من منكم لم يسمع عن فتحي توفيق عبدالرحيم او كما يطلق عليه أبناء عدن خاصة والجنوب عامة بصهريج النفط المتنقل صاحب الدم الأسود الذي يجري النفط في عروقه. من منكم لم يسمع عن فتحي توفيق عبدالرحيم او كما يطلق عليه أبناء عدن خاصة والجنوب عامة بصهريج النفط المتنقل صاحب الدم الأسود الذي يجري النفط في عروقه.
توفيق عبدالرحيم وابنه فتحي المستثمر “الفاسد المعروف” في مجال النفط والغاز واحد من الشخصيات الغامضة التي لا تظهر الا في أوقات الصفقات المشبوهة.
هذا الشخص استطاع بفضل حدته وذكائه وفساده طبعا وعلاقته بمن هم على راس الدولة من ان ينتقل من كونه سائق قاطرة الى مالك لعدد من القاطرات ومالك لمنشئات “حجيف” النفطية في بضع سنين نتيجة تحالفه مع المخلوع صالح بل انه كان من يدير استثماراته ليس في مجال النفط فقط بل والتهريب أيضا ما مكنه من فتح استثمارات عديدة في دول وعواصم عربية واجنبية.
فتحي توفيق عبدالرحيم الذي ضرب مواطنا وقام بطعنه في حضرموت لأنه قام بتفتيش منشأته النفطية في مهمة عمل رسمية وهو ذاته الذي سلم منزله للمليشيا في تعز مقدما لها كل المساعدات لقتل أبناء تعز هو نفسه من حصد قرارا جديدا من قبل الشرعية ليكون متعهدا بتوفير تغذية الجيش الوطني بناء على توصية من اخطبوط الفساد الجنرال العجوز علي محسن وبناء على قرار من رئيس الأركان الحالي طاهر العقيلي.
هو فتحي توفيق عبدالرحيم الذي شكل ولا زال مع اعلى سلطات الدولة سابقا وحاضرا مافيا تنشر الفساد اين ما حلت وارتحلت. لا تنهب البلاد وتهرب ثرواتها فقط بل تعمل على محاربة المواطن العادي في سبل عيشه من خلال التحكم بأسعار النفط والغاز.
فتحي ليس الا واجهة لمافيا متكاملة ومتجانسة من اللصوص والفاسدين والقتلة. واجهة لأولئك الذين جعلوا من حرب اليمنيين المقدسة لاستعادة الجمهورية مصدرا لإشباع اطماعهم ونزواتهم في مضاعفة ثرواتهم وارصدتهم على حساب المواطن البسيط المغلوب على امره.
يقف محسن خلف كل هذه المافيا كما يقف هادي أيضا خلف مافيا أخرى ولكل مسئول في هذه البلاد مستثمرين ومافيا بأسماء كثر يديرون أموالهم وارصدتهم فيما يطلون هم فقط من على الشاشة وبابتسامة عريضة ليقولون لنا بان صنعاء قريبة وان النصر قادم فيما هم يباعدون بيننا وبين اوطاننا مئات السنين نتيجة المتاجرة به وبأوجاعه.
يقف اليمني اليوم في كل مكان ينتظر فيها اللحظة التي تعود فيها صنعاء الى حاضنة الجمهورية ليحظى بأمل عيش ما تبقى من حياته فيها هو وابنائه فيما تقف مافيا السلطة والجيش ورجال الاعمال يجوبون العالم بحثا عن فرص أفضل وامثل لأولادهم. هؤلاء وان استمر البعض في إطلاق عليهم مصطلح النخبة. فاعلموا ان نكبتنا بهم ستستمر لعقود.
*المواقف والآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن سياسة (يمن مونيتور).