(انفراد) ارتفاع جنوني لسعر “الخبز” و”الدقيق” في صنعاء وحملة حوثية لوقفه
ارتفع سعر الدقيق 35 بالمائة مقارنة بالأسبوع الماضي وشن الحوثيون حملة تستهدف التجار يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أطلقت حكومة تحالف الحرب الداخلية (صالح الحوثي) غير المعترف بها، اليوم السبت، حملة عسكرية أمنية لوقف ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية والمشتقات النفطية بعد لقاءات مع المحافظين بالمناطق الواقعة تحت سيطرتهم (شمالي اليمن)، واستدعاء التجار والمستوردين لعودة الأسعار إلى ما كانت عليه ووقف تدهورها. وارتفع سعر الدقيق 35 بالمائة مقارنة بمطلع الشهر الجاري.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” في صنعاء أنَّ اجتماعاً مع عدد من الوزراء وممثلين الأجهزة الأمنية وجميع مدراء مكاتب وزارة الصناعة والتجارة وفروعها بالمحافظات والمديريات والتنسيق مع جميع الأجهزة الرقابية والغرف التجارية والصناعية وحماية المستهلك والجهات ذات العلاقة؛ أشار إلى حملة أمنية في المحافظات لوقف ارتفاع الأسعار.
وأشار مراسلنا نقلاً عن أربعة مصادر متطابقة، إلى أنَّ الاجتماعات التي استمرت على مدى أسبوع “أفضت إلى اعتزام الحكومة إغلاق المحلات التجارية التي ثبت تلاعبها بالأسعار والمواصفات وكذا المخالفين للقانون الذين يضاعفون معاناة المواطنين وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة، بعد تهديد كبار التجار والمستوردين باستخدام الأمن القومي ووزارة الداخلية لإيقاف الارتفاعات السعرية في حالة تنفيذ التجار لخياراتهم”.
ووصل سعر الرغيف الواحد إلى 20 ريال (حجم الرغيف 80 جرام) وبلغ سعر كيس مادة الدقيق من 7 آلاف ريال إلى 9600 ريال، وبعد فشل الحملة الوطنية لحماية المستهلك التي أطلقتها حكومة الانقاذ في شهر مارس الماضي حاولت تثبيت سعر الكيلو الرغيف بـ250 ريال لكن المخابز والافران قابلت القرار بالرفض لاستمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
وكان عدد من الشركات وكبار مستوردي ومنتجي المواد الغذائية والأساسية كانت قد أخطرت حكومة (صالح/الحوثي) غير المعترف بها، في وقت سابق أنها “بين خيارين إما التوقف عن النشاط التجاري أو رفع أسعار منتجاتهم لعدم استقرار أسعار الصرف في السوق المحلية واللجوء إلى مناطق أخرى لتدفق الواردات وبيع السلع في محافظات لاتقع تحت سيطرة الجماعة المسلحة بسبب فرض جبايات مضاعفة على بضائعهم”.
وكشف احد المستوردين لـ”يمن مونيتور” فضل عدم الكشف عن هويته: أبلغنا المجلس السياسي (أكبر هيئة تمثل تحالف الحوثيين والرئيس اليمني السابق) بأن نشاطنا سوف يتوقف عن عمله في حال عدم وجود أي حل لوقف انهيار الريال المستمر وكنتيجة حتمية للارتفاعات المتواصلة فإن جميع السلع كالمواد الغذائية والأساسية كالقمح والأرز والسكر والزيوت والحليب المجفف سوف تصل إلى أسعار خيالية.
وانهارت العملة بمقدار الضعف منذ سبتمبر/أيلول 2014م حيث بلغت قيمة الدولار الواحد (435 ريالاً) في السوق السوداء، مقارنة بـ(215 ريال) قبل اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء.
مشيراً إلى أنَّ جماعة الحوثي تفرض “جبايات كبيرة على التجار وذلك عن طريق قانون التحفيز الضريبي وإثارة السلبية على القطاع الخاص خاصة وان مصلحة الضرائب لا تتعامل إلا بالنقد ولا تعترف بالشيكات، منوهاً بأن الحكومة تقوم باحتجاز المقطورات المحملة بالمواد الغذائية كوسيلة ضغط لدفع رسوم مفروضة على التجار”.