اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(حصري) طلاب صنعاء بلا “وثائق مدرسية” ومنهج “الحوثيين” يهجرهم إلى “المدارس الخاصة”

فوجئ مئات الطلاب، اليوم الثلاثاء، في العاصمة صنعاء من عَدم الحصول على الوثائق الخاصة بهم أثناء محاولتهم نقل أنفسهم إلى مدارس خاصة هروباً من ضياع عام دراسي جديد ومنهج الحوثيين المثير للجدل.

يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص:
فوجئ مئات الطلاب، اليوم الثلاثاء، في العاصمة صنعاء من عَدم حصولهم على الوثائق الخاصة بهم أثناء محاولتهم نقل أنفسهم إلى مدارس خاصة هروباً من ضياع عام دراسي جديد ومنهج الحوثيين المثير للجدل.
وتعذرت إدارات المدارس بعدم وجود أوراق خاصة بطباعة الوثائق النهائية لدرجات الطلاب كما لم تتمكن ولأول مرة حكومة الحرب الداخلية “صالح/الحوثي” من إعلان عن الشهائد الاساسية لطلاب المدراس.
ولم يتمكن طلاب المدارس من الحصول على وثائقهم ولجوؤهم إلى مدارس خاصة هروباً من ضياع عام دراسي جديد ومن التغييرات الجديدة التي طرأت على المناهج الدراسي من قبل جماعة الحوثي للمرحلة الأساسية، حيث يتزامن مع فشل جماعة الحوثي بإطلاق العام الدراسي الجديد المقرر تدشينه مطلع الأسبوع الماضي لمواصلة المدرسين تنفيذ إضرابهم واستجابة لنقابة المهن التعليمية للعام الدراسي الجديد2017 -2018 لتوقف صرف مرتباتهم لأكثر من عشرة أشهر.
  
الطلاب بلا “وثائق”
الطالب محمد حامد من مدرسة الشهيد الكبسي، في منطقة الجراف يتحدث لـ”يمن مونيتور”: ذهبت اليوم كي أقوم بسحب ملفي المدرسي (مجموعة الشهائد) كي انتقل إلى مدرسة أخرى خاصة أنا وعدد من زملائي إلا اننا فوجئنا برد الإدارة بأن شهائدنا لم تصدر حتى الآن.
وقال محمد: الغريب في الموضوع بأن الإدارة طلبت منا أن نقوم بذهاب إلى منطقة “نقم” كي نأخذ شهائد فارغة من مكتب التربية ومن ثم احضارها إلى المدرسة كي يتم تعبئتها لنا كشهائد وليس لنا إلا هذه الطريقة كي نتمكن من الحصول على وثائقنا المدرسية “أي نقوم بعمل وزارة التربية والتعليم”.
مضيفاً: نحن الآن لا نعلم كيف يتم استخراج هذه الوثيقة من مكتب التربية، ومن ثم أخذها إلى المدرسة كي يتم تعبئتها بالدرجات كي يتسنى سحب ملفاتنا.
 
لا تسجيل ولا دراسة
من جانبه يتحدث صخر الهمداني، طالب ثانوية لـ”يمن مونيتور” قائلاً: ذهبت إلى ثانوية جمال عبدالناصر كي أقوم بالتسجيل في المدرسة لأن المدرسة مشهورة إلا أني انصدمت بالمدير يقول لي وعدد من الطلاب الراغبين في التسجيل بالصف الثالث الثانوي لا يوجد تسجيل وليس لدينا اي مجال استيعابي لأي طالب.
وأضاف صخر: بالرغم من ان المدرسة فارغة تماماً من أي دور تسجيلي أو دراسي ورغم محاولاتنا المتكررة انا وعدد من الزملاء إلا أنه تم رفضنا وعدم قبولنا في المدرسة الحكومية وهنا نحن بلا تسجيل وبلا دراسة وليس لدينا وساطة كي يتم قبولنا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
 
تصريحات “مرعبة”
وأفزعت العديد من الصور المسربة للأهالي وأولياء الأمور من التغييرات الجديدة في المنهج الدراسي حيث تبددت الشكوك حول تغييرات المنهج الدراسي بتصريحات الشقيق الأكبر لزعيم الجماعة يحيى بدرالدين الحوثي، التي هاجم من خلالها المناهج الدراسية واصفاً إياها بـ”الضالة” وبنقل أفكار تخص الفكر الوهابي التي ترعاه (المملكة العربية السعودية) وانها تعمل على زرع الفكر الإرهابي وان منبع هذه المنهج الدراسي الذي تم إقراره يعود إلى حقبة المماليك.
ونشر “يمن مونيتور” تصريحات يحيى بدر الدين الحوثي، في حديث خاص لمراسل “يمن مونيتور” إثر الانتهاء من فعالية تقوم برعاية جرحى مقاتلين الجماعة: يعد هذا المنهج منذ عهد المماليك الذين حكموا اليمن قديماً وقاموا بتززيف التاريخ الإسلامي بحيث خرج لنا هذا المنهج وكله ضلالة وفيه افكار تخالفنا كشعب يمني فالشعب اليمني لم يكن سنياً أبداً وانما كنا زيود وشوافع فقط أما ما يعرف بالسنيين فهو دخيل علينا وقادم من آل سعود.
واتهم الوزير الحوثي، علي صالح الرئيس السابق والرئيس الحالي عبدربه منصور هادي بتززيف المنهج المدرسي، قائلاً: خلال العشر السنوات الماضية بايعاز حزبي في أيام حكم  صالح وهادي وخلال العشر سنوات الماضية كثر التزييف والحشو للتاريخ الاسلامي الاموي والعباسي والمماليك وكذلك تمجيد الاحتلال لعثماني في المنهج المدرسي الذي يدرس خلال الفترة الماضية.
وتابع قائلاً: ان المنهج يحتوي على أحاديث نبوية تثير الفتنة وتقول بأن المولد النبوي “بدعة” ومحاولة اسقاط الموضوعات الفقهية والسير والاحاديث  والعقائد الوهابية ومحاولة اسقاط الدروس والمواضيع  الخلافية بين المذاهب والتلاعب فيها ومحاولة ترسيخها باذهان الطلبة، والمبالغة والتعمد في حذف وإزالة كلمة  “واله” من الصلاة على النبي في المنهج المدرسي كمادة التربية الإسلامية  وغيرها، مشيراً: بل وتعتمد هذه الكتب (المنهج المدرسي) على التقليل من سير ومناقب الامام علي كرم الله وجهه وأهل بيته الأطهار.
ويشهد الشارع اليمني موجة غضب واسعة الانتشار من قيام جماعة الحوثي بالتعديل على المنهج المدرسي وتشييعه وفرض أفكارهم على المرحلة الأساسية خاصة في الجانب العقائدي، وأكد ناصر المغربة، مدرس، على التغييرات الحاصلة في المنهج المدرسي لـ”يمن مونيتور”: من المستحيل أن أقوم بإرسال أطفالي إلى المدرسة كي يدرسوا إطلاق الصرخة أو عرس مفهوم الثأر لدماء الحسين أو تدريسهم انتصارات أنصار الله التي ذكرت بهذا اللفظ في المنهج الدراسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى