أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحد الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “نهاية معسكر الموت” قالت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها لعدد اليوم إن وتيرة التطورات تسارعت في اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، فهشاشة الشراكة بين الحوثي والمخلوع صالح تجاوزت حد الرسائل غير المباشرة والإيماءات إلى الحديث صراحة بلغة التخوين والتخوين المضاد، وبدأت معالم التوتر في الخروج إلى العلن مقرونة بأفعال لم يعد ممكناً التقليل من شأنها أو نفيها.
وأوضحت الصحيفة إن الإعلان عن احتفالية المخلوع وأنصاره بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإنشاء حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء الخميس المقبل كانت نقطة التحول في الشراكة المشؤومة مع مليشيات الحوثي والتي أدخلت اليمن في دوامة الصراعات والفوضى، فإصرار علي عبدالله صالح على إقامة الاحتفالية رد مباشر على خطاب عبدالملك الحوثي الذي هاجم الحزب متهماً قواته بخذلان مليشياته في مواجهة القوات الشرعية والتحالف العربي.
وأضافت إن الاتهامات المتبادلة بين جناحي الانقلاب في اليمن لم تتوقف وكذلك التحركات على الأرض فقد كثف الحوثي من تواجده في صنعاء، في حين نشر صالح قواته لتأمين موقع الاحتفال في تزامن مع لقاءات متعددة شهدت ملاسنات بين مندوبي الحوثي وزعماء القبائل الموالية للمخلوع لإقناعهم بعدم المشاركة في فعاليات الحزب إضافة إلى اعتقال عدد من المسؤولين المحسوبين على صالح.
وأكدت أن الخلاف بين (اللصوص) يتخذ مساراً تصاعدياً ففي كل ساعة يرتفع مؤشر الاختلاف وتتعدد أشكاله في حين لا تخرج دائرته عن الاتهامات بتقويض الجبهة الداخلية والفساد والعمل مع التحالف العربي ومحاولة التفرد بالقرار، وهي مفردات لا يكاد يخلو خطاب للحوثي أو صالح وأتباعهما منها، في وقت يسعى فيه كل منهما لتجييش الأنصار استعداداً لمواجهة محتملة في أي وقت.
وتابعت المقلق بالنسبة للحوثي هو معرفته بأسلوب المخلوع فدعوات صالح لأنصاره بالصبر والحكمة ليست سوى مسكنات تسبق سحب البساط من تحته وتركه وحيداً بين مطرقة القوات الحكومية وسندان التحالف العربي، أما صالح المعروف بدهائه فيخشى أن تستعيد ذاكرة عبدالملك الحوثي صورة أخيه حسين وأفراد عائلته الذين قتلهم صالح في الحروب الطاحنة بين الفريقين قبل أن تحولهما مصالح الشر إلى شريكين ينهشان في الجسد اليمني.
وأبرزت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية بدأ حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح أمس الاثنين، أكثر مرونة إزاء التصعيد الإعلامي والمسلح لحلفائه المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء، ويعارضون بشدة إقامة تظاهرة كبيرة للحزب الخميس المقبل بمناسبة الذكرى السنوية الـ35 لتأسيسه.
وبحسب الصحيفة أرسل المتمردون الحوثيون صباح أمس دفعات جديدة من مقاتليهم المدججين برشاشات وبنادق كلاشنكوف إلى ضواحي صنعاء لتطويق العاصمة التي تتهيأ لإقامة فعالية الاحتفالية لحزب المؤتمر الشعبي العام في ميدان السبعين جنوب المدينة.
ونشر ناشطون حوثيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعشرات المسلحين في طريقهم إلى صنعاء قدموا من بلدات ومحافظات مجاورة، بينما كشفت مصادر إعلامية في الجماعة المذهبية عن استعدادات «تجري على قدم وساق» لإرسال حشود مسلحة كبيرة من صعدة معقل الحوثيين في أقصى شمال البلاد، مشيرة أيضاً إلى تأييد قبائل طوق صنعاء لإجراءات الجماعة المناهضة لحليفها في الانقلاب حزب المؤتمر الشعبي العام، وذلك عقب اجتماع عقدته صباح أمسن زعامات قبلي
من جانبها اهتمت صحيفة “عكاظ” السعودية بالحديث عن إجبار الميليشيات الانقلابية أهالي قرية الحجر والسقاء بجبل حبشي غرب مدينة تعز، على الزج بأبنائهم إلى جبهات القتال مقابل فك الحصار عن المنطقة.
وقال سكان محليون لـ«عكاظ»، إن عشرات الأسر اضطرت لمغادرة منازلها تحت تهديد السلاح وتعيش ظروفا إنسانية قاسية، وأكد شهود عيان تجنيد عشرات الأطفال بالقوة في مديرية جبل حبشي.
من جانبها كتبت صحيفة “العربي الجديد” الحوثي وصالح: لمَن الغلبة؟.
وذكرت الصحيفة إن معظم التطورات والمعطيات المتواترة يمنياً، تشير إلى أن تحالف الانقلاب، ممثلاً بجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) وحزب “المؤتمر”، الذي يترأسه علي عبدالله صالح، يقترب من النهاية، وأن الشريكين دخلا مرحلة يختبر فيها كل طرف نفوذه وقدرته على فرض قراره وسيطرته في مقابل الآخر، الأمر الذي يبعث على التساؤل حول ماذا يملك كل طرف من أدوات وأوراق عسكرية وسياسية وشعبية واقتصادية، لتكون له قدرة أكثر على لي ذراع الآخر؟
وكانت الخلافات بين الطرفين تطورت دراماتيكياً خلال الأيام الماضية، مع اقتراب موعد المهرجان الجماهيري يوم الخميس المقبل، والذي يستعد حزب صالح لإقامته منذ شهرين، ويرى الحوثيون أنه موجه ضدهم بالدرجة الأولى، الأمر الذي دفعهم للاستنفار واتخاذ قرارات عملية، أبرزها الدعوة إلى تدشين اعتصامات لحشد المسلحين على مداخل العاصمة صنعاء، في اليوم نفسه، الذي من المقرر أن يُقام فيه مهرجان حزب صالح. واتخذت الخلافات طابع المواجهة الكلامية بين زعيم جماعة “أنصار الله” في اليمن، عبدالملك الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، فضلاً عن دخول قيادات من الطرفين على خط المعركة.