رئيس هيئة الأركان اليمني: سنواصل قتال الحوثيين حتى لو توقف دعم التحالف
أكد رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء الركن طاهر بن علي العقيلي أن القوات الحكومية ستواصل القتال حتى تعود الشرعية وإنهاء “الانقلاب” حتى وإن توقف الدعم الذي يقدمه التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أكد رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء الركن طاهر بن علي العقيلي أن القوات الحكومية ستواصل القتال حتى تعود الشرعية وإنهاء “الانقلاب” حتى وإن توقف الدعم الذي يقدمه التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطاني، ونشرها موقع الجيش اليمني اليوم الأحد، وقال العقيلي في إجابة على تساؤل فيما “إذا قررت السعودية الذي تقود التحالف وقف هذه الحرب سواء لضغوط خارجية أو داخلية، ماذا أنتم فاعلون؟”، إنَّ اليمن عمق استراتيجي للسعودية وللخليج بشكل عام والبيئة المحلية جزء من البيئة الإقليمية والدولية وفي حالة اتخاذ قرار مثل هذا ستكون نتائجه سلبا أو إيجابيا على الجميع، وبالتالي نحن لا نخشى أن يتوقف الحرب أو يتوقف الدعم”.
وردّ على تساؤل إذا “قرر التحالف وقف الدعم هل أنتم مستعدون لمواصلة القتال؟”: “أكيد وبدون شك حتى تعود الشرعية ويتحرر الوطن من هذا الفئة السلالية العنصرية (في إشارة إلى جماعة الحوثي المسلحة وحليفها الرئيس اليمني السابق) التي لا تؤمن بالآخر ولا تقبل أحد وهي مشروع موت محلي إقليمي دولي”.
وأكد القائد العسكري أنَّ هناك تعزيزات من التحالف العربي وصلت فعلاً إلى محافظة مأرب، شرقي صنعاء، لكن “القيادة السياسية لازالت تدرس الوضع لاستخدامها من عدمه، والقيادة السياسية تتعقل في هذا الجانب لعل وعسى هؤلاء الناس يعودون إلى صوابهم وإذا لم يجدي ذلك فبالتأكيد سنواصل العمليات لأننا أمام عدو لا يؤمن إلا بسياسة القوة”.
وأشار إلى أنَّ هذه الأسلحة هي بأيدي الجيش الوطني -الذي يقوده- وليست بيد التحالف.
وعن سبب الجمود في جبهات القتال قال العقيلي: إن هناك إعادة نظر وتخطيط مدروس لتجنب العشوائية والاستفادة من الأخطاء السابقة.
وأشار اللواء العقيلي إلى أن العمليات العسكرية تتم بالتنسيق بين الجيش الوطني والتحالف، لكن قرار انطلاقها أو عدم انطلاقها هو بيد القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015 تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية، مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، ومسلحي الحوثي وصالح، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.وتسببت هذه الحرب في تدهور الأوضاع في أفقر بلد عربي، حيث بات 21 مليون يمني، ما يعادل حوالي 80% من السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما يفتقر نحو 15 مليون إلى الرعاية الصحية الكافية، فضلا عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد نحو 3 ملايين آخرين، وفقاً الأمم المتحدة.