اخترنا لكمغير مصنف

“التعليم” في صنعاء فجوة “طبقية” تمزق نسيج اليمنيين

تسببت الإدارة الفاشلة لحكومة الحوثيين في صنعاء، من إيجاد فجوة جديدة تمزق النسيج الاجتماعي وتقسمهم إلى طبقات قادرة على الحصول على التعليم عبر المدارس الخاصة وأخرى تمثل السواد الأعظم عجزها الحصول على التعليم عبر المدارس الحكومية المستمرة في إضراب المعلمين.

يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
تسببت الإدارة الفاشلة لحكومة الحوثيين في صنعاء، من إيجاد فجوة جديدة تمزق النسيج الاجتماعي وتقسمهم إلى طبقات قادرة على الحصول على التعليم عبر المدارس الخاصة وأخرى تمثل السواد الأعظم عجزها الحصول على التعليم عبر المدارس الحكومية المستمرة في إضراب المعلمين.
المدارس الخاصة “الأهلية” التي فتحت أبوابها للقادرين على دفع الرسوم تقابلها المدارس المغلقة للدولة المنهوبة التي تعامل المعلم بلا حقوق.
 يقول الأستاذ صالح 45 سنة مدرس القطاع الحكومي، لـ”يمن مونيتور”: زملائنا الذين يقومون بالتدريس في المدارس الخاصة ليسوا أفضل حالاً منا لأنهم يتقاضون أجوراً زهيدة لا يستفيد منها المدرس، حيث يصل المبالغ إلى 30 ألف ريال وقد تزيد وتنقص,
مضيفاً: هم مجبرين على التدريس ويؤلمهم الوضع الحاصل من انقطاع المدارس الحكومة عن التدريس وإيجاد فجوة طبقية بين الطلاب والتلاميذ من حيث عدم تمكن طلاب المدارس الحكومة من الدراسة وتمكن أبناء الطبقة الأخرى الأغنياء من البدء بعامهم الدراسي دون أي مشاكل تذكر.
وتابع قائلاً: ينتهي الأسبوع الثالث على التوالي من بداية العام الدراسي الجديد والإعلان عن بدئه وبالرغم من إطلاق العام الدراسي مرتين إلا أن المعلمين لن يذهبوا إلى المدارس لتدريس الطلاب، نحن لا نملك أجرة المواصلات إلى المدارس، على الوزير الذي أعلن عن انطلاق العام الدراسي أن يصرف رواتب المعلمين، أو ليضع نفسه في مكان معلم بلا راتب يقوم بتدريس فصول مكتظة بالطلاب، تغيرت ملامحنا أنا أخجل أن اذهب لتدريس الطلاب وليس عند مظهر او هندام أقف فيه كقدوة للطلاب، فعلاً أصبحت وفي قرارة نفسي بحاجة إلى بدل مظهر كي أصبح قدوة للطلاب بدل أن أصبحت من الطبقة الكادحة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس حكومة الحوثيين، عبد العزيز بن حبتور، فشل في تدشين العام الدراسي الجديد يوم الأحد الماضي في مدرسة «عائشة» للبنات بالعاصمة صنعاء، وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع العشرات من المعلمات اللواتي استقبلنه بالمطالبات بصرف المرتبات إذ عبرت المعلمات عن رفضهن المطلق لأي حلول جزئية، وصرخن بصوت واحد: «لا تدريس إلا براتب كامل»، ليجبر بن حبتور على مغادرة المدرسة بعد أن فشل في إقناعهن بالحلول، وليتأجل تدشين العام الدراسي الذي حددته حكومته، بعد الإتفاق مع نقابة المهن التعليمية، في 15 أكتوبر الجاري.
وقبل توقف رواتبهم، كان المعلمون يتقاضون رواتب زهيدة، حيث لا يتجاوز راتب المعلم الحاصل على الشهادة الجامعية 80 ألف ريال في الشهر لا تكاد تكفي لمواجهة أعباء المعيشة وارتفاع الأسعار.
وتجدر الإشارة إلى أن المعلمين اضطروا إلى البحث عن مصادر أخرى للرزق، فبعض المعلمين التحقوا للعمل في المدارس الخاصة برواتب زهيدة، لكن الغالبية تقف عاجزة وتبحث عن أعمال أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى