتركيا ومصر وماليزيا وباكستان.
وشدد البيان الختامي الصادر اليوم الأحد للمؤتمر على النقاط التالية:
1- التأكيد على مواجهة الإرهاب وفضح أساليب زيفه.
2- الدعوة إلى تأمين ما يكفي من القدرات العسكرية لمحاربة الإرهاب.
3- الدعوة إلى توظيف وسائل الإعلام الجديد في التصدي لمحاولة تشويه الوقائع.
4- اعتماد ما يلزم من قدرات لمنع التنظيمات الإرهابية من عدم تنظيم صفوفهم.
5- تبادل المعلومات والخبرات بين أعضاء التحالف بهدف تعزيز القدرات.
6- فتح المجال على أوسع أبوابه للتعاون مع الجميع.
7- دعم الدول التي تعاني من الإرهاب.
كما أنَّ التحالف لم ينفذ عملاً حتى الآن لكن مسؤولين ووزراء في الدول ضمن التحالف تقول إنه سيكون منصة لعرض الطلب والمساعدة لقتال الجماعات (الإرهابية). ولن يشمل ذلك التدخل العسكري والمساعدات المالية بل أيضاً سيركز على مسار المخابرات وتمويل الإرهاب ومواجهة أفكارهم إعلامياً وسياسياً.
وكشف “إعلان الرياض” الصادر في ختام “القمة العربية الإسلامية الأمريكية” في مايو/أيار عام 2017، عن استعداد الدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، توفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة.