(انفراد) شركات زراعية في صنعاء تلوح بالانتقال لتجارة الأراضي بدلاً عن الزراعة
لم تجد إحدى الشركات المنتجة للمحاصلين الزراعية طريقة للاحتجاج من الزحف العمراني في الأراضي الزراعية دون اتخاذ الجهات الرسمية الحكومية أي إجراءات لوقف تهديد القطاع الزراعي إلا عبر إقامة مهرجان في صنعاء أطلقت من خلاله رسائل تعد الأولى من نوعها. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
لم تجد إحدى الشركات المنتجة للمحاصيل الزراعية طريقة للاحتجاج من الزحف العمراني في الأراضي الزراعية دون اتخاذ الجهات الرسمية الحكومية أي إجراءات لوقف تهديد القطاع الزراعي إلا عبر إقامة مهرجان في صنعاء أطلقت من خلاله رسائل تعد الأولى من نوعها.
فقد عبرت الشركة العامة لانتاج بذور البطاطس بأسلوب مختلف يعد بمثابة احتجاج واضح والأغرب من نوعه في اليمن إذ قامت الشركة في هامش المهرجان الأول للبطاطس من تعليق لوحة احتوت في مضمونها (شركة بيع البذور والعقارات والأراضي) في المهرجان الذي أقيم في العاصمة صنعاء.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” أن اللوحة لفتت انتباه الحضور من الجهات الرسمية-الحوثية- وأثارت تساؤلات من المشاركين حول علاقة الشركة ببيع الأراضي والعقارات في الافتة الرئيسية للمهرجان.
وقال همدان زيد، مدير عام الشركة في المهرجان إلى أن العبارة خاصة بالعقارات والأراضي تعبر عن استياء الشركات الزراعية من التوسع العقاري وما يواجهه القطاع الزراعي من تحديات وصعوبات أثرت بشكل مباشر على عملية الإنتاج الزراعي دون ان تتخذ الجهات الرسمية الحكومية أية قرارات في إيقاف أو الحد من الأسباب التي تهدد القطاع الزراعي بشكل خاص والأمن الغذائي بشكل عام.
مشيراً ان الشركة تقوم بتوزيع 2500 طن في السنة من البذور على مناطق منها محافظات عمران وذمار وحتى في صنعاء وان نسبة ما تغطية الشركة من محصول البطاط حوال 10 في المائة من النتاج المحلي.
وتابع قائلاً: اكبر تحدي يواجه الشركة والقطاع الزراعي يتمثل في توسع ظاهرة الزحف العمراني في الأراضي الزراعية واستخدامها لزراعة القات في مناطق عدة منها قاع جهران والقيعان في صنعاء وغيرها من الأراضي الزراعية الخصبة، وهذه الظاهرة تأتي على حساب المحاصيل الزراعية الأخرى وهذا يقلص من عملية الإنتاج الزراعي ويؤثر على الأمن الغذائي العام إلى جانب حفر الآبار العشوائية وظاهرة التهريب للبذور ويتم شراؤها من مصادر غير موثوقة.
وخرج المهرجان بمطالبة سلطة الأمر الواقع (الحوثيون وحزب الرئيس السابق) والحكومة والجهات المختصة ان تعيد نظرتها نحو سياسات التوسع العمراني في الأراضي الزراعية واستخدامها لزراعة القات وان تساهم في دعم البرامج التوعوية عبر وسائل الاتصال من اجل رفع الوعي المجتمعي الزراعي وتعزيز الامن الغذائي الوطني.