تواصل مباشر بين “الحوثي” و”صالح” ولا حديث رسمي عن “اتفاق”
قالت جماعة الحوثي المسلحة ومقربون من حزب الرئيس اليمني السابق، إنَّ تواصلاً مباشراً بين عبدالملك الحوثي (زعيم الجماعة) وعلي عبدالله صالح (رئيس الحزب) جرى اليوم الأربعاء، في محاولة لاحتواء الخلافات المتصاعدة بين الحلفيين.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
قالت جماعة الحوثي المسلحة ومقربون من حزب الرئيس اليمني السابق، إنَّ تواصلاً مباشراً بين عبدالملك الحوثي (زعيم الجماعة) وعلي عبدالله صالح (رئيس الحزب) جرى اليوم الأربعاء، في محاولة لاحتواء الخلافات المتصاعدة بين الحلفيين.
وقال محمد عبدالسلام المتحدث باسم جماعة الحوثي، على صفحته الشخصية، إنه تم التواصل المباشر بين القيادات العليا لأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، في إشارة إلى تواصل جرى بين صالح وزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، عبر شاشة تلفزيونية بصورة مباشرة اليوم.
وأشار عبدالسلام إلى أنَّ التواصل بين الطرفين تم في إطار ما أسماه “الحرص الوطني” لمواجهة التحالف العربي والقوات الحكومية.
ولم يذكر المتحدث باسم الحوثيين ما إذا كان التواصل المباشر، قد أسفر عن أي تفاهمات للتهدئة بين الطرفين بعد تصاعد الخلافات بينهما على نحو غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
لكن الصحافي المقرب من “صالح” نبيل الصوفي، قال في صفحته على فيسبوك وتويتر إنَّ اجتماعاً ضم صالح وأمين عام حزبه عارف الزوكا، في مقابل حضور القيادي في جماعة الحوثيين، صالح الصماد، وبمشاركة عبد الملك الحوثي الذي تابع الاجتماع عبر شاشة تلفزيونية.
وقال الصوفي: “عقب إنجاز النقاشات على المستوى القيادي بين الأربعة، انفرد الحوثي بنقاش مباشر مع صالح، عبر شاشة تلفزيونية”، إذ أنَّ زعيم الحوثيين موجود في صعدة (معقل الجماعة) والقيادات الباقية في صنعاء. وقال إن الاجتماع ناقش التحديات الحالية في صنعاء، وإنهم “ناقشوا القضايا بوضوح وشفافية مطلقة”.
وأضاف: “سننتظر، من اليوم وحتى آخر شهر سبتمبر/أيلول، جدول التزامات متبادلة بينهما كشريكين في السلطة، لا يحق لأي طرف منهما الانفراد بشيء دون الآخر، ولا يحق لأي منهما ادعاء البراءة من النتائج، شركاء، سنغرق معاً إذا لم ننجو معاً”.
والسبت الماضي، أصدر الحوثيون قرارات بتغيير رؤوساء مجلس القضاء الأعلى والهيئة العامة للتأمينات ووكلاء في وزارة المالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، من الموالين لرئيس البلاد السابق. واتهم حزب صالح حلفاءه الحوثيين بالانفراد بإصدار القرارات وتجاوزات التوافق بينهما. كما اتهم الحوثيين بتنفيذ حملة سياسية وإعلامية ممنهجة ومخطط لها مسبقاً ضد الحزب وقياداته.
وفيما كانت التعيينات التي أصدرها الحوثيون أخيراً، أحد أبرز قضايا الخلاف، قال الصوفي إنه “ستتم مراجعة القرارات.. وإعادة بناء دولة التحالف الوطني بما يعالج ما ظهر من اختلالات، وسيبقى كل طرف منهما، معبراً عن نفسه كحزب أو كجماعة، خارج مؤسسات الدولة، التي تمثل اليمن واليمنيين، وليست وسائل لا للمؤتمر ولا لأنصار الله، الذين سيراقبون بعضهم بعضاً كموظفين لدى الدولة، وليس ممثلين للأطراف”.
ويعيش تحالف( الحوثي_صالح) توترا غير مسبوق، منذ أغسطس/آب الماضي وصل إلى مواجهات مسلحة بصنعاء، خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، في ظل اتهامات متبادلة بالسعي لإقصاء الآخر.
ويسيطر الحوثيون، وقوات صالح، على العاصمة اليمنية صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014، بما في ذلك المحاكم والمؤسسات القضائية والنيابة العامة وجميع المرافق الأمنية.
ويشهد اليمن منذ خريف عام 2014، حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق، من جهة أخرى.