اصبح العالم ينظر إلى اليمن بذهول من الوضع الذي آلت اليه, فالحرب مستمرة منذ اكثر من ثلاث سنوات , اكلت هذه الحرب الاخضر واليابس ولم تترك شيئا الا وانهالت عليه.
اصبح العالم ينظر إلى اليمن بذهول من الوضع الذي آلت اليه, فالحرب مستمرة منذ اكثر من ثلاث سنوات , اكلت هذه الحرب الاخضر واليابس ولم تترك شيئا الا وانهالت عليه.
الوضع الانساني في اليمن لا يحتمل فقد بلغ السيل الزبى فحالة المواطن يرثى لها, يتجاوز عدد سكان اليمن 26مليون نسمة وهناك تقارير اممية تقول بأن 19 مليون من المواطنين لا يستطيعون توفير لقمه العيش و7 مليون يعانون من المجاعة واكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية , ثلث المحافظات تعاني من مرض الكوليرا التي سببت في وفاة اكثر من 2300 شخصا . حوالي 14 مليون شخصا يعانون من نقص الخدمات الطبية والادوية , والمياه النظيفة.
اغلب المدارس تم اغلاقها واستخدامها كمعسكرات ومخازن للأسلحة وحرمان الاطفال من التعليم فيها , مما يتسبب بأنشاء جيل بلا تعليم, اكثر من 3 ملايين نازحا يفترشون الارض ولا يجدون لهم مأوى .
ضحايا الحرب اكثر من 9 الالاف قتيلا و 56 جريحا منهم 4744 طفلا، فالجيل القادم سيعاني من اعاقات جسدية ونفسية بسبب الاعتداء عليهم واخراطهم في الحرب , تم تجنيد 1280 طفلا و انزالهم الى ميادين القتال ,
بلغ عدد المفقودين 7 الالاف مفقودا واكثر من 11 الف سجينا في سجون الحوثيين وقوات صالح.
وأكد المسؤول عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين، أن محاصرة ميناء الحديدة من قبل دول التحالف العربي يتسبب بأزمة انسانية.
الحصار على بعض المدن سواء كان خارجيا (دول التحالف العربي) أو داخليا (مليشيات الحوثي وقوات صالح ) الضحية هو المواطن.
انهار الاقتصاد اليمني فالعملة الوطنية لا تكاد تحسب امام العملات الاخرى . والدولة غير قادرة على توفير رواتب الموظفين ولا يوجد أي مصدر لدخل للمواطن. فالبطالة سيطرت على القطاع الحكومي بأكملة , أن الدعم الذي يعيش علية المواطن اما من العمالة اليمنية في الخارج او من المدخرات السابقة التي جمعها او مساعدات انسانية اذا تم ايصالها لهم.
القوى السياسية لن تتوقف عن المحانكات حتى تحقيق مصالحها الشخصية متجاهلة معاناة المواطن ودمة وحرمته.
على جميع السياسيين في اليمن للوصول إلى حل لإنهاء هذه الحرب والعمل على دعم آليات السلام في البلاد. الأطراف المتصارعة في البلاد كثيرة ولا يمكن الاستهانة بها وستصل اليمن في صراعها لحد النسيان مثل أزمه الصومال التي أستمر النزاع فيها حتى تجاهلها الجميع. اليمن لا يحتاج إلى مبادرات أو مفاوضات دولية، تحتاج إلى ضغط دولي للأطراف المتمردة لوقف هذا القتال والعودة الاماكن التي كانوا بها تعامل الحكومة بمسؤولية تجاه الوطن والمواطن.