اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

(الغارديان) حرب ترامب السرية في اليمن تسبب “عدم ارتياح” بريطاني

أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أنَّ الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضاعفت من عدد الضربات الجوية الأمريكيَّة السرية في اليمن مع السنة الأخيرة من ولاية الرئيس السابق باراك أوباما. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أنَّ الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضاعفت من عدد الضربات الجوية الأمريكيَّة السرية في اليمن مع السنة الأخيرة من ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.
وقالت الصحيفة إنَّ هذا الارتفاع في عدد الغارات أعطى اهتماماً جديداً من أعضاء برلمان ومجموعات حقوق الإنسان في بريطانيا، حول مساهمة بلادهم في عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكيَّة في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ عدد الضربات الجوية الأمريكيَّة السرية في اليمن ارتفعت إلى أكثر من الضعف في عام 2017، ووصل إلى 93 مقارنة مع 40 في العام السابق، حسب أرقام صادرة عن مكتب الصحافة الاستقصائية “TBIJ” الذي يتابع عمليات الطائرات الأميركية، في باكستان وأفغانستان والصومال واليمن.
وحسب منظمة ريبريف البريطانية فقد قُتل طفلان على الأقل في غارات جوية أميركية في اليمن هذا العام، وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة. وقتل الأخوان أحمد ومحمد الخبزي، وعمرهما أقل من 15، في غارة أميركية في 6 آذار/ مارس.
وكانت تقارير أفادت أن ما لا يقل عن 30 مدنياً قُتلوا حتى الآن هذا العام، بينهم 10 أطفال، إثر العمليات الأميركية في اليمن، على الرغم من أن الجيش الأميركي لم يقر رسمياً بالأرقام. ولم يسجل مركز الصحافة الاستقصائية أي إصابة خلال العمليات الأميركية في 2016.
وتقوم الولايات المتحدة الآن بغارة على الأقل كل يومين. وإذا استمر هذا المعدل حتى نهاية السنة، فإنه سيمثل زيادة بمقدار خمسة أضعاف في الغارات الجوية على البلاد.
ويستند تقرير ريبريف إلى مقابلات مع أشخاص من الميدان وتقارير صحافية عن العمليات الأميركية في اليمن. ويُتّهم ترامب بالتعدي على القواعد التي وضعها أوباما للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، عندما تجري الولايات المتحدة عمليات مكافحة الإرهاب في بلدان مثل اليمن.
ويقول التقرير إن هناك “أدلة متزايدة” على الدعم البريطاني للعمليات الأميركية في اليمن وغيرها. ويتضمن ذلك تقارير صحافية عن قواعد بريطانية توفر معلومات استخباراتية ودعم لوجستي لضربات الطائرات بدون طيار، وموظفين بريطانيين في الميدان في اليمن يقدمون المعلومات الاستخباراتية، لاختيار الأهداف وتوجيه ضربات الطائرات بدون طيار.
ووصفت ريبيريف التصعيد في الضربات الجوية الأمريكية في اليمن بأنه “دعوة للاستيقاظ” وطالبت الحكومة البريطانية بنشر توجيهاتها السرية للعاملين البريطانيين المشاركين في ضربات الطائرات بدون طيار الأمريكية.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال عضو البرلمان البريطاني، توبياس إلوود: “نواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتصدي للتهديد الذي تشكله المنظمات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.
وقالت نائبة مدير “ريبريف”، كاتي تايلور: “منذ توليه منصبه، أطلق الرئيس ترامب عدداً من الضربات على اليمن في خرق فاضح للقانون الدولي، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين”.
 وأضافت “أن الضربات السرية التي تقتل الأطفال في بلدان لا نكون فيها في حالة حرب لن تفعل شيئاً لجعل العالم أكثر أمناً. ومن المعيب أن تقدم المملكة المتحدة الدعم اللوجستي لهذا البرنامج المضر والكارثي”.
وقالت “يجب على حكومة المملكة المتحدة أن تنشر في أسرع وقت توجيهاتها السرية، أو ما يسمى بسياسة الاستهداف المشتركة، وأن توضح دور بريطانيا في حرب ترامب السرية في اليمن”.
وقال النائب العمالي كلايف لويس، رئيس المجموعة البرلمانية الحزبية على الطائرات بدون طيار ووزير الدفاع السابق في حكومة الظل: “خطط الرئيس ترامب لإعطاء سلطة أكبر لـ CIA من أجل شن طائرات بدون طيار سرية بعيداً عن التدقيق العام. ووفقاً لذلك ينبغي أنَّ تكون قواعد الاشتباك موضع اهتمام عالمي حقيقي وفوري”.
وأضاف “يجب على حكومة المملكة المتحدة تقديم ضمانات للبرلمان بأن تقاسم المعلومات الاستخباراتية. وعدم توفير المعلومات يجعل المملكة المتحدة متواطئة في عمليات أقرب حليف لنا إنَّ لم ننفذ أنفسنا”.
وتابع “في ضوء التغييرات الأخيرة في السياسة الأمريكية، فإن المملكة المتحدة لديها فرصة للظهور كمعيار عالمي للشفافية والمساءلة في استخدام الطائرات بدون طيار والتقليل من الضرر المدني”.
 وليس من المعروف عدد الضربات الجوية الأمريكية التي نفذتها الطائرات بدون طيار في عام 2017.
وفي آذار/ مارس، ألغى ترامب اليمن من قائمة الدول التي فرض أوباما سابقاً قيوداً على عمليات مكافحة الإرهاب الأميركية فيها، للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، إضافة إلى بلدان أخرى مثل باكستان والصومال.
وتستعد إدارة الرئيس ترامب الآن لمواصلة تفكيك حدود حقبة أوباما الرئيسية على ضربات الطائرات بدون طيار وغارات الكوماندوز خارج ساحات المعارك التقليدية، بما في ذلك توسيع سلطة الاستخبارات المركزية في شن ضربات الطائرات بدون طيار في عدد من البلدان داخل وخارج مناطق الحرب.
وفي حين اتفق المسؤولون الإداريون على أنهم سيظلون يشكلون عائقا هاما أمام هذه الهجمات، فإن “التشكيك” بأن المدنيين لن يقتلوا ما تزال مستمرة، فقد تعرضت الغارات لانتقادات لأنها قد تؤدي إلى وقوع خسائر بشرية إضافية.
 
المصدر الرئيس:
Trump’s secret Yemen war: UK role in US counter-terrorism causes unease

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى