الأورومتوسطي يدعو لفتح تحقيق عاجل في حوادث استهداف المدنيين في تعز اليمنية
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، إلى فتح تحقيق عاجل في حوادث استهداف عشرات المدنيين العزل في مدينة “تعز” جنوبي اليمن من قبل جماعة “الحوثي وحليفها صالح.
يمن مونيتور/جنيف/متابعة خاصة
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، إلى فتح تحقيق عاجل في حوادث استهداف عشرات المدنيين العزل في مدينة “تعز” جنوبي اليمن من قبل جماعة “الحوثي وحليفها صالح.
وأشار المرصد في بيان له على موقعه الإلكتروني إلى أن تلك القوات لا تعبأ بمبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين ، عدا عن كونها استهدفت العديد من الأعيان المدنية منها أحياء سكنية مأهولة بالقذائف وهو ما يعد “جريمة حرب” بحسب نظام المحكمة الجنائية الدولية .
ونقل المرصد الأورومتوسطي(يتخذ من جنيف مقرًا رئيسًا له) عن شهود عيان قولهم “أن قذيفتين صاروخيتين سقطتا على تجمع للمواطنين قرب “نادي الصقر” في حي “بير باشا” المكتظ بالسكان والمارة، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين ، وإصابة ما يقرب من 8 آخرين بجراح مختلفة، في حصيلة أولية وفقًا لمصادر محلية يمنية.
وأكد الشهود أن القذائف -والتي فيما بدا أنها عشوائية – سقطت على المدنيين في منازلهم وعلى الأسواق المكتظة بالمواطنين.
وأوضح المرصد أن مدينة “تعز” جنوبي اليمن تتعرض منذ أيام لقصف عشوائي ممنهج يستهدف المدنيين فيها بشكل متعمد، إضافة لاستمرار الحصار الذي تفرضه قوات “الحوثي” والميليشيات المسلحة التابعة للرئيس المعزول صالح على المدينة.
وحذر الأورومتوسطي من أن استهداف المدنيين بشكل متعمد يمثل مخالفة للقانون الدولي، حيث نصت المادة (8 (2) هـ – 1) من نظام روما على أن “تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية” يعد جريمة حرب.
وطالب المرصد الأورومتوسطي في نهاية بيانه المجتمع الدولي ومجلس الأمن، بضرورة العمل على إيقاف الانتهاكات المستمرة بحق الإنسانية في اليمن بشكل عاجل من خلال التحرك لإنهاء حالة النزاع المسلح، داعيًا إلى اتخاذ خطوات فاعلة بما يؤدي إلى تقديم مجرمي الحرب للعدالة وعدم إفلاتهم من العقاب.