قبل 15 عاماً (منتصف 2002 تحديداً) اعتقل أشاوس جهاز الأمن السياسي الصديقين الزميلين ابراهيم حسين، رحمة الله تغشاه، وعبدالرحيم محسن أمدّ الله بعمره، جراء كتاباتهما التي خدشت حياء الحاكم!
قبل 15 عاماً (منتصف 2002 تحديداً) اعتقل أشاوس جهاز الأمن السياسي الصديقين الزميلين ابراهيم حسين، رحمة الله تغشاه، وعبدالرحيم محسن أمدّ الله بعمره، جراء كتاباتهما التي خدشت حياء الحاكم!
وقد اضطر الجهاز -أو الحاكم بالأصح- إلى اطلاق سراحهما، بعد أن عجز جهابذة التلفيق عن الباسهما تهمة جاهزة من أيّ نوع سياسي أو جنائي أو حتى أخلاقي، حتى بعد أن دسُّوا قارورة خمر في سيارة عبدالرحيم محسن!
يومها، تصوَّرت نفسي مكان هذين الصديقين.. فكتبت هذه الأبيات:
تُبْتُ عن هَجْوِ الكُروشِ والكراسي
………. اِثْرَ أنْ ضيَّفَني “الأمنُ السياسي”
كنتُ أدري، قبلَها، لونَ عيوني
……… فنسيتُ، بعدها، اِسمي الخُماسي
رحتُ وحشاً، لستُ أخشى جيشَ أُسْدٍ
………عدتُ جحشاً، لستُ أدري ما مقاسي
كنتُ، قبلاً، ضيغماً مِلْءَ البطاحِ
…… صرتُ “دُجِّي” كالتي عند “الغراسي”
كنتُ، قبل الوقعةِ السوداء، ذئباً
………. صرتُ كالحملان في وقتٍ قياسي
كان رأسي فوق برجِ النارِ تاجاً
……… فاذا رأسي بأدنى من مداســـــــي
نمتُ، اِذْ بي بينَ تَبْرٍ ولُجَيْنٍ
………. وصحوتُ بين تِبْنٍ و”حياسي”
تدخلُ السجنَ اِمامَ المسلمينَ
……….. اِنْ خرجتَ، فعلى النجمِ السُّداسي
استطالَ الليلُ دهراً في زماني
……… واستحالَ الحلوُ مُرَّاً مِلْءَ كأســـــي
وغرقتُ في محيطٍ من “مطيطٍ”
…….. قاربي، نصفهُ يطفو، نصفُ راس ِ
دجَّنوا شعري، فقلتُ الشعرَ مدحاً
………. قبلُ، كنتُ فارسَ الشعر الحماسي
في ثوانٍ، لم يعدْ شخصي شبيهي
………. واستوى في مشهدي بُؤسي وبأسي
فهناكَ يستحيلُ الرَّخُّ فرخاً
…………..ويصيرُ جاهلاً كلُّ نطاســــي.
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.