أبرزت الصحف الخليجية اليوم الإثنين العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الإثنين العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الحوثيون يُقلمون أظافر المخلوع” أفادت صحيفة “الرياض” السعودية نقلا عن مصادر عسكرية بصنعاء أن مليشيا الحوثي أصدرت عدداً من القرارات غير المعلنة بإجراء تعيينات عسكرية من القيادات الموالية وإزاحة ضباط من المواليين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقالت المصادر: إن التعيينات طالت قيادات عسكرية في عدد من الألوية والوحدات العسكرية، التابعة للحرس الجمهوري السابق، حيث جرى إزاحة بعض القيادات الموالية لصالح وتعيين قيادات أخرى موالية للحوثيين ومن ثم جرى استمالتهم وشراء ولائهم خلال الفترة القادمة.
التعيينات العسكرية غير المعلنة والهادفة إلى تقليم أظافر صالح داخل الوحدات العسكرية الموالية له تهدف إلى وضع يد الحوثيين بشكل كامل على هذه القوات، بعدما أصدروا ثلاثين قراراً بتعيينات في وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب من الموالين لهم.
ولم يكتف المتمردون بذلك، بل إنهم أصدروا عدداً من القرارات بتعيينات في الجهاز الإداري من الموالين لهم وإزاحة أنصار صالح. فقد وضع الحوثيون يدهم على جهاز القضاء في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بعد أن قاموا بتعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى الموالي لهم. إذ أصدر صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي وعلى الرغم من أنه يشكل مناصفة بين حليفي الانقلاب، قراراً بتعيين القاضي أحمد يحيى محمد المتوكل رئيساً لمجلس القضاء الأعلى في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بدلاً عن القاضي عبدالملك الأغبري المحسوب على حزب صالح.
وكان الحوثيون وبعد انقلابهم قاموا بتعيين الأغبري رئيساً لمجلس القضاء بعد أشهر من اندلاع الحرب في 2015، لكن تم الآن إزاحته وتعيين المتوكل الذي ينتمي إلى طائفة الحوثيين. وكان حزب المؤتمر ورئيسه علي عبدالله صالح يعارضون القيام بتغييرات داخل جهاز القضاء، وكانت واحدة من نقاط الخلاف بين الطرفين. ويسعى الحوثيون إلى السيطرة على القضاء والقيام بتعيينات فيه من القضاة الموالين لهم، لكي يتسنى لهم القيام بمحاكمات للمعارضين لهم، ومن أعلنوا تأييد السلطة الشرعية. كما عين المجلس السياسي اثنين من المواليين للحوثيين وكلاء في وزارة المالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في سلطة الانقلاب، كما تم تعيين إبراهيم أحمد علي الحيفي رئيساً للهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بدلاً عن الدكتور علي الشعور القيادي في حزب المؤتمر.
من جانبها أبرزت صحيفة الحياة استبدال الحوثيون الموظفين من أنصار علي صالح بآخرين موالين لهم.
وقالت مصادر محلية في مديرية همدان شمال صنعاء إن مسلحين تابعين لجماعة الحوثي أطلقوا النار على سيارة القيادي في «المؤتمر الشعبي العام» العميد عبدالوهاب محسن سريع الموالي لعلي صالح أثناء مروره من إحدى النقاط التابعة لها بالمديرية.
ولاحق المسلحون القيادي وحاصروه في أحد مساجد المنطقة. وبعد وساطة قبلية اقتيد العميد سريع إلى النقطة وأجبر على الاعتذار من المشرف الحوثي على النقطة وتقبيل رأسه.
وكان عناصر في الجماعة أوقفوا القياديين في حزب المؤتمر العميد صالح البرطي وعضو المجلس المحلي الشيخ علي حنظل، في المنطقة ذاتها في إحدى نقاط التفتيش.
وأصدرت الجماعة مساء السبت قرارات تعيين لأتباعها في مناصب رفيعة ومهمة في مؤسسات الدولة على حساب الموالين لشريكها علي صالح.
وجاءت القرارات في إطار تصاعد الاحتقان بين الطرفين ومؤشراً إلى مضي الحوثيين في تعزيز قبضتهم وإنهاء ما تبقى لحليفهم من نفوذ وشراكة في الدولة. وذكرت «وكالة الأنباء اليمنية» الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أن رئيس المجلس السياسي الأعلى القيادي الحوثي صالح الصماد، أصدر قراراً بتعيين القاضي أحمد يحيى محمد المتوكل رئيساً لمجلس القضاء الأعلى.
وعلى الصعيد الأمني أوردت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية اعتقال قيادات من القاعدة في وادي حضرموت
وأعلنت مصادر أمنية يمنية في وادي حضرموت عن ضبط عناصر من تنظيم القاعدة، بينهم قياديون عقب مداهمة أحد المنازل في مدينة تريم. وأفادت المصادر أن أجهزة الأمن ألقت القبض على القياديين في التنظيم أحمد سالم باشراحيل الملقب بـ «أبو البراء»، وآخر يدعى خالد القملي، إلى جانب عدد من العناصر الإرهابية أثناء مداهمة منازل سكنية في مدينة تريم، مشيرة إلى أن القياديين يعدان من أخطر العناصر الإرهابية المتهمة بتنفيذ سلسلة الهجمات في حضرموت.
وأشارت المصادر أن الأجهزة الأمنية تشن حملة لمداهمة عدد من المواقع التي تتحصن فيها خلايا إرهابية في مدينة تريم ومناطق مجاورة، مشيراً إلى أن التصعيد الأمني مستمر في مدن ومديريات وادي حضرموت لفرض الأمن والاستقرار وإنهاء حالة الانفلات الأمني. وتمكنت الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية من إفشال مخطط يستهدف قيادات عسكرية وأمنية وأخرى محلية في عدد من مدن مناطق وادي حضرموت. وأفاد مصدر أمني أن المخطط كان يستهدف تنفيذ هجمات إرهابية بعبوات متفجرة وعمليات اغتيال بحق قيادات أمنية وعسكرية ومحلية تم العثور على أسمائهم ضمن كشوفات أثناء مداهمة أحد المنازل في مدينة تريم.
وسلطت صحيفة “الشرق” القطرية الضوء على استمرار ما تسمى قوات “الحزام الأمني” المدعومة من أبوظبي في عدن جنوب اليمن، بتعميق معاناة أهالي المدينة، فيما هاجم قيادي بارز في الحراك الجنوبي بشدة الدور الإماراتي المشبوه جنوب البلاد وتجددت معاناة أهالي عدن ، جراء عودة انقطاع التيار الكهربائي، مع احتجاز قوات «الحزام الأمني»، قاطرات الوقود المخصصة لتشغيل محطات الكهرباء.وذكرت مواقع إخبارية محلية، إن ما تسمى قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات احتجزت 37 قاطرة وقود، مخصصة لتشغيل المحطات الكهربائية في المدينة، وذلك في «ميناء الزيت»، بعدن، في عملية متكررة وليست الأولى.
وأفاد القيادي البارز في الحراك الجنوبي العميد علي محمد السعدي، إنه وصل إلى قناعة تامة إن جهات إماراتية تقف خلف افتعال العراقيل في عدن ومحافظات جنوبية أخرى والتي تتسبب بتعذيب الناس .وقال السعدي، وكان من أبرز المؤيدين للدور الإماراتي، في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، :” للأسف الشديد اتضح لنا بأن الإخوة الإماراتيين هم الوحيدون الذين يخضع لهم الحزام وأنهم هم من يوجهون الحزام الأمني بمثل هذه التوجيهات التي تنعكس نتائجها الوخيمة على المواطنين”.وأضاف :” هل المماحكات السياسية وصلت إلى إطفاء الكهرباء.؟ تبا لكل المتماحكين واللعنة على من يثق فيهم بأنهم يخدمون عدن أو الجنوب”.
وأشار السعدي إلى أنه تواصل مع الجهات المسؤولة في المحافظة، وأبلغوه أن الحزام الأمني رفض توجيهاتهم بالسماح للقاطرات بالوصول إلى الكهرباء.. لافتا إلى أنه تواصل مع قيادات الحزام الأمني عن أسباب عدم السماح للقاطرات بتزويد الكهرباء بالوقود فقالوا أن لديهم توجيهات عليا!.وقال “سؤال هام جدا بحاجة أن يجيب عليه الإماراتيون وهو ما هي مصلحتهم من ازدياد معاناة شعبنا الجنوبي”.