“انقسام المدارس” و”إضراب” و”اعتداء”.. الحوثيون يستهدفون المعلمين في صنعاء
استجابت المدارس الخاصة “مرغمة” لنداء وزارة التربية والتعليم الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي بتدشين العام الدراسي الجديد، وسط إضراب شامل لجميع المدارس الحكومية ما تسبب بانقسام الوضع التعليمي في مدارس صنعاء مع توقف شبه كُلي للمدارس الحكومية.
يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص:
استجابت المدارس الخاصة “مرغمة” لنداء وزارة التربية والتعليم الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي بتدشين العام الدراسي الجديد، وسط إضراب شامل لجميع المدارس الحكومية ما تسبب بانقسام الوضع التعليمي في مدارس صنعاء مع توقف شبه كُلي للمدارس الحكومية.
وهددت جماعة الحوثي مدراء المدارس والمديريات بالإيقاف والاعتقال بحجة الخيانة الوطنية والطابور الخامس لمواصلة إضراب المعلمين.
وكانت نقابة المهن التعليمية قد أعلنت بداية الأسبوع الجاري توقف العملية الدراسية وإضراب المعلمين في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين حتى صرف المرتبات المتوقفة منذ أكثر من عام.
واعتدت جماعة الحوثي على عدد من مدراء المدارس وتهديدهم ومنعهم من الالتقاء بممثلين الأمم المتحدة أثناء قيامهم بوقفة احتجاجية أمام المبنى ما أدى إلى فشل الوقفة الاحتجاجية بعد الاعتداء على المدرسين وقيام عدد من الحوثيين بتنفيذ مسرحية بأن التعليم ما يزال مستمر.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” انتشار وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي منها القناة التعليمية والمسيرة في المدارس الخاصة “الأهلية” وتقوم بتصوير عملية التدريس كي تنقل صورة للمشاهد توحي بأن العملية التعليمية مستمرة وانه لا وجود لأي إضراب فيها.
وقال شهود عيان لـ”يمن مونيتور” وصول عدد من الدوريات العسكرية التابعة لجماعة الحوثي إلى بوابات بعض المدارس لاعتقال مدراء المدارس المستمرين في عملية الإضراب والمطالبين بمرتباتهم.
مرغمون
يقول إبراهيم.ع معلم في مدرسة ثانوية خاصة بصنعاء لـ”يمن مونيتور”: نحن مرغمون على البدء في العملية التعليمية بالنسبة للمدارس الخاصة “الأهلية” نظراً لعدم وجود أي مبالغ مالية تمكنا من العيش لو اعلنا الإضراب لواجهنا شبح الإفلاس وسيتم اغلاق المدارس حيث لا حول لنا ولا قوة في هذا الجانب. مضيفاً: لسنا مرتاحين بهذا الوضع وليس من مصلحتنا ان نقف ضد زملائنا في المدارس الحكومية في اضرابهم الذي لابد منه لتصحيح العام الدراسي الجديد.
مشيراً: نحن المدرسين نعمل في مجال التعليم الحكومي لكنا لجئنا إلى المدارس الأهلية كي نبحث عن لقمة عيش لنا ولأهالينا.
وتجدر الاشارة إلى أن جماعة الحوثي قامت باقتحام مدرسة رابعة، السبت الماضي، لإجبار الكادر التربوي على بدء العام الدراسي الجديد ورفع إضراب المدرسين وموظفي المدرسة وهددوا مدير المدرسة والمدرسين بالفصل وجلب آخرين يقومون بمهمة التدريس.
اعتداء على المعلمين
ومنع مسلحون حوثييون وقفة احتجاجية للمعلمين اليمنيين نفذت، أمس الثلاثاء أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة صنعاء للمطالبة برفع الحصار وصرف مرتبات المعلمين المتوقفة منذ أكثر من 10 أشهر.
ونقلت وكالة خبر المملوكة للرئيس السابق علي صالح قول مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية معين، خالد الاشبط، إنه وخلال تنفيذ التربويين والمعلمين وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة لمطالبتها بالقيام بدورها وتحمل مسؤوليتها فوجئنا بقيام مسلحين تابعين لجماعة أنصار الله “الحوثيين” مع عدد من النساء برفع يافطات نصها أن “نحن سوف نستمر بالتعليم حتى وان لم تصرف الرواتب”!!
وأضاف، نحن نعلم أن هؤلاء أرسلوا من أجل إفشال وتعطيل الوقفة الاحتجاجية للتربويين عبر رفع هذه اليافطات التي لاتعبر عن التربويين اليمنيين بمختلف توجهاتهم والذين يطالبون بحق مشروع وهو صرف رواتبهم.
وقال انهم قاموا بترديد شعارات حزبية محاولين إرسال رسالة مغايرة للأمم المتحدة أن الوقفة عمل حزبي بينما رسالة الوقفة الاحتجاجية هي تمثل كل التربويين بمختلف اتجاهاتهم وتطالب بتحييد التعليم كونه حقا للجميع بكل شرائح المجتمع اليمني.
وتابع: نزل مندوب مقر الأمم المتحدة خلال الوقفة الاحتجاجية يطلب حضور 5 من مدراء المدارس لمعرفة مطالب التربويين حسب طلب ممثل الأمم المتحدة ولكن مسلحي أنصار الله “الحوثيين” الرافضين لقيام الأمم المتحدة بدورها، قاموا بمحاولة الاعتداء علينا بالأسلحة والتلفظ على جموع الأساتذة التربويين ومدراء المدارس بألفاظ بذيئة لايليق بنا ذكرها، مما جعل التربويين يغادرون مكان الوقفة الاحتجاجية.
وأوضح، أن هذا التصرف غير المسؤول وإفشال الوقفة الاحتجاجية دليل على أن هؤلاء لا يريدون أن يحصل المعلم على مرتباته وحقوقه المشروعة.
وأشار، أن هذا التصرف يؤكد أن هؤلاء (يقصد الحوثيين) لايريدون أن تواصل القيادات التربوية العملية التعليمية، كون لديهم مشروعا ممنهجا لتدمير العملية التعليمية، وفق قوله.
أوقفوا العنف
من جانبه دعا حسين حازب، وزير التعليم العالي في حكومة (صالح/الحوثي) إلى التوقف عن ممارسة أساليب العنف أمام التربويين (في إشارة يحيى الحوثي)، قائلاً: أرجو من الإخوة في وزارة التربية والتعليم التعامل بهدوء وتروي مع زملائهم التربويين ولا داعي لاستخدام الأسلوب الذي لن يحل أي مشكلة.(في إشارة إلى وقف أعمال العنف للتربويين والاجراءات التي يجري تنفيذها).
ومضى حازب قائلاً في منشوره على صفحته الشخصية في الفيس بوك: على الجميع الانصراف لإخراج الحلول المقترحة إلى حيز الوجود وهي ايام تم الاتفاق عليها مع دولة رئيس الوزراء وارجو من الاخوه في نقابة المهن التعليميه والتربوية والمعنيين من الحكومه بإكمال إجراءات الحلول المقترحة أن يركزون على انجازها.
ووصف حازب العملية التعليمية “بالانفصام” بسبب اطلاب المدارس الاهلية للعام الدراسي منفردة واعلان المدارس الحكومية وهي الأوسع انتشاراً الاضراب قائلاً: “ليس من مصلحة البلد أن يظهر هذا الانفصام”. مبدياً غضبه من انقسام العملية التعليمية مشيراً في معرض حديثه انه كان على المدارس الأهلية الانتظار لحين انتهاء الاضراب والبدء بالعملية الدراسية موحدة وان لا تظهر منقسمة بهذه الشكل.