تعيش العاصمة اليمنية المؤقتة عدن وضعاً متوتراً للغاية بعد أنَّ طَل شيطان الاغتيالات مجدداً ليستهدف أئمة المساجد، بالتزامن مع اشتباكات متفرقة وإن كانت محدودة في عِدة أحياء بالمدينة جنوبي اليمن.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تعيش العاصمة اليمنية المؤقتة عدن وضعاً متوتراً للغاية بعد أنَّ طَل شيطان الاغتيالات مجدداً ليستهدف أئمة المساجد، بالتزامن مع اشتباكات متفرقة وإن كانت محدودة في عِدة أحياء بالمدينة جنوبي اليمن.
وقالت مصادر إنَّ اشتباكات محدودة اندلعت، اليوم الأربعاء، أمام البوابة الرئيسية لمطار عدن الدولي، بين مسلحين مجهولين وقوات حماية المطار، ولم تعرف هوية المهاجمين.
لكن المصادر قالت إنَّ هؤلاء المسلحين حاولوا دخول المطار بأسلحتهم وبعد منعهم والعراك معهم تحول الأمر إلى اشتباكات.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من إطلاق مسلحين مجهولين وابلا من الرصاص على الأمين العام المساعد لرابطة علماء ودعاة عدن الشيخ فهد اليونسي، عند خروجه من منزله في حي المنصورة شمالي شرق مدينة عدن لأداء صلاة الفجر، أدى لمقتله على الفور.
ويشير نشطاء في عدن على شبكات التواصل الاجتماعي إنَّ اليونسي انتقد غياب الأمن ودعا إلى تفعيل دور المساجد في العاصمة المؤقتة من أجل تطمين السكان قبل مقتله.
وكان اليونسي قد تعرض لحملة تشويه من قبل مدونين في فيسبوك يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي، ووجهت اتهامات لـ”اليونسي” بكونه يدعو لإعادة المساجد التي تزيد الانتماء في تنظيم القاعدة-حسب مزاعمهم.
وتأتي هذه العملية بعد نحو أسبوع من مقتل إمام وخطيب مسجد زايد بمدينة عدن الشيخ ياسين العدني بانفجار عبوة ناسفة بسيارته في العاشر من الشهر الجاري، وأقل من ثلاثة أيام من مقتل نجل القيادي البارز في الحراك الجنوبي بجاش الاغبري باقتحام منزله من قبل مسلحين مجهولين.
وأمس الاثنين جرح شخصان إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين مرافقين لنائب قائد المنطقة الأمنية الثانية الخضر العبد وجنود من شرطة المعلا. وقال العبد في تصريحات صحافية إنَّ قوة أمنية من شرطة المعلا حاصرت منزله وأطلقت النار على مرافقيه وهو ما أسفر عن سقوط جريحين.
وأوضح العبد أن الحصار هذا على خلفية نزاع سابق حول رفع صورة الرئيس هادي اعلى مقر شرطة المعلا.
ويعيد المشهد الأمني المنفلت وموجة الاغتيالات الأذهان إلى موجة مماثلة طالت قيادات عسكرية وسياسية ودينية عقب استعادة عدن من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق بعد يوليو/تموز 2015.
