(انفراد) إيقاف التعامل بالعملة الصعبة.. المخابرات يغلق محلات صرافة في “صنعاء” ويعتقل أصحابها
أغلق جهاز المخابرات اليمني عِدة محلات صرافة في صنعاء بعد حملة اعتقالات طالت ملاكها.. في نفس الوقت أوقف الصيارفة التعامل بالعملة الصعبة خشية مصير مماثل. يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
أغلق جهاز الأمن القومي (أحد أجهزة المخابرات اليمنية) الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي يومي السبت والأحد، عشرات من محلات وشركات الصرافة وقام بإيداع ملاكها السجن لقيامهم بممارسة عملية البيع والشراء في العملة الصعبة التي توقفت السبت عن الصعود بعد حملة كبيرة قامت بها جماعة الحوثي.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” رفض عدد من الصيارفة أو شركات التحويل السبت أي تناولات أو عملية صرف للعملة الصعبة خشية اعتقالها من الأمن القومي الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي.
وقال أحد الصيارفة لـ”يمن مونيتور”: فوجئنا السبت باعتقال العشرات من زملائنا وإغلاق محلاتهم بالسلاسل وتشويه محلاتهم بالكتابة عليها من قبل جماعة الحوثي باللون الأحمر “مغلق بسبب التلاعب بالأسعار من قبل النيابة العامة” ما أضطرنا إلى الامتناع عن بيع العملة الصعبة والاكتفاء بإجراء الحوالات الداخلية فقط.
وقال: سمعنا عن الاتفاق الحاصل بين شركات الصرافة وحكومة الحوثيين بتعديل في رأس مال محلات الصرافة وشركات الصرافة إلى 50 مليون ريال رأسمال محلات الصرافة، وشركات الصرافة إلى 200 مليون ريال وهذه خطوات الآن تعجيزية بدأت بها الحكومة لكن بعد انتشار محلات الصرافة وإضعاف سوق الصرافة في اليمن.
وكانت السلطات الحكومية بصنعاء قد اتخذت عدة إجراءات خلال الأسابيع الماضية، وأبرمت عدة اتفاقات مع قطاع المال والأعمال والقطاع المصرفي، بالإضافة إلى قيام «حكومة الإنقاذ» إلا أنها تكللت بالفشل.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد من الصيارفة اضطروا الأسبوع الماضي إلى مغادرة صنعاء هروباً من الاعتقال، كما أفاد أحدهم قائلاً لـ”يمن مونيتور”: اضطررت إلى مغادر صنعاء خوفاً من اعتقالي من قبل الأمن القومي، الذي شن عدد من الحملات الأمنية على الشركات ومحلات الصرافة وقام باعتقال عدد من زملائي بحجج واهية بالمضاربة بالعملة وليس من اختصاصنا ارتفاع أو انخفاض العملة بقدر ما عملنا عملية الصرف.
وأضاف: كيف لنا أن نتوقف عن عملنا في التعامل بالدولار سواء للبيع أو الشراء وعلينا تقع تبعات كثيرة وكيف لانتفح محلاتنا التجارية التي تترتب عليها التزامات مالية.
وفشلت جماعة الحوثي من إيقاف تدهور العملة الوطنية الريال بعد إطلاق تهديدات وقائية ممثلة بجهاز الأمن القومي وجهات أمنية أخرى في المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها مع حلفاءهم في حزب الرئيس اليمني السابق.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” عن قيام جماعة الحوثي يوم الأحد 22 أكتوبر 2017 بتهديد كبار التجار والمصرفيين في العاصمة اليمنية صنعاء بتدخل جهاز الأمن القومي-أحد أجهزة المخابرات- والجهات الأمنية لوقف تدهور الريال اليمني في اجتماع ضم جانب من حكومة الحرب الداخلية وكبار المصرفيين والتجار.
وتلقى “يمن مونيتور” وثيقة خرجت بها حكومة (الحوثي / صالح) فرضت من خلالها عدد من الشروط وأجبرت التجار وعدد من البنوك التجارية على التوقيع عليها والالتزام بها.
ومنعت الجماعة خروج أي عملة أجنبية من المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين إلا بتصريح من البنك المركزي في صنعاء وتوقيف الحوالات الواردة الكبيرة بالريال اليمني من المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الشرعية على ألا تزيد الحوالة الواحدة عن 5 مليون ريال.
وأجبرت جماعة الحوثي تجار المشتقات النفطية بتوريد 6 مليار ريال لكاك بنك وعلى كاك بنك الالتزام بالمصارفة موفق محضر وجدولة البيع وفق آلية (القمح – النفط) واستمرار التوريد للبنوك والتزام البنوك بالبيع لهم حسب المحاضر الموقعة معهم.
ونفذت جماعة الحوثي ما وعدت به عبر تدخل الأمن القومي في حالة استمر البنوك والتجار المشتقات النفطية وتجار الاتصالات وتجار التبغ والمواد الأساسية عن الاستمرار في طلب العملة الأجنبية من السوق حتى نهاية شهر اكتوبر 2017.