فكر وثقافة

عرض للأزياء التقليدية في صنعاء: المرأة هي الأجدر بتكريس قيم السلام في مواجهة الحرب

عشرون عارضة قدمن في صنعاء عرضاً للأزياء النسوية التقليدية للمصممة أروى اليعبري في احتفالية نظمتها «مؤسسة شهرزاد الثقافية» بحضور نسوي خالص من سيدات الأعمال ورئيسات منظمات المجتمع المدني وغيرهن من نخبة المجتمع النسوي في صنعاء ونسوة الجاليات السودانية والسورية والفلسطينية.

يمن مونيتور/ القدس العربي
عشرون عارضة قدمن في صنعاء عرضاً للأزياء النسوية التقليدية للمصممة أروى اليعبري في احتفالية نظمتها «مؤسسة شهرزاد الثقافية» بحضور نسوي خالص من سيدات الأعمال ورئيسات منظمات المجتمع المدني وغيرهن من نخبة المجتمع النسوي في صنعاء ونسوة الجاليات السودانية والسورية والفلسطينية.
وعكست الأزياء المعروضة، في إحدى قاعات الاحتفالات، مدى تنوع ثقافة الأزياء اليمنية النسوية التقليدية وفق تعدد المناطق؛ ولهذا استهدفت المؤسسة المنظّمة إبراز وحدة النسيج الثقافي اليمني من خلال هذا التنوع، الذي يؤكد شعار الاحتفالية «تراث اليمن يوحدنا» ورسالتها «السلام باسم نساء اليمن».
وشملت الاحتفالية، بالإضافة إلى عرض الأزياء، عروضاً لمفردات تراثية أخرى لزينة المرأة اليمنية: زينة المرأة الريفية بالنباتات العطرية، المشغولات الفضية، المعجنات، المشغولات التقليدية، والقهوة اليمنية… كل ذلك بخلفية معرض تشكيلي وأخر فوتوغرافي، تخللتها جميعاً فقرات من الرقص التقليدي على أنغام أغاني من التراث اليمني.
الجدير بالإشارة إلى تميز كل محافظة يمنية بزيها النسوي التقليدي، كما أن للنساء في كل منطقة أزياء خاصة بكل مناسبة. وتختلف الأزياء باختلاف التضاريس والثقافة المحلية لكل منطقة في اليمن.
واستهدف برنامج الاحتفالية، وفق بيان مديرة المؤسسة المنظمة تلقته «القدس العربي» تعريف العالم بالتراث اليمني وإيصال رسالة تؤكد بها هؤلاء النسوة أن اليمن أرض سلام.
وقالت رئيسة المؤسسة منى المحاقري «إن الثقافة اليمنية ولدت نتيجة لتلاقح حضاري مبهر، امتزجت في بوتقته الحضارات الهندية والافريقية والاسيوية، وهو ما انعكس بوضوح في تنوع الأزياء اليمنية وثرائها، ليأتي هذا التنوع انعكاساً رائعاً لتنوع التضاريس التي جمعت بين السهل والساحل والجبل وبين الخضرة والصحراء في اليمن».
وأشارت إلى أن الاحتفالية استهدفت، أيضاَ، تعزيز الشعور بالوحدة الوطنية في ظل ما أفرزته الحرب من آثار على تماسك النسيج الاجتماعي اليمني وما يشهده البلد من تنفيذ مخططات لأجندة خارجية تستهدف تمزيق البلد حد البيان.
واعتبرت منى أن المرأة اليمنية هي من أكثر الفئات الاجتماعية تضرراً جراء الصراع كونها مَن تتحمل تبعات فقدان الزوج والأخ والابن وتعاني من تبعات الحصار والقصف الجوي والمعاناة المعيشية القاسية.
وأضافت أن المرأة اليمنية قادرة على تحييد القيم السلبية وتكريس القيم الإيجابية في مواجهة الحرب؛ وبالتالي هي الأجدر بحمل رسالة السلام» تؤكد المحاقري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى