أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد / خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “المخلوع يحتمي بقبيلته.. والحوثيون يهددون باعتقاله” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية وسط توقعات بتفاقم حدة المواجهات بين طرفي الانقلاب في اليمن، رفض الحوثيون مبادرة حل وضعها وسطاء تقضي برفع النقاط المسلحة التي استحدثوها في شارع حدة والسبعين في صنعاء، والتحقيق المحايد في حادثة مقتل قيادي من حزب المؤتمر الشعبي وأربعة حوثيين.
وهدد المتمردون، بحسب ما علمت «عكاظ» من مصادرها، بالاستمرار في محاصرة منزل المخلوع علي صالح واعتقاله وتقديمه للعدالة لقيادته عناصر مسلحة في وسط صنعاء -على حد قولهم-.
وذكرت الصحيفة عن مصادر قبلية أن الوسطاء يحاولون التوصل إلى اتفاق تهدئة بين «شريكي الانقلاب» لكن الميليشيات الحوثية ترفض مقترحات الحل وتصر على ضرورة تسليم نجل المخلوع «صلاح علي عبدالله صالح» ومرافقيه، متهمين المخلوع بإدارة شبكات مسلحة داخل صنعاء، فيما زعم القيادي حمزة الحوثي، أنه ليس من حق أي أحد أن يمنع انتشار مسلحينا الذين وصفهم بقوات الأمن في أي مربع أو منطقة، رافضا أي مبرر أو عذر، ومطالباً بمحاكمة من وصفهم بالقتلة من مرافقي المخلوع ونجله.
وأضافت رغم استمرار ميليشيا الحوثي في تعزيز النقاط المستحدثة بجوار منزل المخلوع وعائلته في الحي السياسي وأحياء حدة، كشفت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه صالح لـ«عكاظ»، أن المخلوع فر إلى قبيلته في مديرية سنحان جنوب شرقي العاصمة للاحتماء بها.
وأفادت المصادربأنه يجري اتصالات مع القيادات العسكرية الموالية له لاتخاذ الإجراءات اللازمة تحسبا لمواجهات دامية يتوقع أن تندلع خلال الأيام القليلة القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إعلامي تأكيدة أن الحوثيين أصدروا أمراً باعتقال محامي المخلوع محمد المسوري.
وعلى الصعيد الميداني قالت صحيفة “الاتحاد”الإماراتية أن قوات الشرعية حققت في محور البقع في محافظة صعدة شمال البلاد تقدماً نوعياً بعد معارك ضارية مع المليشيا الانقلابية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر ميداني قوله “،إن قوات الشرعية شنت هجوماً واسعاً من عدة محاور على مواقع المليشيا الانقلابية أعقبته معارك ضارية استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة. وسيطرت فيها قوات الشرعية على سوق البقع وسلسلة جبال العليب، فيما تواصل تقدمها في اتجاه تلة عمود الصحراء.
وذكر المصدر أن قوات الشرعية تمكنت بهذا التقدم من قطع خطوط إمداد المليشيا الممتدة حتى جبل أم العظم ، مؤكداً أن المليشيا الانقلابية تكبدت عشرات القتلى والجرحى، علاوة على خسائرها في العتاد العسكري، وسط انهيارات كبيرة في صفوفها.
من جانبها كشفت صحيفة “الوطن ” السعودية عن مصدر من داخل ما يسمى المجلس السياسي في صنعاء، أن المجلس السياسي معطل تماما، وأن بعض الحضور من الوزراء الحوثيين فقط، موضحا أن المجلس الذي تشكل بتوقيع اتفاق بين المخلوع صالح وجماعة الحوثي في 25 يوليو 2016، على أن يكون بالتساوي في تعيينات المناصب، همش كافة الوزراء المرشحين من المخلوع علي صالح تماما.
وبين أن وزراء المخلوع ليس لهم كلمه واحدة في المجلس، ولا ينظر إليهم ولا يستمع لهم، مما جعل غالبيتهم لا يحضرون الجلسات منذ مطلع العام الجاري، لافتا إلى أن الجهات والمشرفين الأمنيين في مداخل المجلس يقومون بعمليات تفتيش مشددة أمام وزارء من أعضاء المؤتمر الشعبي العام، دون غيرهم من الوزراء الحوثيين، كما يواجهون معاملة سيئة وإذلالا، دونما أي رد على ذلك.
من جانبها سلطت صحيفة “الخليج”الإماراتية الضوء على تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، والذي أكد فيها أن الحوثي هو العقبة أمام الحل السياسي في اليمن.
وقال قرقاش عبر «تويتر» إن التقارير الواردة من صنعاء تنبئ بانفجار خطر في العلاقة بين المؤتمر (الشعبي العام بزعامة المخلوع علي صالح) والحوثي، ورأى أن المهم هو تجيير هذا الوضع لمصلحة اليمن، ونحو الخروج من أزمة الانقلاب.
وأضاف، الواضح أن الحوثي هو العقبة أمام الحل السياسي والمبادرات الإنسانية.. المواجهة القادمة في صنعاء قد تقصّر الأزمة أو تطيلها، ونسعى للخيار الأول. وأوضح أن أولوية السلام في اليمن والإغاثة الإنسانية في الشمال مرتبطة بالتطورات المتسارعة في صنعاء،
واعتبر أن إخضاع الحوثي لحزب المؤتمر بمثابة استمرار للأزمة، في وقت دعا حمزة الحوثي القيادي البارز في ميليشيات الحوثي، إلى إعلان حالة الطوارئ في صنعاء، واعتبرها ضرورة على خلفية التوتر الأمني المتصاعد مع شريك الانقلاب المخلوع صالح، كما دعا عضو المجلس السياسي للحوثيين، عبدالملك العجري، لإعلان حالة الطوارئ في صنعاء، وأنه «آن أوان لجم الطابور الخامس»، في إشارة إلى شركاء الانقلاب من حزب المخلوع.
وتصاعدت المؤشرات على اقتراب إعلان الحوثيين حالة الطوارئ في صنعاء، مع انتشار كثيف لنقاطهم الأمنية، مع استمرار التوتر مع حليفهم في الانقلاب عند أعلى مستوياتها رغم التهدئة الظاهرية، وسط حشد مضاد لقوات صالح.