قال عدد من رجال الأعمال وأصحاب مراكز التسوق (الغذائية) في العاصمة اليمنية صنعاء إن العملة النقدية بدأت بالتلاشي بسبب مواصلة سياسة التعامل بنظام الشيكات بين التجار والبنك المركزي وآلية العمل بالبطاقة السلعية.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
قال عدد من رجال الأعمال وأصحاب مراكز التسوق (الغذائية) في العاصمة اليمنية صنعاء إن العملة النقدية بدأت بالتلاشي بسبب مواصلة سياسة التعامل بنظام الشيكات بين التجار والبنك المركزي وآلية العمل بالبطاقة السلعية.
وقال عدد من التجار في حديث لـ”يمن مونيتور”، فضلوا عدم الكشف عن هويتهم،: إن العملة النقدية بدأت بالتلاشي في ظل الاستمرار بالعمل على نظام البطاقة السلعية، حيث وافقنا على العمل بنظام البطاقة السلعية ولم نستلم مبالغ من الحكومة التي أودعت إلى أرصدتنا شيكات ورقية ولا نستطيع سحب أي مبالغ إلا بعد سنة من الآن في ظل انعدام السيولة النقدية.
مضيفين: استنفذت البطاقة السلعية مخزوننا من المواد الأساسية حيث رفض كبار المستوردين لمواد الغذائية البيع لنا لأنهم يرفضون التعامل بنظام الشيكات لأنهم يعلمون جيداً أن البنك المركزي بصنعاء لن يصرف لهم شيء ويشترطون لعملية تزويدنا بالمواد الغذائية الأساسية منها مثل السكر والرز والدقيق وغيرها عبر مبالغ مقدمة نقداً وليس بالآجل أو بنظام الشيكات التي تفرضه علينا الحكومة (صالح/الحوثي).
وترافق انتشار الأوراق ذات أشكال نقدية مع ترنح دور البنوك اليمنية في العاصمة صنعاء التي تشهد ازدحام المودعين بشكل لافت والانتظار لساعات طويلة أمام نوافذ سحب النقود مع تجميد البنوك لحساباتهم نتيجة انعدام السيولة.
وأوضح أحد العاملين في بنك التسليف الزراعي “كاك بنك” لـ”يمن مونيتور” رفض الكشف عن هويته: يهرع مئات المودعين إلى فروع البنك الخاص بنا لمحاولة استعادة أموالهم وقلقهم من فقدان الأمل في عودتها.
مضيفاً: المودعون يعلمون انه لا وجود للسيولة ونرد عليهم عند طلب مبالغ كبيرة انه (لا يوجد سيولة) ويتم صرف مبالغ قليلة من العملة التالفة في النوافذ الخاصة بالصرف وبعد إجراءات قد تبدو متعبة للمودعين.
وتابع قائلاً: ان البنوك أخطرت عملائها بخفض السحب وإجراءات بنكية للحد من اقبال المودعين سحب اموالهم حفاظاً على عدم انهيار البنوك.
وأكد المصدر قائلاً: ان زيادة الطلب على النقود المودعة يزداد وقد وضع البنك سقفاً لصرفياته(الدولار=373 ريال) وبذلك نحدد سقف سحب المودعين.