اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

الجامعات اليمنية.. مصنع للبطالة وجماعة الحوثي على رأس الأسباب

يرصد هذا التقرير دراسة ميدانية حديثة عن تزايد الإحباط لدى طلاب الجامعات اليمنية بشأن الحصول على الوظائف بعد تخرجهم كما أن تعيينات الحوثيين لأنصارهم وراء تفاقم البطالة في اليمن.  يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص:
تقف وزارات ومؤسسات الحكومة اليمنية الواقعة في نطاق سيطرة جماعة الحوثي على رأسها الخدمة المدنية عاجزة عن استيعاب أي خريجين من الجامعات اليمنية الحكومية بينما تشهد هذه الوزارات بشكل يومي توزيع المناصب والوظائف على محسوبين من جماعة الحوثي لا يحملون مؤهلات دراسية أغلبهم ينحدرون من محافظات صعدة وعمران وحجة ويتقلدون مناصب سيادية في مفاصل الدولة في ظل تهميش كبير لخريجي الجامعات اليمنية.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” اجتماع لوزارة التعليم الفني لمناقشة أوضاع الخريجين والطلاب المقبلين على أعمال، وفي الاجتماع قال خالد الحوالي، نائب وزير التعليم الفني في حكومة الحرب الداخلية: “أصبحت الجامعات اليمنية عبارة عن مصنع للبطالة حيث لايجد الخريج الجامعي أي عمل يمكن أن توفر له الدولة”.
ولم تتمكن السلطات من الوقوف بجانب الطالب الجامعي الذي أصبح ضحية الصراعات السياسية وتوقف جميع الوسائل والجهات الحكومية والخاصة من قبولهم ما أصبحوا يشكلوا نسبة عالية من البطالة في اليمن.
محمد أحمد، خريج جامعي يعمل في مجال الديكور (قطاع خاص) يقول في حديثه لـ”يمن مونيتور”: أنا خريج منذ عام 2008 وفي كل عام أذهب إلى و زارة الخدمة المدنية وأقوم بتجديد ملفي في المدونة ولكن للأسف لا جديد.
وأضاف: “انخرطنا في العمل بالقطاع الخاص ولو كنا انتظرنا وظيفة الدولة لانتهى بنا الأمر للجنون”.
وتابع قائلاً: كان آخر إعلان لوزارة الخدمة المدنية في 22 مايو من عام 2013 لطالبين التوظيف والمؤكدين منذ سنوات ماضية على توفير بياناتهم المدونة في شهادة القيد للتأكد من أنهم مازالوا على قيد الحياة أم انهم قد غادرو البلاد.
 
الإحباط
وكشفت دراسة ميدانية أن نسبة كبيرة من الطلاب الجامعيين يصابون بالإحباط بعد البدء في دراسة الذي اختاروها وأن 67% من نسبة الشباب المستهدف في الدراسة قالوا بأنهم سيغيرون من تخصصهم أو مجال دراستهم إذا أتيحت لهم الفرصة مرة أخرى للاختيار.
وأشارت الدراسة التي اطلع عليها “يمن مونيتور” إلى أنَّ حوالي  12% من طلاب وخريجي الجامعات اليمنية يرون أن دراستهم الجامعية كانت محبطة ومخالفة تماما لتصوراتهم المسبقة عنها، فيما اكد حوالى 20 %من الشباب اليمني أن دراساتهم الجامعية كانت منسجمة مع توقعاتهم المسبقة وانه راضون عنها.
الدراسة التي رعتها إذاعة هولندا العالمية قالت إن كثير من الشباب اليمني حائر وأصبحت ظاهرة لدى الشباب اليمني من خلال النتائج تبين أن نسبة كبيرة من الطلاب تصاب بالإحباط بعد البدء في دراسة التخصص الذي اختاروه في دراستهم في الجامعات اليمنية.
وأشارت الدراسة إلى أن هنالك ثمة تفاوت بين الفئات العمرية داخل هذه النسبة، فالفئات العمرية أصغر من 20 عاما والفئات بين 20-24 سنة و 20-29 عاما أجابوا بشكل أكبر بأنهم سيغيرون مجال دراستهم إذا أتيحت لهم الفرصة مقارنة بالفئات العمرية الأكبر 30-34 وفئة 35 وأكبر.
وشارك في الاستبيان المتعلق باختيار الدراسة الجامعية حوالي 1377 من المستجوبين 79 بالمائة منهم من الذكور و 21 بالمائة إناث، تتراوح اعمار المشاركين بين 11- 80 عاما بمتوسط عمر يبلغ 25 عاما 87 بالمائة منهم يقعون داخل الشريحة المستهدفة من قبل إذاعة هولندا العالمية (15-30).
وبلغت نسبة المشاركين في هذا الاستبيان من مدينة عدن 32% ومن صنعاء 30% فيما شارك 14% من مدينة تعز.
 
سيطرة حوثية
 وتجدير الإشارة إلى أن جماعة الحوثي سيطرت على مفاصل الدولة ونصبت أعضائها أهم المناصب التي أتاحت لهم توظيف عناصرهم في الوزارات والمؤسسات الواقعة تحت سيطرتهم كعبدالله الشامي – نائب وزير التعليم العالي ويحيى بدرالدين الحوثي وزير التربية والتعليم واحمد الشامي المكلف باعمال وزير الخدمة المدنية ويحيى الشامي رئيس لجنة ادارة الازمات وزكريا الشامي، رئيس هيئة الاركان العامة وعبدالقادر الشامي وكيل جهاز الأمن السياسي وعلي الفضيل قائم باعمال وزارة الزراعة والري ومحمد عبدالجليل الشامي مدير عام شرطة اب وضيف الله الشامي رئيس وكالة سبأ وجمال الشامي رئيس هيئة مستشفى ذمار وابو زيد الشامي نائب مدير المؤسسة الاقتصادية وابراهيم الشامي مدير مستشفى العرضي وام كلثوم الشامي المشرفة على محطة البترول النسائية بالعاصمة وعبدالرزاق المؤيد مدير امن امانة العاصمة ومحمد المؤيد نائب مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع ورضوان المؤيد وكيلا للجهاز القطاع الاقتصادي وعبدالصمد المتوكل نائب مدير البحث الجنائب العاصمة وعبدالقدوس المتوكل مساعد مدير أمن العاصمة وأنور زيد المتوكل مدير مصلحة الجوازات بإب وغيرهم في جميع الوزارات والمؤسسات.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى