اخترنا لكمتراجم وتحليلاتتقاريرغير مصنف

(انفراد) الجيش الأمريكي لا يستطيع تتبع مسار مهماته العسكرية في اليمن

إذ أنه بعباره أخرى: يقول الجيش الأمريكي إنه لا يعرف كم من وقوده يذهب إلى عدد غير محدد من العمليات. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
سلط موقع ذا انترسبت الأمريكي، الضوء على نتائج تحقيق أجراه يؤكد أنَّ هناك تضارباً في المعلومات الأمريكيَّة بشأن تزويد الوقود والعمليات العسكرية للتحالف العربي أو مواجهة تنظيم القاعدة في اليمن.
وقال إنَّ واشنطن تتعرض لانتقادات متزايدة بشأن الدعم الذي تقدمه للحرب التي تقوها الرياض ضد الحوثيين في البلاد.
وحسب التحقيق، الذي ينشر “يمن مونيتور” أبرز ما جاء فيه، فإن الولايات المتحدة لا تزود فقط طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بل أيضاً تقوم بتزويد عمليات الولايات المتحدة والإمارات في المحافظات اليمنية ضد تنظيم القاعدة وعمليات أخرى في القرن الأفريقي.
وفي وقت تقول بعض الإدارات الأمريكيَّة إنَّ تزويد طائرات التحالف توقف منذ عهد ولاية أوباما إلا أنَّ بعض الإدارات تشير إلى عكس ذلك.
 
لا معرفة بحجم الوقود
وقال هناك تضارباً في المعلومات الخارجة من الإدارة الأمريكيَّة بشأن تزويد الوقود لطائرات التحالف السعودية والإماراتية، مشيراً إلى أن القيادة المركزية الأميركية «سينتكوم» أجابت على تساؤلات للموقع بأنها لا تعلم عن كمية الوقود المقدم للطائرات السعودية والإماراتية التي تقصف اليمن.
وقال إنَّ هناك تخبطاً غير مبرر حول بيانات كمية الوقود المقدمة لطائرات التحالف السعودي، والبعثات الأمريكيَّة- الإماراتي، وربما عمليات أخرى.
إذ أنه بعباره أخرى: يقول الجيش الأمريكي إنه لا يعرف كم من وقوده يذهب إلى عدد غير محدد من العمليات.
ويقول الموقع في حين أن التزود بالوقود هو مجرد طريقة واحدة لتتبع العمليات الأمريكية في اليمن، فإن التشويش وتخبط بيانات الوقود يعكس كيف أصبحت السياسة الأمريكية عشوائية ومهملة في اليمن. وتقول جماعات حقوق الإنسان وموظفو في الكونجرس إن الإجابات الواضحة حول ما تقوم به الولايات المتحدة في اليمن قليلة ومتباعدة.
وقالت كيت كيزر مديرة السياسة في مشروع السلام اليمني إن هناك تخبطاً في التصريحات الخارجة من البيت الأبيض عن حرب اليمن، “هناك إما تعتيم واضح، أو عجز كلي أوكلاهما” فبلإضافة إلى الحرب التي يشنها التحالف في اليمن، فإن الولايات المتحدة منخرطة بالفعل في حرب طويلة الأمد ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتجري الآن عمليات سرية مع دويلة الإمارات.
واتهم الموقع التحالف الذي تقوده السعودية بقتل ما لا يقل عن 3200 مدني، ودمرت الغارات الجوية المستشفيات والأسواق، مما أدى إلى اتهامات بأن الولايات المتحدة تسهل ارتكاب جرائم حرب.
 
“لا على الإطلاق”
وقال الموقع، حسب ترجمة “يمن مونيتور”: وفي يونيو / حزيران، طلب إنترسيبت أرقام عسكرية أمريكية للتزود بالوقود الجوي، وأشار إلى أنَّ “سينتكوم” لم تُجب إلا أن التزود بالوقود بلغ مستويات قياسية في عام 2017 في ضوء تصاعد العمليات الأمريكية والإماراتية في جنوب اليمن، بما في ذلك عدة غارات مميتة وأكثر من 80 غارات جوية أمريكية – سأل إنترسيت، “سينتكوم” إذا كانوا حصلوا على زيادة ملايين الدولارات للذهاب في عمليات أخرى للتحالف في اليمن. فأجابوا “لا على الإطلاق”.
وأشار الموقع إلى أنَّ هناك كثيرون في الولايات المتحدة الأمريكيَّة يتتبعون بيانات عمليات تزويد التحالف بالوقود وأثبتوا أنها غير موثوق بها أو غير دقيقة. ولا يقتصر الأمر على أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنَّ تزويد الوقود يشمل العمليات الإماراتية الأمريكية، ولكنهم يشيرون إلى إعادة تزويد أي طائرة، بما في ذلك الطائرات الأمريكية، بالوقود في منطقة “القرن الأفريقي”.
وذكر الموقع أن التفرقة العملية والقانونية بين الحربين مهمة، فالحرب السعودية ضد الحوثيين غير الحرب التي تشنها أميركا على القاعدة، لكن الجيش الأميركي غالباً ما يخلط بين الأمرين.
وقال كولونيل داميان بيكارت المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية الوسطى “إن قاعدة البيانات التي تتبع الوقود لا تحتوي على تفاصيل محددة عن (نوع الطائرة أو بلد المنشأ أو نوع المهمة أو العمليات التي تدعمها)”.
وفى واشنطن يحاول موظفو الكونجرس أيضا تحليل برنامج إعادة التزود بالوقود. ويرجع ذلك إلى الارتباك حول برنامج إدارة التزود بالوقود، وقد تم اخبار اثنين من مكاتب الكونغرس على الاقل هذا العام بوقف التزود بالوقود للتحالف الذي تقوده السعودية بالكامل. هذا ليس هو الحال، وفقا لما ذكره رئيس وسائل الإعلام في “سينتكوم” العقيد جون توماس.
وكان رد أحد الموظفين في أحد المكاتب لـ”انترسيبت” مفضلاً عدم ذكر اسمه أو جهة عمله لتجنب معرفته، “إننا نواصل تزويدهم بالوقود والتدريب، نحن نزودهم بما يحتاجون إليه مثلما نحتاج إليهم”. وقال إن جميع جوانب الدعم الأمريكي لحملة التحالف السعودي غير واضحة.
وأضاف “إننا ما زلنا نكافح من اجل إيجاد أشياء أساسية مثل هل لدينا أشخاص في مركز القيادة الجوية السعودية وماذا يفعلون وما هي فرص الوصول لهم وما القدرة على التأثير في الأحداث”. “كيف يتمسك السعوديون فعلا بقائمة الأهداف، وهم ما زالوا يعيدون التزود بالوقود – تلك كلها أشياء ليس لدينا فكرة عنها، والإدارة الأمريكيَّة لا تملك معلومات على وجه الدقة حول هذا الموضوع”.
المصدر الرئيس
THE U.S. MILITARY CAN’T KEEP TRACK OF WHICH MISSIONS IT’S FUELING IN YEMEN WAR
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى