دبلوماسي أميركي سابق: المبادرة الخليجية المخرج الوحيد لحل الأزمة اليمنية
أكد دبلوماسي أميركي سابق في اليمن، أن المبادرة الخليجية المقدمة منذ بداية الأزمة اليمنية تعد المخرج الوحيد لما تمر به البلاد في أزمتها الحالية المستمرة ثلاثة أعوام، مشدداً على ضرورة أن يدفع المجتمع الدولي بهذا الحل لتضافر الجهود، وإنقاذ الشعب اليمني.
يمن مونيتو/واشنطن/متابعات
أكد دبلوماسي أميركي سابق في اليمن، أن المبادرة الخليجية المقدمة منذ بداية الأزمة اليمنية تعد المخرج الوحيد لما تمر به البلاد في أزمتها الحالية المستمرة ثلاثة أعوام، مشدداً على ضرورة أن يدفع المجتمع الدولي بهذا الحل لتضافر الجهود، وإنقاذ الشعب اليمني.
وقال جيرالد فيرستن، السفير الأميركي الأسبق لدى اليمن، إن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح فقد شرعيته تماماً في المجتمع الدولي، ولم يعد يحظى باهتمام المملكة العربية السعودية وحلفائها على الإطلاق، وذلك خلال ندوة أقامها مركز كارنيغي للدراسات والأبحاث في العاصمة الأميركية واشنطن أول من أمس، بعنوان «كارثة اليمن: ما الذي يمكن فعله لوقف الحرب؟».
وأضاف الدبلوماسي الأميركي: «اليمن لا يشكل اهتماماً أبدا لإيران، بل هو مهم للسعودية؛ لذلك شاركت إيران بالجانب السلبي في الداخل اليمني من أجل تهديد السعودية، ودعمت ميليشيات الحوثي المسلحة بالصواريخ والأسلحة، والمدربين العسكريين من (حزب الله)، والسؤال هو إلى متى ستستمر في ذلك؟».
وأشار فيرستن إلى أن المبادرة الخليجية وجهود الأمم المتحدة المتمثلة في مبعوثها إسماعيل ولد الشيخ أحمد هي طوق النجاة الوحيد، والمخرج لما يجري في اليمن: «فمن دون تلك الجهود والمبادرة لن تحل الأزمة اليمنية، والانتقال السياسي الذي يفترض أن يتم مع الحكومة اليمنية»، مؤكداً أن القضية الإنسانية في اليمن تحظى باهتمام بالغ لدى المجتمع الدولي، وعلى الأطراف اليمنية استغلال هذا التعاطف والوصول إلى حل، كما على الحوثي المساهمة في إيصال المساعدات الغذائية لمستحقيها عبر الموانئ التي تم تعطيلها.
وشدد السفير الأسبق على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الضغط على جماعة الحوثي للتعاون مع الجهود والمساعدات الإنسانية، وتسهيل إجراءات عمل الحكومة لعودتها إلى صنعاء وعمل البنك المركزي لتنمية الاقتصاد وتنمية البلاد.
وأضاف: «أعتقد أن السعودية حددت ثلاثة أمور رئيسية لحل الأزمة اليمنية، وهي: أولاً عودة الحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء، ثانياً حماية الحدود بينها وبين اليمن وتراجع الحوثي من الحدود السعودية وتأمينها، ثالثاً ألا يكون وجود إيراني في اليمن تماماً، ووقف التمويل العسكري أو التدريب العسكري بتواجد الخبرات العسكرية البشرية هناك، هذه الأمور الثلاثة التي حددتها السعودية لن تتنازل عنها، ولن ترضى بأن يكون الحوثي مساهما في العملية السياسية كميليشيا مسلحة بجانب الدولة كما هو في لبنان مع (حزب الله)».
وأفاد بأن السعودية وحلفاءها تعهدوا بمساعدة اليمن والحكومة الشرعية في إعادة الإعمار، وتنمية البلاد ما بعد الحرب، والوصول بها إلى بر الأمان، لافتاً إلى مقاتلة القاعدة والجماعات الإرهابية المسلحة هناك، وتمكين عمل الحكومة والجيش اليمني.