توقف تحويل الأموال من البريد اليمني بصنعاء جراء أزمة السيولة
خرجت منظومة الخدمات المصرفية التابعة للهيئة العام للبريد اليمني ( حكومية)، اليوم السبت، عن الخدمة بشكل كلي بعد عجزها عن تحويل أي مبالغ مالية في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ سبتمبر/ أيلول 2014. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
خرجت منظومة الخدمات المصرفية التابعة للهيئة العام للبريد اليمني ( حكومية)، اليوم السبت، عن الخدمة بشكل كلي بعد عجزها عن تحويل أي مبالغ مالية في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وكشف أحد العاملين في خدمات البريد “قطاع حكومي”، لـ”يمن مونيتور” قائلا” لا نستطيع القيام بعملية تحويل الأموال لعملائنا عبر الهيئة العامة للبريد اليمني التي كانت رائدة في هذا المجال، نظراً لعدم وجود أي سيولة نقدية لدى الهيئة كما كان في السابق”.
وأضاف” أوصلنا مبالغ مالية بغرض تحويلها إلى مكان آخر؛ إلا البريد اليمني عجز عن إيصال هذا المبلغ نظراً لعدم وجود سيولة في الفرع الآخر”.
وتابع ” لهذا نقوم بالاعتذار من العملاء لعدم تمكنا من استلام أي مبالغ مالية”.
من جانبه قال المواطن “أكرم المغربة” لـ”يمن مونيتور”: ذهبت اليوم إلى أحد فروع البريد اليمني لإرسال مبلغ قدره (50 ألف ريال)؛ غير أني فوجئت برفض الموظف له معتذراً عن أخذ المبلغ، لأن المتلقي لن يتمكن من استلام المبلغ”.
وأوضح” نصحني الموظف بأن أذهب وأرسل الحوالة المالية عبر خدمات تحويلية أخرى غير البريد اليمني الذي يعتبر قد خرج من الخدمة، واكتفى فقط باستقبال مبالغ مالية لتسديد فواتير الخط الهاتف”.
وكان البريد اليمني سابقا يعتبر الرائد في صرف المرتبات الحكومية؛ لكن شركات خاصة تتبع مسؤولين سحبت البساط منه، ويتم صرف أنصاف المرتبات التي تعد فيها حكومة الحوثيين بصرفها عبر شركات خاصة.
وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من أزمة حادة في السيولة، في الوقت الذي استمر فيه انهيار الريال اليمني الذي وصل إلى مستويات قياسية بعد أن بات الدولار الأمريكي الواحد يساوي 400 ريال.