بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك تحتفل العاصمة عدن هذه الأيام بالمهرجان الفني “عيدنا سوا بالهوا سوا” تحيها مؤسسة “سوا الفنية” على مسرح “مطاعم الحمراء” المعلى وذلك برعاية كريمة من وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالوزير نائف البكري.
يمن مونيتور/عدن/ من عمر محمد حسن
بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك تحتفل العاصمة عدن هذه الأيام بالمهرجان الفني “عيدنا سوا بالهوا سوا” تحيها مؤسسة “سوا الفنية” على مسرح “مطاعم الحمراء” المعلى وذلك برعاية كريمة من وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالوزير نائف البكري.
وتدشن مؤسسة سوى الفنية المهرجان الفني خلال ثلاث أيام _أي_ من أول أيام العيد حتى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك ويتخلل المهرجان العديد من الفقرات المسرحية والغنائية والإنشاد والرقص الشعبي والأجنبي والمسابقات من خلال نخبة من الممثلين والمبدعين العدنيين.
ويأتي هذا المهرجان في رغبة منها لتطبيع الحياة ؛ فسعت وزارة الشباب والرياضة من خلال رعايتها للحفل العيدي ومشاركة الناس أفراحهم التي تندرج ضمن تطبيع الحياة في المدينة والأخذ بأيدي الشباب بالتزامن مع استهلال الوزارة لإحياء النشاط الرياضي وعودته من جديد وإعادة الروح الرياضي للجسد بوتيرة عالية ولملمة ما بعثرته الحرب وعاث به الحوثيين إبان اجتياحهم للعاصمة عدن العام القبل الماضي.
ومن أجل إعادة البسمة التي سرقتها أيادي الحوثيين المخضبة بالدماء ؛ يسعى المهرجان العيدي إلى انتشال المآسي وعلاج الأحزان وزراعة الفرحة في أشداق الناس من خلال هذا المهرجان في جو مفعم بالسعادة والحياة الغامرة بالفرح حسب رئيس مؤسسة سوا الفنية “أحمد اليافعي”.
وعن هدف المهرجان العيدي الذي ستقيمه المؤسسة الفنية يؤكد “اليافعي” ؛ يسعى المهرجان من خلال فقراته المتنوعة والمتميزة على إسعاد الجمهور ورسم الإبتسامة على وجوههم في رسالة فنية هادفة وممتعة كالأناشيد والأغاني والمسرحيات والرقص الغربي والشعر والمسابقات وفقرات أخرى”.
ومن خلال عملها الدؤوب حرصت وزارة الشباب والرياضة على الشروع في تأهيل ملعب الحبيشي بمدينة كريتر إلى جانب تأهيل كل ما يمت بصلة للوزارة لتنظيم البطولات الرياضية ومواصلة تلك الجهود الطيبة في دعم الشباب وتمكينهم والرقي بقدراتهم على كافة الأصعدة.
ويشكر الفنان اليافعي وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالوزير الأستاذ القدير نائف البكري لإسهامه في دعم المهرجان العيدي وهذا دعم معنوي إلى جانب الدعم المادي فالوزارة هي الهرم الذي يقع تحت نطاقها الجغرافي شريحة الشباب في طول البلاد وعرضها فهي الحضن الدافئ للشباب والرياضة.
من جانبه يذهب الممثل المبدع هديل عبد الحكيم ؛ ” لا يخفى على الجميع اننا نمر بظروف صعبه .. إلا أننا نحاول ان نقدم كل ما هو جميل في الفن والمسرح .. وبالذات في المسرح لان المسرح احي الطرق القوية لتوصيل معلومة أو قضيه او رسالة معينه لان ما تراه العين تجسد في لحظه صادقه في المسرح اقوي من إلف خطاب ويحمل في فحواه اقوي الكلمات وأصدقها”.
فإلى جانب ما يعاني المسرحة من تهميش وعدم اهتمام ؛ يتابع عضو “مؤسسة سوا الفنية” هديل ؛ “ثمة عدم اهتمام يشل حركة الفن والمسرح ولكن هناك بعض المثقفين من مسؤلين وتجار ورجال أعمال تعرف مدى قوه المسرح _هذا الفن الشامخ_ أولئك من يعطونا بصيص أمل لمواصلة ما نقدمه من فن شاكراً اهتمام الجمهور بما سنقدمه وسنسعى جاهدين لمواصلة هذه الرسالة الفنية”.
هذا وستغني عدن عن الزمن الجميل بلسان الفنانة العدنية القديرة “أمل كعدل” كما سيغني عدد من المبدعين والفنانين ومجموعة من الأصوات الرخيمة ناهيك عن دهاليز المسرحيات التي ستعالج جملة من القضايا الاجتماعية التي تفشت مؤخراً بعدن كمعالجة إطلاق الرصاص من خلال خشبة المسرح وغلاء المهور وعدد من القضايا السلبية التي تفشت مؤخراً.
ويرعى “سويت حلى” محلات بيع الحلويات الشهير بعدن إضافة إلى محل “بن سلمان للأقمشة” جوائز الحفل في سعي منهما لتشجيع الناس وخلق روح التشجيع من خلال المسابقات التي تتخلل المهرجان والتي تتحدث عن تاريخ عدن والآثار والمسرح والرياضة والثقافة والفنون والشيدر العدني والسواحل الزرقاء والبخور العدني والبنايات القديمة وكل جميل في هذه المدينة الأزلية.
ويهدف المهرجان العيدي الذي سيقام مساء الجمعة القادمة _أول أيام العيد المبارك_ على مدى ثلاثة أيام إلى الترويح على الجمهور حيث سيكون الباب مفتوحاً أمام المواطنين بمن فيهم الأسر وإبراز الإبداع والفقرات المميزة التي ستكون مفاجآت المؤسسة الفنية لهذا العام ؛ هذا وسبق وإن عملت المؤسسة في هذا المجال طيلة الخمس السنوات الماضية محققة بذلك التميز والإبداع المرسوم على ناصية سنوات مضت تقديراً لما تقدمه من جديد ومفيد لجمهورها الكريم.