هزي إليكِ بجذعِ عزمكِ، وانهضي إن النهوضَ إشارةٌ للكل عن عزم الأنوثةِ واتحادِ قوامها، هيا انهضي وشدي عضدكِ بالتأسي.. إنه حبلُ النجاةِ من الهلاكِ ومصدرٌ للصبر.. هو بلسمٌ يشفي لبعضِ جراحك المتراكمة.
ألا سوف يأتي الظلم اليوم وقد ازداد خشونة وغلاضة ودسامة ووقاحة.
وسوف يأتي الصدق مغلولاً بأغلال السذاجة والتفاهة والأنين.. كوني أيتها اليمنية على استعداد بأن الحق لن يأتي قريب، فمتاهة بدأت ومتاهةٌ في خدرها تنتظر موعدها للوثوب.
كوني على استعداد بأن الجسرَ مكسورٌ وأن العبورَ إلى الضفة الأخرى مزيجٌ من تحدٍّ واشدادٌ للأنين، فخذي لديك زادك النفسي وشدي عزمك.
لمْ يبقَ إلا رمقٌ.. حتى وإن لم يبق إلا رمقٌ كوني على أهبة الاستعداد لكي تتخلصي منه وأنت تكبرين على المصائب كلها.
كوني على علمٍ بأن اليومَ يومُ البذلِ، يومُ الصبرِ، ويومُ الفائزين.
لتزرعي ثقةً بنفسك.. أنك تقوين وأنك على حمل المصاعب تقدرين.. وروضي النفسَ إن النفسَ وحدها إن أُرغمتْ بالصبرِ تصبُرُ وإن لمْ فسوف تُخذلين على محطات السنين.
لتكوني أنت الفذةُ المثلى ورائدةُ المهماتِ، وتكوني أنت عبارةٌ تعجزُ العالمَ عن فهمها أو شفرةٌ تضني الجميعَ ولم يحوزوا فكها.
هزي إليكِ بجذعِ عزمكِ، وانهضي إن النهوضَ إشارةٌ للكل عن عزم الأنوثةِ واتحادِ قوامها، هيا انهضي وشدي عضدكِ بالتأسي.. إنه حبلُ النجاةِ من الهلاكِ ومصدرٌ للصبر.. هو بلسمٌ يشفي لبعضِ جراحك المتراكمة.
شدي عضدك بالكفاءة والإرادة واصمدي مادمتِ في ظهر الحياة تتنفسين وتسمعين وتنظرين.. مادام فيك نبض قلبٍ طاهر؛ لاتجزعي وتقدمي أكثر.. هيا تقدمي.. أرجوك.
ولأنكِ المثلى تصدي للذين يزعمون بعجزك وقهركِ وتصدي أيضاً للألاعيب الكبيرة.
لتواجهي الكلَ بوجهٍ مايرون به سوى التفاؤل والنضالِ على البقاء.. سوى الطهارةِ والنقاء.. سوى التحرر من قيود الجهل.. بالعلم المنير وبالإرادات الكبيرة.
ولأنكِ الأرقى؛ فتعززي بالفكر الطهور.. بالجهد بالأحلام.. بالأمل الكبير؛ لتزيحي عن عينيك غشاءَ عجزٍ قد وُضع من أجل أن تبقي ذليلة.
ألا إن وهماً قادماً من بين أستار الزمان.. فكوني عليه قوةً وعزيزةً وعظيمة!
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.