(انفراد) تلفزيون أمريكي: هجوم “يكلا” الفاشل باليمن بسبب معلومات إماراتية خاطئة
وجه تحقيق أجرته شبكة أن بي سي الأمريكيَّة أصابع الاتهام للإمارات بتقديم معلومات خاطئة أدت إلى هجوم دموي على قرية “يكلا” بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) وقتل عشرات المواطنين اليمنيين بينهم أطفال، إضافة إلى جندي أمريكي. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
وجه تحقيق أجرته شبكة أن بي سي الأمريكيَّة أصابع الاتهام للإمارات بتقديم معلومات خاطئة أدت إلى هجوم دموي على قرية “يكلا” بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) وقتل عشرات المواطنين اليمنيين بينهم أطفال، إضافة إلى جندي أمريكي.
وبثت الشبكة تحقيقها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ، بعد أن تحدثت مع “اثنى عشر مسئولا من العمليات الخاصة” لكسر التعتيم عن الخطأ الذي تم ارتكابه ليلة 29 يناير، مما أدى إلى مقتل الجندي الأمريكي ريان اوينز- حسب ترجمة خاصة لـ”يمن مونيتور”.
وقالت مصادر ل “ان بي سي نيوز” إن القوة الأمريكيَّة لم يكن لديها ما يكفي من الوقت في الموقع لالتقاط الوثائق والإلكترونيات، مما يثير تساؤلا في تصريحات البيت الأبيض الماضية أن الغارة حققت نجاحا كبيرا من شأنه إنقاذ حياة الأميركيين ومنع الهجمات في المستقبل.
ومن بين المعلومات الأخرى التي وردت في التحقيق تفاصيل الحملة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والتنسيق بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ودور الجنرال المتقاعد مايك فلين في إقناع الرئيس دونالد ترامب بأن المخاطرة بالهجوم يمكن أن تميزه عن سلفه المتردد. وفقاً للشبكة الأمريكيَّة.
وطبقا لمسؤولين في البيت الأبيض، تحدثوا للشبكة الأمريكيَّة قالوا إنَّ فلين أخبر “ترامب” نصيحة من الإمارات العربية المتحدة تشير إلى أن أحد الإرهابيين المطلوبين في العالم، قاسم الريمي، زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قد يكون هدفاً جاهزاً في اليمن، وأنه شوهد في القرية من قبل.
وأوضحت المصادر أن فلين قال إن القبض على “الريمي” أو قتله سيميز الرئيس عن أوباما. وقال فلين إن ترامب سيكون حازماً حيث كان اوباما في موقف متردد لا نهاية له. وسيشرف الرئيس على حلفاء الخليج الذين يعملون في اليمن. وتقول مصادر متعددة أن فلين أطلق على الأسبوع الأول من المداهمة “تغيير اللعبة”.
وخلصت المخابرات الأمريكية، التي تعمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن هناك نشاطا هاما يجري هناك. ووفقا لمسؤولين في البيت الأبيض في عهد ترامب، فإن القوات الخاصة في الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة تعمل بشكل متزايد معا، واقترحت غارة منسقة على قرية يكلا.
وقالت الشبكة إنَّ القوة الأمريكيَّة التي نفذت عملية الإنزال تم تصميمها لمداهمة قرية “يكلا” للحصول على الوثائق الالكترونية التي من شأنها أنَّ تعرض أعضاء تنظيم القاعدة ومناطق تمركزه. وبصورة غير رسمية أتاحت الغارة فرصة لملاحقة قادة تنظيم القاعدة مثل الإرهابي المطلوب، قاسم الريمي، الأمير الحالي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي كان من المفترض أن يكون في الموقع، وفقا لمصادر فلين الإماراتية. وكان من المقرر أن تستغل هذه الخطة بعد ذلك تلك المواد وتضرب ضرابات سريعة، وفقا لخبراء عسكريين وخاصين متعددين.
لم يكن الريمي في الموقع، على الرغم من مقتل 14 مقاتلا في شبه الجزيرة العربية. وأسفرت الغارة أيضا عن مقتل أوينز وإصابة خمسة آخرين من أفراد الخدمة، ووفاة ما لا يقل عن 16 مواطنا يمنيا، كان 10 منهم دون سن 13 عاما.
وأعرب بيل اوينز، والد اوينز، عن شكوكه إزاء ضرورة الغارة والإحباط اثر إصرار البيت الأبيض على أن تكون المهمة ناجحة.
وقال اوينز، وهو من قدامى المحاربين في الجيش ل “ان بى سى نيوز”: “يختبي البيت الأبيض وراء وفاة أبني لمحاولة تبرير أن هذه الغارة كانت ناجحة”. “لأنها لم تكن كذل”.
وتتواصل الحملة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي إلى التحالف الذي تقوده السعودية لمهاجمة الحوثيين في اليمن. اندلعت الحرب الأهلية في سبتمبر/أيلول2014م عندما بدأ الحوثيون والموالين للرئيس السابق اشتباكات مع القوات الحكومية. وفي كانون الثاني / يناير 2017، أفادت الأمم المتحدة أن أكثر من 000 10 مدني لقوا مصرعهم في النزاع، وفقا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.
وفى 27 سبتمبر تم تقديم مشروع قانون من الحزبين في مجلس النواب لوقف المساعدات العسكرية الأمريكية للحملة التي تقودها السعودية ومحاولة استعادة السلطة الدستورية للكونجرس في موضوع إعلان الحرب.
المصدر الرئيس
How the Trump Team’s First Military Raid in Yemen Went Wrong