ميديا

“فيسبوك” لم يُصلح قواعد الإعلانات: لا يزال يسمح بالعنصرية

تعهُّد “فيسبوك” بإصلاح ثغراتٍ تسمح بالعنصرية في الإعلانات على المنصّة، لا تزال تلك المشكلة قائمة يمن مونيتور / العربي الجديد

بعد عامٍ من تعهُّد “فيسبوك” بإصلاح ثغراتٍ تسمح بالعنصرية في الإعلانات على المنصّة، لا تزال تلك المشكلة قائمة، بعدما وجد تقريرٌ لـ”برو بابليكا” في الخريف الماضي، أنّ أدوات إعلانات “فيسبوك” تسمح بانتهاك قوانين الحقوق المدنيّة. ولا يبدو أنّ جهود إصلاح تلك الثغرات قدّمت الكثير.
وأظهر تحقيقٌ متابعةً من “برو بابليكا”، ونقله موقع “ماشابل”، أنّ “فيسبوك” لا يزال يسمح بالإعلانات التي تستبعد مستخدمين بناءً على دينهم أو جنسهم أو “التقارب متعدّد الثقافات”. وتُعتبر هذه الخصائص الديمغرافية مجموعاتٍ محميّةً بموجب قانون الإسكان العادل.
وبعد انتشار التقرير العام الماضي، حاولت الشركة تخفيف الجدل ببعض الإجراءات على منصّتها وإجراء تحقيق داخلي.
وفي فبراير/شباط الماضي، أطلقت أدوات تهدف للحدّ من التمييز على منصّتها، من بينها نظام التعلّم الآلي الذي يهدف إلى اكتشاف متى قد يكون استهداف مجموعات من فئات تمييزياً، بالإضافة إلى تحذيرات في مجال إعلانات السكن والعمل.
ومع ذلك، استطاع موقع “برو بابليكا” نشر إعلانات كان يقوم باختبارها على “فيسبوك” إثر الموافقة عليها في غضون دقائق. وكان الاستثناء الوحيد إعلاناً يركّز على مستخدمين مهتمّين بالإسلام، والذي استغرق ما يقارب نصف ساعة. وألقى “فيسبوك” باللوم على “فشل تقنيّ” في المشكلة.
وقالت آمي فورا، العضوة المنتدبة لإدارة المنتجات في “فيسبوك”، في بيانٍ نقله موقع “ماشابل” إنّ “ذلك كان فشلاً في تطبيقنا. ونحن نشعر بخيبة الأمل لأننا لم نستطع الوفاء بالتزاماتنا”.
وأضافت: “لا نريد أن يكون “فيسبوك” منصّةً تُستخدم للتمييز، وسنواصل تعزيز سياساتنا وتعيين المزيد من مراقبي الإعلانات وصقل أدوات التعلّم الآلي للمساعدة في الكشف عن الانتهاكات. وتستمرّ أنظمتنا في التحسّن لكننا نستطيع أن نكون أفضل”.
وأعلنت الشركة أنّها ستبدأ في توسيع نظام الإنذارات الخاص بها ليشمل جميع الإعلانات التي تستهدف استبعاد مجموعات معيّنة. وكان النظام السابق يُطبّق على السكن والوظائف وإعلانات بطاقات الائتمان فقط.
وتقول “فيسبوك” إنّ برامجها الجديدة والمراجعين البشريين الإضافيين تمكّنوا من تحديد ملايين الإعلانات العنصريّة منذ إطلاقها في وقتٍ سابق من العام.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن “فيسبوك” أنه سيبدأ مراجعة يدوية للإعلانات التي تستهدف جماعات معينة وتتناول قضايا سياسية ودينية وعرقية واجتماعية. وأبلغت الشركة بعض المعلنين عن متطلبات “المراجعة البشرية” الجديدة، محذرةً إياهم من أن ذلك ربما يتسبب في بعض التأجيل، قبل ظهور إعلاناتهم على منصة الإعلام الاجتماعي.
وتعيَّن على “فيسبوك” الاعتذار، وسط اكتشافاتٍ حينها بإساءة استخدام عملية الإعلان التلقائية فيه، لبث أخبار مزيفة أو الترويج لرسائل كراهية ومثيرة للانقسام.
ويأتي هذا التطبيق بعد أسبوع من تحقيق أجرته “سي إن بي سي” وجد أنّ “فيسبوك” مزدحم بإعلانات البيع غير القانوني للأفيون والمخدرات الأخرى.
وأظهرت تلك التقارير، بالإضافة إلى التحقيق الحالي في الدور الذي لعبه “فيسبوك” في حملة الكرملين للتأثير على الانتخابات الرئاسيّة الأميركية 2016، العديد من الثقوب في مزاعم “فيسبوك” أنّها تضع سياسات صارمة لمنصّاتها الإعلانيّة للجهات الشائنة.
وتتعرض الشركة أيضاً لانتقادات متزايدة من الكونغرس، بعد الكشف عن إعلانات مرتبطة بوكالة إنترنت روسية شاهدها 10 ملايين شخص قبل وبعد انتخابات عام 2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى