عربي ودولي

اعلامي سعودي بارز يستبعد “الحرب المباشرة” مع إيران

عبدالرحمن الراشد استبعد الحرب المباشرة مع النظام الايراني رغم تمدده وتهديده للمنطقة.
يمن مونيتور/ متابعات خاصة
استبعد كاتب سعودي بارز، اليوم الثلاثاء، حرباً مباشرةً مع النظام الإيراني الذي تناصبه الرياض العداء.
وقال عبدالرحمن الراشد، وهو صحفي مقرب من دوائر النظام في المملكة إن “إيران تضطر الخصوم إلى إحدى سياستين؛ مواجهة المصدر نفسه مباشرة، وهو النظام الإيراني، أو خلق وكلاء «بروكسيز» إقليميين والدخول في حروب الوكالات”، مستبعداً “وقوع الخيار الأول؛ أي حرب مع إيران، إلا في حالة دفاعية، هجوم منها مسلح مباشر، وهو ليس أسلوب طهران في إدارة أزماتها”.
وتابع الكاتب، في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط، “حتى عندما فقدت إيران ثمانية دبلوماسيين، وغيرهم في كمين من قوات «طالبان» في مزار شريف بأفغانستان أواخر التسعينات، لم تدخل في حرب هناك، بل عمدت إلى بناء ميليشيات محلية هناك بصبر واستمرارية”.
وأشار إلى أن “جبهات المواجهات مع إيران وحلفائها الرئيسيين في تزايد، واصفاً إطلاق الحوثيين صاروخاً بالستياً على عاصمة بلاده بأنه “تطور عسكري خطير لا يمكن فصله عن الصراع الإقليمي مع إيران في لبنان وسوريا والعراق”.
وأضاف: “إيران تدير المعارك عن بُعد، في العراق وسوريا ولبنان واليمن؛ وقد فشلت دول المنطقة، وكذلك الولايات المتحدة، في تبني سياسة تتناسب واستراتيجية إيران في التمدد والسيطرة من خلال وكلائها”.
ولفت في مقاله إلى أن “الأميركيين الذين دفعوا أثماناً مكررة بسبب تفجيرات واغتيالات «حزب الله» اكتفوا بمواجهة الوكيل نفسه، من خلال خطف أو اغتيال متورطين أو قيادات في الحزب. وكذلك فعلت مصر ودول الخليج التي اكتفت في السابق بالتضييق سياسياً واقتصادياً على حزب الله”.
وبالنسبة للإيرانيين فسياسة الوكلاء، يقول الراشد إنها “مربحة، فهم يعتبرون استثمارهم في حزب الله، وهو أغلى مشروع والأطول زمناً؛ يكلفهم نحو سبعمائة مليون دولار سنوياً، عبارة عن جيش متقدم. وبالنسبة لوكلائهم في اليمن الحوثيين (أنصار الله)، فإن السعر أرخص، حيث قد لا يكلفهم المحارب دولارين في الأسبوع”.
وتابع: “المواجهات تتسع مع تمدد إيران وعدم وجود رادع لها، وتصبح أكثر خطورة كما رأينا في نجاحها بإضعاف معسكر الحريري في لبنان، وتعزيز قدرة الحوثيين الصاروخية التي تهدد قلب السعودية مباشرة”، مؤكداً أن “سقوط خيار المواجهات العسكرية المباشرة ضد إيران، الأمر الذي لا أحد يرغب فيه، فإن تعزيز قوات الميليشيات المحلية في الدول المضطربة يبدو أنه الطريق المفتوح الوحيد”. حد قوله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى