مشروع قرار في الكونجرس يوقف الدعم الأمريكي للسعودية في اليمن
أسدلت تقارير أمريكية الستار، عن مشروع قرار في الكونجرس يوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، ومن المقرر أنَّ يتم التصويت عليه خلال 15 يوماً القادمة. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
أسدلت تقارير أمريكية الستار، عن مشروع قرار في الكونجرس يوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، ومن المقرر أنَّ يتم التصويت عليه خلال 15 يوماً القادمة.
وتكشف التقارير، أنَّ مجموعة من نواب الكونجريس للحزبين الجمهوري والديمقراطي، قدمت مشروع القرار الذي يهدف إلى إنهاء الدور العسكري الأميركي المباشر في حرب التحالف الذي تقوده السعوديّة في اليمن، والذي يناقش للمرة الأولى العنصر الأكثر أهمّية في مشاركة الولايات المتّحدة في الحرب؛ وهو وقف إعادة تزويد الطائرات السعودية، في اليمن بالوقود عبر الجو.
وقال مركز ” جلوبال ريسيرتش” في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني إنَّ القرار سيشكّل، اختباراً رئيسياً لإرادة الكونجرس في احترام قانون صلاحيات الحرب الذي تم إقراره عام 1973، والذي جدد التأكيد، في أعقاب انتكاسة الحرب الفيتنامية، على دور الكونجرس في تقييد السلطة الرئاسية حيال دخول الحروب من دون موافقته.
وقالت كريستين بيكرلي، الباحثة في اليمن والإمارات العربية المتحدة في هيومن رايتس ووتش، إن إعادة تزويد قوات التحالف بقوات التحالف السعودي “لا يجعل الولايات المتحدة طرفا في النزاع اليمني فحسب، بل قد يؤدي أيضا إلى تواجد أفراد أمريكيين متواطئين في جرائم حرب التحالف”.
استعادة سلطة الكونجرس
وكانت فورين بوليسي المجلة الأمريكيَّة الشهيرة نقلت عن السناتور راو خانا من كاليفورنيا ومارك بوكان من ولاية ويسكونسن قولهم في رسالة إلى أعضاء الكونغرس: “نهدف إلى استعادة مكانة الكونغرس كسلطة حكومية مكلفة دستوريا يمكن أن يعلن الحرب والإشراف عليها”.
وعلى الرغم من أن مشروع قرار الحزبين ليس من المرجح أن يضمن الأغلبية في مجلس النواب، إلا أنه يؤكد المخاوف المتزايدة بشأن التعامل مع السعودية في الحرب التي هي الآن في طريق مسدود.
وأضافت المجلة أنَّ القرار “يعكس تزايد عدم الارتياح لدى الكونغرس حول الدور الأمريكي هناك في أعقاب المحاولات السابقة التي قام بها المشرعون هذا العام لكبح مبيعات الأسلحة أو المساعدات العسكرية الأخرى للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وشركائها الخليجيين الذين يدعمون “الحكومة” اليمنية الموالية للتحالف”.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنه نتيجة للحرب، فإن أكثر من سبعة ملايين شخص على وشك المجاعة في اليمن، ويواجه البلاد تفشي الكوليرا غير المسبوق الذي انتشر بمعدل مقلق في خمسة أشهر فقط.
وقال السناتور خانا، عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، لـ”فورين بوليسي” في رسالة بالبريد الإلكتروني: “لقد حان الوقت لأن تتوقف الحكومة الأمريكية عن تزويد الطائرات السعودية بالوقود فوق اليمن”.
وأضاف “أن الكونغرس والشعب الأمريكي لا يعرفان سوى القليل جدا عن الدور الذي نلعبه في الحرب التي تسببت بمعاناة لملايين البشر وتشكل تهديدا حقيقيا لأمننا الوطني”.
خلال 15 يوماً
فيما كشفت صحيفة واشنطن بوست، أنَّ مشروع القرار يجري تداوله في الكونجرس الأمريكي سيتم التصويت عليه خلال 15 يوماً.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ “الحملة التي تقودها السعودية في اليمن كانت محورية في خلق ما يسميه مسؤولو الأمم المتحدة أكبر أزمة إنسانيه في العالم. وساعدت عمليات القصف في المناطق المدنية على إنتاج مجاعة على حدود السعودية لسبعة ملايين إضافة إلى أنَّ 20 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في ظل انتشار وباء الكوليرا الذي أصاب بالفعل 000 700 حالة وقتل أكثر من 000 2 حالة”.
وفي خطابه عن السياسة الخارجية في كلية وستمنستر، قال السناتور بيرني ساندرز إنَّ“هذه السياسات تقوض بشكل كبير قدرة أميركا على التقدم في جدول أعمال حقوق الإنسان عبر العالم.”
وفي وقت لاحق، في مقابلة مع ذا انترسبت، قال ساندرز إن المملكة العربية السعودية لا ينبغي أن تعتبر “حليفا”، لأنها “دولة غير ديمقراطية دعمت الإرهاب في جميع أنحاء العالم”.