(منظمة) وباء الكوليرا في اليمن أكبر تفشي للوباء في التاريخ الحديث
حذرت منظمة رعاية الأطفال أن حالات الكوليرا في اليمن ستتجاوز المليون حالة بحلول نهاية العام كما تشير المعدلات الحالية، بينهم 600ألف طفل. وقالت إنه أكبر تفشي للوباء في التاريخ الحديث.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
حذرت منظمة رعاية الأطفال أن حالات الكوليرا في اليمن ستتجاوز المليون حالة بحلول نهاية العام كما تشير المعدلات الحالية، بينهم 600ألف طفل. وقالت إنه أكبر تفشي للوباء في التاريخ الحديث.
وقالت المنظمة في تقرير حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه: “تفشى وباء الكوليرا أكثر من أي وقت مضى منذ بداية السجلات الحالية – ويعتبر التفشي الأكبر في التاريخ الحديث”.
وتابع التقرير: “وتشير السجلات إلى أن هناك حوالي 4,000 حالة اشتباه تسجل كل يوم – حيث يشكل الأطفال دون سن الثامنة عشرة أكثر من نصف الحالات، والأطفال دون سن الخامسة 25% منها. وقد أبلغت منظمة الصحة العالمية عن 815,314 حالة اشتباه و2,156 حالة وفاة في اليمن منذ 27 إبريل من العام الجاري؛ ويعني ذلك أن تفشي هذا الوباء قد تعدى اليوم 815,000 حالة ويتجاوز عدد الحالات في اليمن – في أقل من ستة أشهر – الرقم الذي وصلت إليه هايتي في سبع سنوات.
وتقدر منظمة رعاية الأطفال – وفقاً للمعدلات الحالية – أن إجمالي عدد الحالات قد يتعدى المليون حالة بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول.
وقال المدير القطري لمنظمة رعاية الأطفال في اليمن تامر كيرولوس إنَّ وباء الكوليرا موجود في اليمن منذ فترة، “بيد أننا لم نرى تفشياً بهذا الحجم والسرعة، وهو ما يحدث عندما تكون البلاد منهكة من الصراع في ظل تهالك النظام الصحي؛ حيث يتضور الأطفال جوعاً، ولا يستطيع المواطنين تلقي الرعاية الصحية التي يحتاجونها”.
وأضاف كيرولوس أن هذه الأزمة هي من صنع الإنسان، ولا يظهر وباء الكوليرا إلا إذا كان هناك انهيار كامل وتام في خدمات الصرف الصحي. وحث كيرولوس كافة أطراف النزاع على تحمل مسؤولية حالة الطوارئ الصحية التي نجدها أمامنا.
وأشار التقرير إلى أنَّ هناك دراسة جديدة قامت بها المنظمة تُظهر أن هناك أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة مصابون بسوء التغذية الحاد ويعيشون في مناطق موبوءة بالكوليرا على أعلى المستويات، في حين أن أمراض الإسهالات بذاتها تعتبر من الأسباب المؤدية إلى سوء التغذية – مما يزيد مخاوف دفع الأطفال إلى المجاعة في حال نجاتهم من وباء الكوليرا.
وأردف كيرولوس أن من غير المقبول أن يُحَاصر الأطفال في دائرة المجاعة والمرض، وأن المنظمة تتعامل مع هذا الواقع المروع الذي لا يضع الأطفال في مواجهة سوء التغذية فحسب وإنما أمام وباء الكوليرا أيضاً.
وأضاف: إن مأساة سوء التغذية والكوليرا هذه سهلة العلاج ما إن استطاع الفرد الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، بيد أن المستشفيات قد دمرت، وأكثر من 30,000 عامل صحي حكومي لم يتقاضوا رواتبهم لقرابة العام، وأن هناك عراقيل تجاه إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية. يجب على العالم أن يتفاعل لمنع وفاة المزيد من الأطفال بسبب أمراض يمكن علاجها.