أعلن الجيش اليمني، مساء اليوم الاثنين، استعادة جبل استراتيجي غرب تعز (وسط البلاد) بعد ساعات من سيطرة المسلحين الحوثيين. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
أعلن الجيش اليمني، مساء اليوم الاثنين، استعادة جبل استراتيجي غرب تعز (وسط البلاد) بعد ساعات من سيطرة المسلحين الحوثيين.
وقال موقع الجيش اليمني (سبتمبر نت)، إنَّ القوات استعادت موقع جبل “هان” الاستراتيجي غرب تعز بعد معارك عنيفة مع المسلحين الحوثيين القوات الموالية للرئيس السابق، وقتل خلالها أكثر من 30 عنصراً من خصومهم.
ولم يشر الموقع إلى القتلى والخسائر في صفوفهم. وأشار مصدر عسكري فضل عدم الكشف عن هويته لـ”يمن مونيتور” إنَّ عدداً من قتلى الجيش سقطوا في معركة استعادة الجبل.
وقال المصدر العسكري إنَّ استعادة الجبل تمت بتغطية من طيران التحالف العربي رغم تأخره عِدة ساعات.
ونقل الموقع عن نائب الناطق الرسمي للجيش الوطني في تعز عبدالباسط البحر قوله إنَّ قواتهم “استعادت السيطرة على كامل جبل هان والتباب المحيطة به، بعد أن حاول الحوثيون وقوات صالح التسلل إليه خلال الساعات الماضية”.
وأشار المتحدث إلى أنَّ الحوثيين وحلفاءهم شنوا، مساء أمس الأحد، هجوماً عنيفاً على مواقع قوات الجيش الوطني، بعد أن قامت بحشد كبير وتعزيزات عسكرية منذ أسبوعين إلى محيط جبل هان.
وقال إنَّ الحوثيين والقوات الموالية لصالح استخدمت في هجومها كثافة نارية بالأسلحة الثقيلة والدبابات والمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، من أماكن تمركزها في شارعي الخمسين والستين ومفرق شرعب.
من جانبه، رئيس عمليات اللواء 17 مشاة، قال العقيد عبده حمود الصغير، إن قوات الجيش الوطني في اللواء، وبإسناد من الألوية العسكرية الأخرى في محور تعز، إضافة إلى الشرطة العسكرية، “دحرت المليشيا الانقلابية (الحوثيون والقوات الموالية لـ”صالح”) من جبل هان، وكبدتها خسائر فادحة”.
وأضاف الصغير “لقد مرت ساعات مرة وقاسية واجهنا خلالها آلية وعتاد الميليشيا الانقلابية منذ ليلة أمس الأحد، بعد أن كانت شنت هجوما عنيفا على مواقعنا في الجبل، حيث دارت معارك مفتوحة استمرت حوالي 15 ساعة”.
وأكد الصغير، أن قوات “الحوثي وصالح” تكبدت خلال المعارك خسائر بشرية كبيرة” قدرت بأكثر من30 قتيلا، وعشرات الجرحى، علاوة على تكبدها خسائر فادحة في المعدات القتالية”.
وتشهد محافظة تعز، وهي أكثر المحافظات اليمنية سكاناً، معارك عنيفة بين الطرفين منذ أكثر من عامين ونصف، بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف والحوثيين المدعومين بالقوات الموالية للرئيس السابق، وتخضع لحصار محكم من الأخيرين، منذ أكثر من عامين، وخلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية فيها بشكل كبير.
