أخبار محليةاخترنا لكمغير مصنفمجتمع

طلاب اليمن في مناطق الحوثيين خارج مدارسهم في أول يوم دراسة

بقيت قاعات الدراسة في غالبية المدارس الواقعة في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، وخصوصا العاصمة صنعاء، خالية من تلامذتها الأحد في أول أيام العام الدراسي الجديد، بسبب إضراب الأستاذة لعدم تسلمهم رواتبهم.

يمن مونيتور/ صنعاء/ أ.ف.ب:
بقيت قاعات الدراسة في غالبية المدارس الواقعة في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، وخصوصا العاصمة صنعاء، خالية من تلامذتها الأحد في أول أيام العام الدراسي الجديد، بسبب إضراب الأستاذة لعدم تسلمهم رواتبهم.
وكانت المدارس اضطرت إلى تأجيل انطلاق العام الدراسي الجديد لمدة أسبوعين في ظل استمرار عجز الحوثيين عن دفع رواتب الأستاذة الذين لم يتلقوا مستحقاتهم منذ نحو عام.
وقال راجات مادهوك المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن “مستقبل 4,5 مليون تلميذ على المحك”.
وأشار المتحدث إلى أن نحو 73 بالمئة من الأستاذة لم يتلقوا رواتبهم منذ ما يقرب العام، لافتا إلى أن بعض هؤلاء الأساتذة قرروا عدم الانتظار أكثر وترك التعليم للتوجه نحو العمل في مجالات أخرى.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن الغالبية العظمى من المدارس أبقت أبوابها مغلقة في صنعاء، باستثناء بعض المدارس التي قرر المشرفون عليها استقبال التلامذة فيها رغم عدم وجود أستاذة لتعليمهم.
وقالت مديرة احدى المدارس التي اكتظت صفوفها بالتلاميذ لفرانس برس “فتحت أبواب المدرسة. إن أراد الأستاذة الحضور، فأهلا وسهلا بهم. لكن بقاءهم في منازلهم لن يمنعنا من استقبال التلامذة”.
وكانت المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة المعترف بها، وبينها العاصمة المؤقتة لهذه السلطة مدينة عدن الجنوبية، فتحت أبوابها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.
وخلّف النزاع اليمني نحو 8500 قتيل و49 ألف جريح وتسبّب في أزمة إنسانية حادة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
لكن فاتورة النزاع لا تقتصر فقط على القتلى والجرحى: 1640 مدرسة (من بين نحو 16 الفا) توقفت عن التعليم، 1470 منها دمرت او تضررت، والبقية تحولت إلى ثكنات او ملاجئ للنازحين، بحسب اليونيسف.
وحرم توقف المدارس عن التعليم مئات الاف الاطفال من الدراسة لينضموا إلى نحو 1,6 مليون طفل اخر لا يرتادون المدرسة منذ فترة ما قبل النزاع. ويبلغ عدد سكان اليمن اكثر من 27 مليون نسمة، نصفهم دون سن ال18.
ودفع هذا العدد الهائل وكالات الامم المتحدة إلى التحذير من عواقب اجتماعية وامنية وخيمة قد تستمر لعقود. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “هناك جيل بكامله يخشى أن يخسر مستقبله”.
وبدأ العام الدراسي بصورة طبيعية في معظم مدارس الجنوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى